أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - يوم الفخر - يوم الدرعية 9-9-1818














المزيد.....


يوم الفخر - يوم الدرعية 9-9-1818


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 2398 - 2008 / 9 / 8 - 03:33
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


و قد ينمو المرعى على دمن الثرى*****و تبقى حزازات النفوس هي ما هي

هذا البيت يعبر عن طبيعة العلاقة بين مصر و آل سعود ، فالبيت معناه، إن البيوت قد تندثر و تتلاشى و ينمو عليها النبات حتى تصبح مرعى ، فلا يعلم أحد إن هناك بيتا كان قائما محل هذا المرعى ، و لكن حزازات النفوس ، تبقى كما هي بلا تغير . لآل سعود ثأرا مع مصر و المصريين ، و لهم حزازات بقلوبهم مريرة ، تجاه مصر . لقد كان لآل سعود طموحاتهم التوسعية فحاربوا القبائل و الإمارات العربية الأخرى في نجد ، ثم تحركوا بإتجاه الحجاز ، فهزموا جيوش الأشراف في مكة و المدينة ، و جيوش الدولة العثمانية المتهالكة ، و دخلوا مكة و المدينة فهدموا و دمروا كل ما لم يَرُق لهم ، كما سيحدث لو سقطت مصر لا قدر الله في قبضة آل سعود . ثم كان ان أرسلت الدولة العثمانية تستنجد بمحمد علي الكبير و جيشه المصري ، بعد أن أثبتت جيوش العثمانيين فشلها الذريع ، و أنها جيوش تنفع فقط في جباية الضرائب من المسالمين . فكان أن نجح المصريون ، فيما لم ينجح فيه العثمانيين . فتعقب إبراهيم باشا المصري ، ابن محمد علي الكبير ، جيوش آل سعود من الإخوان المسلمين ، من الحجاز إلى موطنهم في نجد إلى أن حصرهم في عقر دارهم بعاصمتهم الدرعية ، و أصلى المصريون الدرعية بوابل لا ينقطع من القصف المدفعي ، حتى إنهارت دفاعات آل سعود ، و إستسلم كبير آل سعود لإبراهيم باشا المصري، ابن محمد علي الكبير ، في يوم 9-9-1818 ، فدمرها المصريون ، و أحرقوها ، وأرسلوا كبير آل سعود و كبار أفراد الأسرة السعودية لمصر أسرى أذلاء .

ليفخر كل مصري ، وليحتفل بذلك اليوم العظيم ، يوم التاسع من سبتمبر من كل عام ، ففيه أُستردت الكرامة ، وسُحق آل سعود الذين يريدون الهيمنة على مصر اليوم . مثلما على كل مصرية مخلصة و مصري مخلص ، يُحسن الظن بآل سعود و بعملائهم المصريين ، أن يتذكر يوم الدرعية ، يوم 9-9-1818 ، و ليعرف أن آل سعود لم ينسوا ثأرهم مع مصر أبدا ، ألم يُسأل يوماً أحد الأعراب : إن كان يرضى أن يسامح من أساء إليه و يدخل الجنة ؟ فأجاب : بل اخذ بثأري و أدخل النار . هذه هي طريقة تفكير آل سعود ، فأحذروهم و لا تأمنوا لهم ، و كونوا منهم دائما على حذر ، و لا تصدقوا من باع بلده و أبناء شعبه و كرامته لهم بحفنة من البترودولارات ، ففتح باب مصر على مصرعيه لهم ، فتحت الضلوع داء دوي . هم لم ينسوا ، و لن ينسوا ، يوم الدرعية أبدا ، فلا تنسوه أنتم أيضا ، و ليكن هذا اليوم ، فخرا لكم و عيدا على مر الأيام و الأعوام ، إلى أن تتقوض دولة آل سعود و يخرج آل سعود من ساحة التاريخ ، و تستعيد الجزيرة العربية هويتها ، و تتحرر مصر من خطرهم . فأذكروه لأولادكم و إخوتكم .

في هذا اليوم المجيد يجب ألا ننسى أصحاب الفضل فيه ، فنذكر بالخير البطل إبراهيم باشا المصري ، الذي سُأل يوما: كيف تحارب العثمانيين و أنت منهم ؟ فأجاب : لقد مصرتني شمسها و أبدلت من دمائي دماء عربية ، فدعي منذ ذلك اليوم بإبراهيم باشا المصري ، لنعترف بفضله ، و فضل جيش مصر الحديث ، و لنعترف بفضل محمد على الكبير ، و فضل زعماء ثورة 1805 الشعبية من أمثال عمر مكرم ، نقيب الأشراف ، و حجاج نقيب الخضرية و أعضاء نقابته ، و ابن شمعة نقيب الجزارين و أعضاء نقابته ، و سائر النقابات الحرفية في مصر التي شارك شيوخها و أعضائها في تلك الثورة ، تلك الثورة الشعبية التي تمخض عنها أن إختار المصريون حاكمهم لأول مرة في التاريخ الحديث ، فأحسنوا الإختيار ، و كان محمد علي ، و كانت النهضة المصرية الحديثة ، و كان يوم الدرعية .

