|
لا أظن بأنهم يعرفون .......
حيدر الفريجي
الحوار المتمدن-العدد: 2397 - 2008 / 9 / 7 - 03:23
المحور:
كتابات ساخرة
يا ترى هل يعرف اولئك القابعون خلف اسوار البيت اللاأبيض بمدى معانات ام عراقية طيبة اصيلة رسم التاريخ حالك الظلام قصصة المتناقضة على تعرجات جبينها حين فقدت اربعا من ابنائها على حين غرة وهم في عز شبابهم وقمة عطائهم بسبب انتحاري عابث ارسله لا اناس امتلات قلوبهم حقدا وحنقا على انساننا المسحوق بسنوات الظلم والظلام المتشبع انفه برائحة البارود والمتهتك الجسد والروح من مذلة الفقر والفاقة التي فرضتها علية اقداره السوداء في الزمن الخاطئ والمكان الخاطئ والموقف اللامعقول؟ . يا ترى هل يعرف المسخ الجالس خلف الاسلحة الرشاشة في متحركات الشركات اللاامنية بمعاناة اسرة انتظرت على احر من الجمر عودة ذلك المسكين الذي جذبتة الصدفة اللابريئة الى احضان مواكب الموت المتنقلة في شوارعنا السوداء حين اطلق رصاصاتة على انغام موسيقى الراب المجنونة فضن نفسة سوبر مان جاء لينقذ المظلومين فاذا بة يزيدهم ظلما وطغيانا بدم بارد ولون بارد ومشاعر متلبدة ونفوس متهاوية ادمنت الدم والدمار وجعلت منة مهنة مربحة لها في سوق الموت العراقي المشرع الابواب للجميع ، فلم يعد ذلك المسكين ولم تذق الام والزوجة والاخت والبنت طعم الراحة ابدا ؟. يا ترى هل يعرف سياسيونا المستمتعون باجازاتهم الفصلية في خريف اوربا ونسيم البحر في لبنان ومصر وربما ايران بمدى معاناة اطفال فقدو اباهم وهم بعدُ في عمر الزهور لايفقهون من لعبة السياسة شيئا ولا يعرفون من دنياهم الملئا بالشرور سوى تلك الابتسامة التي لطالما انتظروها في ذلك اليوم المتلبد بالجنون حيث انسل الموت الازرق الى طريق ذلك الاب المتعب فراوده مجنون اخر واطاح براسة برصاصة خرجت من اللاوعي المتخندق خلف اللاضمير وكانة اخذ بثأر السنين العجاف ولايعرف انة استهدف الرجل الخطأ في الثلاثية الخاطئة ( الزمن والمكان والموقف) فضاع كل ما كان يعرفة اولئك الاطفال فورثنا مشاريع جديدة للانحراف والحقد واللامعقول الذي ربما سيعيد الكرة جديدا على ابناء ذلك المجنون القاتل في زمن اخرق جديد ؟ يا ترى هل يعرف اولئك المتربعون على قمم جبال وزاراتهم المتحصنة بجحافل العسكر والمتلفحة بعباءات الادعاءات والوعود المعسولة فارغة المضمون والمدافة بالسموم و المتعكزه على شماعة الارهاب بمدى معاناة شيخ عجوز هرم اخذت السنون العجاف منه كل ما وهبة الخالق الكريم من نعم البصر والسمع والقوة والعقل وهو يتيه في فضاءات المكان يبحث عن حبة دواء تسد بعض آلآمه اللامتناهية او شربة ماء صافية يسد بها ضمأ عذاباتة اللامتوقفة وهو لايقدر على شئ سوى ان يسب القدر الذي اوصلة الى متاهة ليس لها نهاية ووضعه بين ايدي اناس لامخلصين لايعرفون ولاءا للوطن او للمواطن ؟ . يا ترى هل يعرف ولاة امرنا والمتسنمين لاعالي مسؤؤليات دولة اللادولة ووطن اللاوطن وعراق اللاعراقيين مدى معاناة مئات الاف العراقيين العراقيين لا بل ملايينهم المتلهفين للسلام والطامحين للراحة والباحثين عن الحب والامل بين اكوام الركام الركام وبقايا الحطام الحطام والناظرين الى مستقبلهم المجهول من ثقوب قذائف الطيش المشترك ورصاصات الانتقام المتبادل المتغذي من خطابات رجالات اللادولة الحارقة المحرقة وذهب النفطو دولار لدول الجوار الناظرة شزرا الى التجربة الجديدة والمصلين صباح مساء سرا وعلانية لفشلها وفشل عرابها الاكبر بوش الابن ؟. هل يعرف هولاء جميعا بالمعاناة التي لها بداية وليس لها نهاية كالشعاع في درس الرياضيات حيث اصبح المواطن المسكين غارقا في كم هموم لا محتملة تبدا من فقدان الاحبة من الابناء والاباء والاخوة والاصدقاء والتي تترك جروحا لن تندمل ما بقي الانسان انسانا يدق في جوفة قلبٌ ينبض بالحب والاشتياق مرورا بمرارة الحاجة والفقر لشرائح واسعة من المجتمع من المهاجرين والمهجرين طوعا وكرها ومن غيرهم ممن لا حول ولا قوة لهم ابدا وصولا الى ما يجعل الانسان انسانا في القرن الحادي والعشرون فلا ماء ولاكهرباء في جو حارق مغبر ولا وقود ينفع في تعويض بعض ما تبخر من خدمات نساها الشعب كما نسى معاناتة في ظل النظام القمعي المجرم فصار يقارن بين ويلات الطغيان وفقدان الحرية وبين ويلات الارهاب والضياع وفقدان الكرامة الانسانية على ايدي بعض المعتاشين على قوت الشعب وامواله؟ . واخيرا يبقى سؤال هل يعرف هولاء جميعا لماذا في دولة كالعراق يبلغ دخلها النفطي 70 مليار دولار فقط !!! يجوع الاطفال ويعاني الشيوخ وينحرف الشباب وتستلب الارواح ؟؟ هل يعرف هولاء ان حجم السرقة في العراق الجديد فاق كل ما سرقة طغاة النظام السابق ليس لانهم اقل سوءا او طمعا او دناءة من سراق اليوم ولكن ببساطة لان كل دخل العراق لم يبلغ في افضل احوالة 20 مليار دولار !! هل يعرف هولاء جميعا ان جزءا هائلا من معاناتنا كان يمكن ان تختفي لو كانت النوايا سليمة ولو عمل الشرفاء الشرفاء بشعار خدمة المواطن بعيدا عن الحجج الواهية والوعود الزائلة ولو ذهبت الاموال المخصصة الى المشاريع للمشاريع فعلا لا الى جيوب المتاجرين بالارواح وحسابات المتصيدين على حساب المعاناة فأمتلات بطون من حرام وانتفخت اوداج من طيب الطعام وليذهب ابناء الشعب الى الجحيم ؟. ويمكن ان نستمر بعرض التساؤلات حتى الصباح ان كان هناك صباحا ينتظرنا او ان كان هناك نورا يتلآلآ في الافاق ولو حتى في الحلم واين هو ذلك الحلم فحتى احلامنا اصبحت كوابيس مظلمة مرعبة لانستطيع حتى ان نحكيها لاطفالنا التائهين في ساحات الضياع . واخيرا فاني حقا لاأظن بان هولاء حقا يعرفون !!
#حيدر_الفريجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الاقتصاد العراقي ...... من معوقات التنميه الى مقومات النهوض
-
التحليل المالي الاستراتيجي ودوره في تحقيق اهداف منظمات الاعم
...
المزيد.....
-
-جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
-
-هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
-
عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا
...
-
-أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب
...
-
الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى
...
-
رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
-
-ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
-
-قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
-
مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|