أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حمزه الجناحي - في رمضان كيلو العدس ب(65)مليار دولار أمريكي














المزيد.....

في رمضان كيلو العدس ب(65)مليار دولار أمريكي


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2397 - 2008 / 9 / 7 - 01:12
المحور: كتابات ساخرة
    


السبب هو الموانئ العراقية فالمواد التابعة للبطاقة التموينية قد تكدست في موانئ العراق لكن عدم وصولها للمواطن يعود سببه الى مشكلة النقل من الميناء حتى مخازن وزارة التجارة الى هنا والحديث لوكيل وزارة التجارة...
قبل حلول شهر رمضان المبارك شاعت بين أوساط العوائل العراقية ان الوزارة ستضيف بعض المواد على البطاقة لهذا الشهر وهذه المواد تدخل في الغذاء الرمضاني واهم هذه المواد مادة العدس هذه الدعاية سارت بين أوساط الفقراء كسير النار في الهشيم وبدا الفقراء والمساكين يتحدثون عنها وأضيف الى تلك الشائعة ان الوزير سيضيف نصف كيلوا عدس لحصة كل مواطن كمكرمة رمضانية من لدن الوزير وتذكر العراقيون المكارم الصدامية وكانت أضخم تلك المكارم على الحصة التموينية هو توزيع دجاجة واحدة لكل بطاقة تموينية وبدات النكات والتداولات والقفشات والمزاحات آنذاك بين أوساط المواطنين حيث ان بعض البطاقات التموينية كان عدد أفراد العائلة المسجلين فيها يصل الى ال(25)فرد وتصور مكرمة القائد بدجاجته التي مر عليها وقت طويل في المخازن وأصبحت خارج الصلاحية خمس وعشرون شخص وما على رب الأسرة الا ان يرضي الجميع وان يكون عادلا بتوزيع اسهم الدجاجة على الجميع (والي تفوته اللحمة عليه بالمركة) كنا قد قلناها مرارا قد ولى عهد المكارم فالشعب لديه المال والمال الوفير الذي يفوق ميزانية عشر دول افريقة مجتمعة وتبين ان في العهد الجديد هناك من يتكرم على المواطنين ويخرج على الملأ ليعلن ان هناك مكرمة للعراقيين وانتظر الناس تلك المكرمة لتظهر بعد ذالك انها نصف كيلو عدس لكل مواطن وجاء رمضان وبدأت الأيام تسير والناس ينتظرون المكرمة النصف كيلو لكن بالأمس يخرج وكيل الوزير ليعلن ان مادة العدس تواجه مشكلة في نقلها الى المواطن يستدرك الوكيل ليطمئن المواطن ان المادة هي الان في العراق لكن لا توجد عربات نقل تنقلها الى المواطن الذي يود ان يعمل في وقت فطوره (الشوربة ) العراقية المعروفة والعراقيون قاطبة لا تخلوا سفرة الفطور من الشوربة العراقية وبما ان التجار والعطارين والمستوردين يعرفون جيدا ان هذه المادة المكرمة لا تصل الى المواطن في الأيام المنظورة والمتوسطة لذالك أعطوا لأنفسهم الحق وأطلقوا العنان لجشعهم ليصل سعر العدس في العراق الى (4000)دينار عراقي وتصبح هذه المادة محط أنظار التجار الذين عرفوا كيف يلعبون لعبتهم والسبب هي المكرمة وعرفوا كيف يحسبون الربح وفي مدة لا تتجاوز الأيام المعدودة ...
اليوم وكما يعلن السادة المسئولين وهم يعملون بمبدأ الشفافية ان البنك العراقي وميزانية العراق وصلت الى (65)مليار دولار أمريكي وهذا الرقم بالدينار العراقي يعني (78)تريليون دينار عراقي وللأسف تعجز وزارة التجارة في إيصال نصف كيلو عدس الى المواطن ولو لم يعلن الوزير تلك المكرمة لكان الأمر جدا عادي ولم ترتفع سعر تلك المادة ولم يستهلك جيب المواطن التي استهلكته الأيام (وذبوه غلف) ولو كان للوزير مستشارين لأشاروا عليه بجلب تلك المادة من موانئ البصرة بواسطة الحمير السائب الذي هو الآن يملأ الشوارع بعد ان فقد هيبته وعزته لأن أكثر العربنجية تركوا العربات التي تجرها الحمير وامتطوا (الستوتة) الهندية لو جمعت الوزارة تلك الحمير وأعادت لها هيبتها وللمرة الأخيرة وتوجهت بها الى موانئ البصرة وجلبت على ضهورها مادة العدس لما كانت هناك مشكلة ...
اخيرا نتمنى على كل السادة المسئولين ان لا يفكروا بالمكارم ولعلمهم للمكارم سياسة خاصة ليس كل من هب ودب يستطيع الولوج فيها وخوض غمارها وارجوا ان يسن قانون او توجيه او تعميم من دولة رئيس الوزراء لمنع السادة الوزراء ووكلاءهم والمحافظين بعدم العمل بالمكارم فأن المكارم تسخم وجه الدولة ومن يعمل بها ثم ان العراقيون اليوم وفي ضل هذه المليارات لا لا يريدون منية احد (ولاخلفة الله على واحد منطي من جيسه)فالورقة الخضراء الأمريكية ملئت البنوك حتى اننا لا نستطيع التصرف بها ...
سينتهي رمضان والعراقيون ينتظرون النصف كيلوا عدس وعند وصول النصف كيلوا عدس الى المواطن يكون التجار قد أضافوا على أرصدتهم الملايين ولتذهب الشوربة في رمضان الى الى رمضان قادم او لتذهب الى الجحيم فالمائدة الرمضانية بإذن الله عامرة حتى لو لم تكن فيها الشوربة...
وكل عام ووزارة التجارة بالف الف شوربة عدس



