فاروق سلوم
الحوار المتمدن-العدد: 2396 - 2008 / 9 / 6 - 07:29
المحور:
كتابات ساخرة
ليست فرية ان نقول ان احتلال العراق اطلق نبرة غريبة عند البعض ، وعن مصلحة واهتبال فرصة ، هي نوع من التنطع الوطني والقومي عند مثقفين كتابا اوفنانين ، شعراء او باحثين ..غير محسوبين على اي طرف ويعملون لحسابهم الشخصي .
هم اكثر الناس بعدا عن الأنتماء الوطني من انتمائهم لمشروعهم الشخصي ، بل اننا كقراء في اقل تقدير ، نعرف بالبصيرة او بالقراءة او بمتابعة هؤلاء انهم لاينتمون الاّ لأنفسهم.. حين اختاروا طرقهم في الألتفاف او الهجرة المبكرة او اعتصار العراق ماديا ومعنويا في ظل ظروف معروفة ..
وتكاد تعلو نرجسية هؤلاء فوق كل شأن ..وتكاد تفوح رائحة ذلك التكريس النرجسي على القاصي والداني فتزكمه..بل ان انحيازات طائفية او عنصرية تلمحها في نبرة ومضمون اية افكار سبق ان عرضها هذا البعض في كتابات او مؤتمرات او ندوات اوسيرة شخصية !!
اما وقد التف هؤلاء على قضية البلاد المحتلة اليوم ، فأنهم اثبتوا قدرة هائلة على ركوب موجة العراق..
والسب هو ان العقل العربي القائم .. والعقل الذي يهيء له من حقن الكتابة وحبوب النقاهة ، هما عقلان لم يستوعبا الصدمة التي تعرض لها العراق والمنطقة
لأنهما لم يقرأى الوقائع ماقبل ومابعد الأحتلال.. بل انهما تشبثا بمكابرات ضيقة .. وباطراف نكبة الأحتلال وليس بجوهرها لذلك بقي الفهم ناقصا وتتحكم به الأنفعالات والعواطف كالعادة ..ومن يخرج ليطلق حوار الحقائق يتهم بكل تهمة عجفاء..
وحين تقول بضرورة المراجعة والمصارحة يقولون لك .. الأولوية لمواجهة الأحتلال فقط ..
ها يمعودين مواجهة الأحتلال بتزكية العقل والنفس ومواجهتهما ايضا ..
وتسأل : حتى لو ركب موجة الدفاع عن العراق ذات الأشخاص الطارئين واصحاب ذات الأخطاء ..
او جمهرة الكتاب والفنانين الذين تمتلي بهم المؤتمرات ومسابقات الجوائز ودعوات المؤتمرات الفارهة في عواصم الأمة
.. اومطربو الأماسي ممن يعيشون في بحبوحة عواطف العراق المحتل في كل عاصمة الآن
يقول لك نعم ..يااخي هؤلاء يتكلمون عن وطنهم ..
وحين تعرض تفاصيل تجارة العراق المحتل عند البعض من هؤلاء..ومايحققه البعض من ارباح تلك التجارة الفاسدة
يغمز لك المحاور السياسي او الثقافي فيقول لك :
ميخالف عيني المهم مقاومة الأحتلال..
فأذا كان المحتلون وموكب رهطهم فاسدون .. سلاما اذن ..على وطن سيحرره الفاسدون
#فاروق_سلوم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