شعب مصر ، إرفع الهام عاليا ، فيوم الدرعية هو يومك ، و محل فخرك ، فهو غصة مريرة لازالت عالقة بحلق آل سعود ، و لَكم أتمنى أن يأتي اليوم الذي يكون فيه بإمكاننا أن ننظيم مسيرة ، تحيي ذكرى هذا الإنتصار العظيم ، تبدأ من أمام تمثال نهضة مصر ، على مشهد من سفارة إقطاعية آل سعود ، لتنتهي أمام تمثال بطل الدرعية و قونية و نصيبين ، لنضع أكاليل الورود أمامه إعترافا بفضله و فضل جند مصر ، و فضل حاكم مصر في ذلك العهد ، الذي قادها للتقدم و العزة و النصر ، و إعترافا بفضل من قادوا و شاركوا في ثورة مصر الأولى في العصر الحديث ، التي مكنت المصريين من أن يتحرروا فعليا من حكم الأتراك ، و أن يسقطوا دولة آل سعود الأولى ، و أن يدكوا معقل التطرف ، و منبع الإرهاب ، الدرعية .

جنود مصر البواسل ، جنود الدرعية ، إن كانت أسمائكم للأسف لم يسجلها التاريخ فغابت عنا، فإن ذكراكم سوف تبقى في قلوبنا ما حيينا و حيت مصر ، فسلام عليكم ، و سلام على كل من ساهم في صناعة هذا اليوم العظيم .

سلام على إبراهيم باشا المصري ، و محمد على الكبير ، و كل جندي مصري بسيط ، مجهول الإسم لنا ، جاء من أعماق ريف مصر و صعيدها و صحراواتها ، ليصنع بدمائه الزكية ، على أرض نجد ، فخراً لمصر و مرارة لآل سعود و لأتباعهم للأبد .

أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم حسنين الحسنية

التاسع من سبتمبر من كل عام



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوباما أو ماكين ، العبرة بالموقف من القضية المصرية
- لسنا ضد أهل الخليج ، و لكن ضد بيع مصر لهم
- تصوراتنا للإتحاد المتوسطي ، دراسة مدرسية متبادلة لتاريخ بعضن ...
- عبد الوهاب المسيري حي بنا
- لا تنامي يا محلة ، فمن يتحدى آل مبارك لا ينام
- هل ينقص مصر الطلاب ؟
- المحكمة المتوسطية العليا لحقوق الإنسان
- تصوراتنا لإتحاد المتوسط ، السفر و العمل و التجارة و البيئة و ...
- إستفتاء شعبي لكل قانون ، هو الطريق للحرية و العدالة
- إتحاد شمال شرق أفريقيا هو الأقرب للواقع
- أئمة المساجد بالإنتخاب
- عودة الروح الفرنسية لساركوزي ، و لكنها ليست كما نرغب
- شارع الخليفة المأمون سابقاً ، الوجه الحقيقي لطاغية
- المعارضة المصرية بين الدرس النيبالي و خيانة الرابع من مايو
- دوحة ترحيل المشاكل للغد
- الساركوزية هي أقرب للبونابرتية و ليست بأي حال ديجولية
- حتى تعود مصر لمكانتها ، الحلقة الأولى
- فوتوغرافية هذه الحقبة
- فأغرقناه و من معه جميعاً ، لا للعفو عن الرتب الصغرى
- فأغرقناه و من معه جميعاُ ، لا للعفو عن الرتب الصغرى


المزيد.....




- تناثر في السماء.. متفرجون يوثقون لحظة انفجار صاروخ -سبيس إكس ...
- داخل غرفة زجاجية.. شاهد رحّال كويتي -مُعلّق- بأعالي الجبال ف ...
- -بداية الاستيلاء على الديمقراطية-.. سياسي فرنسي يهاجم ترامب ...
- ماكرون يدعو إلى زيادة كبيرة في الإنفاق الدفاعي الأوروبي
- ترامب إلى السعودية بعد أن وافقت على استثمار تريليون دولار
- أسرار صناعة السفن السوفيتية تغادر أوكرانيا بمباركة رسمية
- الرئيس البولندي: على حلف الناتو زيادة الإنفاق العسكري إلى 3 ...
- القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية توقف جميع التدريبات بالذخ ...
- حلوى بـ 35 مليار دولار في ميدان كييف
- الجيش الروسي يستهدف مطارا أوكرانيا ترابض فيه مقاتلات -إف-16- ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - يوم الفخر - يوم الدرعية 9-9-1818