أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حميد طولست - °°°ماذا لو حكمت النساء العالم؟















المزيد.....

°°°ماذا لو حكمت النساء العالم؟


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 2395 - 2008 / 9 / 5 - 09:53
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لكل عصر قضاياه التي تلقي بظلالها على مجريات أحداثه؛ وقضية المرأة إحدى
القضايا الملحة على الوعي الإنساني المعاصر عامة والمغربي خاصة.
فهل هو زمن المرأة وعصرها ؟؟ فقد كثر الحديث عنها ،و تعددت الندوات الرجالية بخصوص قضيتها ، وتكررت اللقاءات النسوية في موضوعها . فهل تكفي هذه اللقاءات مهما كانت إيجابياتها لضمان حقوق هذه المرأة؟ خاصة أنه بمجرد التفكير في مشاركة المرأة أخاها الرجل مراكز القرار،تطرأ على البال كل التحديرات والشكوك في المقدرات ،ويحتد الإختلاف بين مثقفي التنوير وعلماء العودة الى التراث ، وينبري المتطرفون من الرجال والمنخرطات في مواكب السلبية من الإناث للإعتراض بحجة أن المرأة لا تقوى على تحمل المسؤولية لعدم معرفتها بالسياسة ،وهذا فهم غير دقيق وحكم ساذج ودليل تجارب فجة ، ومن يأخد به لايعرف المرأة البتة ولا يفقه في السياسة .ان توزيع الأدوار بين الذكور والإناث حسب الحاجة، مشاركةً وتعاوناً، هو أمر طبيعي تفرضه ضرورة الانتقال من نظام مجتمعي قديم، حيث كانت الأمهات لا يتركن بيوتهن، ويقمن على خدمة أطفالهن وأزواجهن، إلى مجتمع حديث يعمل فيه كلا الطرفين في انسجام ومساواة بين ادوار الجنسين.
الكل يعرف أن الرجال هم الذين يحكمون العالم وهذه حقيقة لا جدال فيها، وهو أمر طبيعي أن يحكم الرجال، ولكن ماذا سيحدث لو حكمت النساء معهم؟ ماذا سيقع في امريكا لو فازت هلاري كاينتون على أوبما ؟. فهل ستتغير امريكا؟ ويتغيرالناس ونعيش في عالم سعيد مسالم لا حروب فيه ولا قتال، وتنجح النساء بما فشل فيه الرجال؟ أم أنهن سيؤججن النار ويذكين لهيبها بما يملكن من "فويخرات"؟( الجمرات). قد يفضل البعض أن تقود العالم تلك الأيدي الناعمة
بدلا من هته القبضات الخشنة، ولكن يبدو أن الكثير من الرجال مثقفون أو غير
مثقفين لا يتمنون أن يروا هذا اليوم أبدا، خاصة أولئك الذين يؤمنون بأنه لا
يفلح قوم ولوا أمورهم إمرأة، وأن مكان المرأة الطبيعي هو بيتها لا مجالس الحكم ومنتديات الأحزاب يدعوى عدم معرفتها لعالم السياسة الرجالي في نظرهم. فما هي هذه السياسة إذن ؟ أليست هي تنظيم الإختلاف وإستعابه ،والتعايش معه
دون إغتيال، من أجل غاية سامية مشتركة والوفاء لها والإخلاص لتحقيقها .
لقد أتبتت التجربة أن المرأة سياسية بتكوينها وطبيعتها، ولديها إستعداد للتعايش السلمي مع عدد من النساء تحت سقف بيت واحد رغم الحرب الباردة بينهن والحماوات أو الدرات وفاء وإخلاصا لغاية مقدسة يتنافسن على بلوغها والظفر بها وهي إرضاء رجل وإشاعة الفرح الربيعي في سمائه رغم ما يلف الساحة التي تحويهن من أعاصير وزوابع .
فهل الإخلاص والوفاء ميزات أنثوية وعيوب رجالية ؟؟؟ ربما ؟؟؟؟ فالرجل منا يدفن زوجته منجبة نسله، ويترحم عليها ، وهو يفكر فيمن يتزوج بعدها . والرجل يتزوج بعد الطلاق بأيام معدودة ضاربا مشاعرالإحترام والمروءة عرض الحائط ، معاندا متغطرسا على من كانت الى حين لباسا له وكان لباسا لها .
