أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد الحاج ابراهيم - التهديدات الاسرائيلية حقيقتها وجدواها














المزيد.....

التهديدات الاسرائيلية حقيقتها وجدواها


محمد الحاج ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 2398 - 2008 / 9 / 8 - 09:45
المحور: القضية الفلسطينية
    


بعد حرب تموز التي عدلت الوعي السياسي الاسرائيلي وراح باتجاه جديد كل الجدية عما نشأ وترعرع عليه منذ النكبة التي أسست لوعي عربي هزائمي استمر حتى تموز 2006 حين أدركت اسرائيل أن وضعا عربيا جديدا هي بمواجهته يمكن أن يؤسس هذا الحال الاسرائيلي الذي لم تعتد عليه.
بعد حرب تموز والجردة التي قامت بها اسرائيل كنتيجة لهذه الحرب تبين فيما تبين أن ضعفا ذو لون ورائحه بدأ ينخر العقل الاسرائيلي سياسيا وأمنيا على الرغم من مزايدات بعض الحكومات العربية التي وصفت مايحدث بالمغامرة ،تلك المغامرة التي غيرت بعض من قواعد اللعبة في الصراع الذي لم تعتد هذه الحكومات عليه أيضا.
من أساسيات ظهور هذا الشكل الجديد من التحديات للوجود الاسرائيلي /حسب الوعي الاسرائيلي/ دخول إيران على خط المواجهة بعد سقوط الشاه وحلول إيران ذات المشروع التحريري لفلسطين من زاوية عقائدية بدل إيران المتحالفة مع الغرب لمصلحة اسرائيل،إيران التي بدأت ببنائها الذاتي على أكثر من مستوى وصولا إلى الموضوع النووي.
هذه الإيران التي بدأت تعادل الأمريكي في منطقة الخليج برا وبحرا وجوا ، وأكثر من ذلك أنها وعبر أدواتها العسكرية الداخلية قامت بعدة محاولات تحدي أنتجت عزيمة أصلب باتجاه تحقيق نصرا ما معنويا على أقل تقدير،وهو ماظهر جليا في الساحة العراقية حين تأكد للغرب أن لإيران يد طولى في هذه الساحة ولايمكن تجاهلها.
باراك /وزير الدفاع الاسرائيلي /يعلن عن قدرات اسرائيل النوعية في حال حدوث حرب يلوح بها ،وقائد الأركان الإيراني يعلن أن الأراضي الاسرائيلية بالكامل تحت مرمى الصواريخ الإيرانية يدعمه في ذلك حزب الله بأن الفرق العسكرية الاسرائيلية الخمسة تحت مرمى صواريخ حزب الله.
في الجهة المقابلة يعلن رئيس الأركان الروسي عن القدرة العسكرية الروسية في تدمير القوات الأمريكية في البحر الأسود خلال عشرين دقيقة فقط، وتعلن كوريا عن إعادة بناء مفاعلاتها النووية بعد اتفاقات مع الجانب الأمريكي لم يكتب لها النجاح،يُضاف لهذا موضوع الصراع الروسي الأمريكي حول الدرع الصاروخية في أوروبا،وتصريح شافيز بفتح الموانئ والأجواء والأراضي الفنزويلية أمام الروس ،وحركة الحكومات اليسارية في أمريكا الجنوبية إلى جانب الروس.
كل هذا الاستعراض يعيدنا إلى مرحلة ماقبل سقوط الاتحاد السوفييتي ويشير أكثر إلى تشكل كتلتين أو أكثر في العالم بمواجهة أمريكا تمثل الكتلة الأولى روسيا +الصين+إيران وكوريا يُضاف لها دول في أمريكا الجنوبية وآسيا وأفريقيا ويبقى السؤال هل يتجه العالم باتجاه الحرب أم التهدئة ومن سيكون صاحب القرار في الاتجاهين.
ماهو حال اسرائيل في هذا الوضع المستجد حيث تبين دورها في أحداث جورجيا،وتدرك أيضا أن الوضع الاسرائيلي بات وضعا لايحسدها عليه أحد /صراعات سياسية بين أحزابها ورجالاتها ،وخسارة محرجة في حربها مع لبنان،وقرار الأمين العام للأمم المتحدة بتغريمها بمليار دولار قيمة الأضرار التي تسببت بها في الأراضي اللبنانية وهي خاسرة للحرب ....وهذا مايطرح سؤالا إلى المسؤولين الاسرائيليين عن قدراتهم في الرد في حال هوجموا أو قدراتهم في الهجوم في حال قرروا ذلك وماذا ستكون النتيجة.
حسب التحاليل العسكرية الميدانية أنه يصعب على اسرائيل المبادرة بهجوم رغم التلويح به ومايُصرّح به المسؤولون الاسرائيليون ليس أكثر من هجوم وقائي معنوي غايته عدم دخول الشعب والجيش الاسرائيليين دائرة الإحباط إذ أن الاسرائيليين مدركين تماما للقوة التي يمكن أن تردع أية محاولة تقوم بها اسرائيل للنيل من القوى الموجودة في المنطقة ومدركين أيضا أن الوضع الأمريكي في المنطقة والعالم صار صعبا منذ تولي بوش الإبن قيادة المركب الأمريكي مقابل حنكة بوتين في قيادة السفينة الروسية الحاملة لتنوع عالمي متجذر في أعماق المجتمعات التي يمثلها،ولهذا كان اتجاه أولمرت بموضوع التفاوض مع السوري والفلسطيني ومحولاته مع اللبناني قبل سقوط المركب الذي يتسلق على جداره.