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحق يقال ...الكهرباء الوطنية توفر فرص عمل للعاطلين وللشركات ...
- العكس هو الصحيح عدم الذهاب الى الانتخابات خطأ جسيم يتحمل مسؤ ...
- إذا نجحوا في كركوك سيقضمون الموصل وديالى وتكريت
- كركوك مدينة عراقية لا تجعلوها تذرف الدموع وتشتكي ظلمكم إلى ا ...
- الحوار المتمدن.. هو المدعو شكرا والى أمام
- من لا يفهم لا يفتي حتى لو كان عدنان المفتي
- تركيا الذئب النائم بعين واحدة
- الموت على قارعة الانتظار
- احذروا..كركوك القشة التي ستكسر ظهر العراق
- العراقيون ينطلقون خارج السرب العربي
- إلى إعلاميي العراق
- من هل المال حمل جمال ... احدهم هدد العراق بإيقاف ضخ النفط من ...
- زيارتان وزيارة
- آخر زيارة لبغداد بعد خمس من الجفاء
- عودة الكهرباء الوطنية من المنفى وفرحة عدنان ولينا في الحلقة ...
- لا يهم اذا لم يأتي الملك الاردني
- العراقيون تنتهك حقوقهم وحرماتهم على الحدود وفي المطارات العر ...
- العراقيون يشترون السموم لقتلهم
- كل شيء مقابل النفط...وأخيرا الماء
- فوجئنا وتفاجئنا.... الشيخ جلال الدين الصغير والخدمات في البص ...


المزيد.....




- “بجودة hd” استقبل حالا تردد قناة ميكي كيدز الجديد 2024 على ا ...
- المعايدات تنهال على -جارة القمر- في عيدها الـ90
- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...
- -هاري-الأمير المفقود-.. وثائقي جديد يثير الجدل قبل عرضه في أ ...
- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حمزه الجناحي - في رمضان كيلو العدس ب(65)مليار دولار أمريكي