وفي المقابل ، يموت الرجل عن زوجته ، فتبكيه العمر كله ، وتخلص لذكراه ، وتحافظ علىأشيائه الصغيرة والكبيرة ككنوز وثروة ثمينة .
وتطلق المرأة ، فتنكفئ على أبنائها ، تظلهم بأجنحة حنانها وعطائها وشبابها ، حتى تصل بهم الى بر الأمان . فمن منهما الأوفى والأخلص ؟ ومن يستحق تحمل المسؤوليات العظام؟ وتبوءمراركز القرار ؟؟ فلا داعي للخوف والقلق الذي نشعر به تجاه مسألة تسلم المرأة بعض هذه المراكز، فالمسؤولية تتسع للجميع ؛ لنا ولغيرنا إذا لم ننظر الى القمة على أنها هرم لا يكفي إلا لواحد .
يعتقد الكثيرون أنه لو تسلمت المرأة الحكم، لطغت و لساد التسيب والاهمال ولما طبقت القوانين، وحجتهم في ذلكن انها عاطفية "أكثر من اللازم". فهي في نظرهم لا تصلح للادارة والحكم كالرجل، وقد كانت سبب كل المصائب التي تعاقبت على عالم الرجال، حيث كانت رأس الكثير من الكوارت، مثل خروج جدنا آدم من جنة الخلد، وأنها وبلا شك ستكرر نفس اخطاء الماضي إذا سيطرت على دفة الحكم، إلى جانب نزوعها إلى الانتقام من الرجال و تصفية حساباتها معهم بسبب ما ذاقته من تسلط على أيديهم ولزمن طويل جدا. والغريب في الأمر هو ان النساء أنفسهن كن ولازلن على قناعة بأن الرجال هم الاصلح للحكم، ولا يؤمنن بأن المرأة قد تستطيع ان تنجز شيئا لو تسلمت السلطة.
فلماذا نحاول ان نتخيل حكم النساء للعالم وقد تولين إدارة الكثير من أمورنا وإن كان بطرق غير مباشرة، إنهن يحكمن العالم بالفعل لا بالتصور! فكاذب الذي يدعي أنه يحكم شؤونه ويسيرها دون اللجوء إلى المرأة، زوجة أوأما أو صديقة، نادر جدا هو عدد الرجال الذين لا يحبون أمهاتهم، أو لا يعتبرونهن رمز العطاء والحنان والمسامحة والتضحية، فينفذون أو يستجيبون لمطالبهن، و كم عدد الرجال الذين يستطيعون أن يصمدوا أمام إلحاح واستمرار طلبات زوجاتهم، فيخضعون في نهاية المطاف لتحقيقها؟ فالمرأة تسعى للقيادة والإدارة بطرق مباشرة أو غير مباشرة ودوافعها لذلك قوية جداً. وهي مجهزة بيولوجياً واجتماعياً عن طريق الموروثات التي تتسرب لها عن طريق الأمهات وباقى بنات جنسهان لإدارة أمور كثيرة، كالأسرة الصغيرة مثلا، وكل منا مؤمن أن الأم تورث أبناءها لغتها وعقيدتها وقيمها وعاداتها وأفكارها.
يتصاعد نفوذ وقوة المرأة بشكل مكثف فى السنوات الأخيرة، والمستقبل سيشهد منافسة حادة بين الرجل والمرأة. فالنساء يملكن قدرات وقوى متعددة. وسيأتى يوم تحكم فيه النساء العالم كما كان الحال منذ القدم في العهد "الأميسي " حيث وجدت المرأة القوية ولكن غالبية قدراتها كانت مستنزفة فى أمور الحمل وتربية ورعاية الأطفال. والآن استطاعت المرأة التحرر بشكل كبير من الكثير من هذه الأعباء نتيجة التقدم المادى والحضارى الذى تحقق، فلا شك سيصبح لديها الوقت والقدرة على الإلتفات إلى أمور أخرى تهمها. أى أن انخفاض مسؤوليات الإنجاب وتربية ورعاية الأولاد وإدارة باقى أمور الأسرة، وفر للمرأة فائضا من القدرات وجهتها نحو أمور أخرى قوت جانبها وعززت تواجدها في الساحة التنافسية على مراكز