#محمد_الحاج_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجتمعات تحكي قصة الأمس
- خلفيات العصبيات في مجتمعاتنا الحاضرة ( مداخلة على الندوة الأ ...
- أعظم ماقدمه الصراع السياسي في لبنان
- ثقافةالإلغاء بين الذهني والنفسي
- إذا تشرنق الحاكم أعلن الوداع
- أقذر اغتيال للديمقراطية في التاريخ
- هل انتصرت المقاومة اللبنانية فعلاً،أم هُزمت؟
- بين حزب الله والأحزاب السياسية العربية
- الضامن الدولي لو تم نزع سلاح حزب الله
- أسطورةٌ تنسخ أسطوره
- شرق أوسط جديد!!..لكن.. لمن؟!
- أمّةٌ تتزلزل
- نتائج الهجرة المدنية اليهودية على إسرائيل
- هل يستمر حزب الله.. ؟
- شرق أوسط جديد مأزوم
- من الذروة إلى أين؟حزب الله × إسرائيل
- يابسطاء العرب اتحدوا
- نخوة الأمة بين الماضي والحاضر
- جندي مأسور-وشهيدة العراق اغتصاباً
- المعارضة السورية:أمر واقع، أم فقدان رؤيه؟!


المزيد.....




- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟
- فيديو مروع يظهر هجوم كلب شرس على آخر أمام مالكه في الشارع
- لبنان.. عشرات القتلى بالغارات الإسرائيلية بينهم 20 قتيلا وسط ...
- عاصفة ثلجية تعطل الحياة في بنسلفانيا.. مدارس مغلقة وحركة الم ...
- مقتل مسلح وإصابة ثلاثة من الشرطة في هجوم قرب السفارة الإسرائ ...
- اتفقت مع قاتل مأجور.. نائبة الرئيس الفلبيني تهدد علنا باغتيا ...
- العثور على جثة الحاخام المفقود في الإمارات وتل أبيب تعتبر ال ...
- سكوت ريتر: بايدن قادر على إشعال حرب نووية قبل تولي ترامب منص ...
- شقيقة الملك تشارلز تحرج زوجته كاميلا وتمنعها من كسر البروتوك ...
- خبير عسكري روسي: واشنطن أبلغت فرنسا وبريطانيا مباشرة بإطلاق ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد الحاج ابراهيم - التهديدات الاسرائيلية حقيقتها وجدواها