القرارعلمية وسياسية. وهذه بعض النماذج التى تؤكد ذلك: انجيلا ميركل. والصينية وو يي، ورئيسة مجلس النواب الأميركية نانسى بيلوسي، ووزيرة المال الفرنسية كريستين لاغارد. والآسيويتان هما هو شينغ، رئيسة مجلس إدارة مجموعة تيماسك السنغافورية العامة للاستثمارات، ورئيسة حزب المؤتمر فى الهند سونيا غاندي، والمديرة العامة للمنظمة العالمية للصحة مارغريت شان، ورئيسة جامعة هارفرد درو فوست. ومن الشرق الأوسط الشيخة موزة المسند"السيدة الاولى" فى قطر، والشيخة لبنى القاسمى وزيرة الاقتصاد فى الإمارات العربية المتحدة. واعتقد ان العالم سيكون اكثر سلاما إذا تولت أموره النساء وذلك لأن المرأة أكثر كفاءة من الذكر فى كثير من الأمور، بل هى الأقوى فعلياً، ونحن نجد تأكيداً لهذا عند غالبية الكائنات الحية، وهناك شواهد كثيرة على ذلك تستخلص من تعاملها مع بعضها. أما لدينا نحن البشر فالوضع اختلف نتيجة حياتنا المختلفةعن باقى الحيوانات. وتتميز النساء عن الرجال بالمحافظة وتحاشى المجازفة، وهى متدينة أكثر من الرجل، وتتميز عنه بالصبروالاستمرارية لتحقيق الدوافع الأساسية. فالسعى للجمع والتملك والتوفير من خصائص المرأة، وهذا موروث بيولوجي اجتماعي. فلو حكمت النساء لكان ذلك افضل مائة مرة، والتاريخ القديم والحديث يؤكد ذلك، فهناك نساء عظيمات حكمن ونجحن فيما لم ينجح فيه الرجال وقدن بلدانهن نحو العظمة والنصر كمارغريت تاتشر المرأة الحديدية، و رئيسة وزراء باكستان المرحومة بي نظير بوتو.و من الزعيمات اللواتي يذكر التاريخ انجازاتهن بلقيس ملكة سبأ التي جاء ذكرها في القرآن .وزنوبيا ملكة تدمر وكليوباترا ملكة مصر..
صبرا إبنتي ، وزوجي ،وأمي ، وأختي ، فلابد لليل أن ينجلي ، ولابد لقيد أقرب الناس إليك أن ينكسر .
صمودا يا نساء بلادي، حثما ستصحو القلوب، فتدركن أن السيئ لن يدوم ، والأصلح لابد آت للإعتراف بحقكن في لعبة الزمان . فإستمري يا أختاه في ملحمة صبرك وصمودك النسائي فلا مفر لأي سلاح مهما كانت قوته من عدالة الصدأ.......؟؟ ولكن إياك والغرور فإنه محبط للعزائم .
حميد طولست[email protected]





#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة ضحية جمالها
- وراء كل إمرأة عظيمة رجل يستحق الاحترام والتقدير
- الضامة ملجأ مسني مدينة فاس
- °°° بسطاء يرفَعهم الفساد إلى طبقة الأثرياء!
- أندية للمتقاعدين؟‮!‬
- الألقاب الطريفة والمثيرة للسخرية
- الواقع شيء والمرتجى شيء آخر
- رقابة الانتخابات
- .فرخ الوز عوام
- بنك الزواج للمزلوطين!!
- °°°صراعات المنتخبين وتعاسة الناخبين
- الرصيف أو الطروطوار
- حيرة هلال
- °°° حزب الصم البكم الذين لا يقشعون.
- المنتخب متهم حتى تثبت براءته
- استطلاع الرأي ترف ديمقراطي لا نملكه
- ثقافة السلام وخطاب التحجر
- الشوبينغ - و شبقية التسوق
- فوضى فتاوى القحط و دعاوى الإبادة
- الشارع المغربي!


المزيد.....




- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...
- المملكة المتحدة.. القبض على رجل مسن بتهمة قتل واغتصاب امرأة ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حميد طولست - °°°ماذا لو حكمت النساء العالم؟