محمد أبوسالم
الحوار المتمدن-العدد: 2394 - 2008 / 9 / 4 - 02:13
المحور:
الادب والفن
-1-
رُميتُ مرتانِ تحتَ رحمةِ الشـتاءِ
دون معطفٍ ولا مظلة
وأمطرت بكلِ مرةٍ ..
لأطلقَ السراح للدموع دونما حرج
علاقةٌ تكوّنت فقط مع الرصيفِ ..
حين فرقَ الدموع عن تواتر المطر
من يومها ..
وكلما شعرتُ في تهدج الكلام رغبة البكاء
هرعتُ للرصيفِ ..
ضممته ..
بكيتُ ..
ومثل كل مرةٍ ...
يفرق الدموع
-2-
يا سيدي ..
يا سيدي العظيم
لو كانَ كل ما تراه في الخيالِ يستقيم
لو كان كل ما تحسه
تخونه رحابة التصوراتِ كي يكون في الوجود مثلما تروم
لاصطفت الأشياءُ في تراتبٍ سقيم
وماتت الحقيقة
-3-
َأَحبُ منظرٍ إليَّ
قطةٌ على أريكةٍ وثيرةٍ بلونها
تنام مطمئنةَ القدر
وعندما ندقق النظر
تقول للجميع نصفُ عينها
بأنها تصاحب الحذر
وأن ما حسـبنهُ تكاسل السكينة ..
ترقب الخطر
وأنها - برغم لطف أهل البيتِ-
تحد ظفرها لمرتينِ كل ليلةٍ ..
وتنتظر
-4-
حبيبتي
*أيهم فهم كثر
لا
لا لا لا
أعني .. حبيبتي حبيبتي
* آه .. لم تلقها بعد
وهل ..
* لا .. لاتسل .. فربما .. يميتك الجواب
-5-
كم مرةٍ حاولْتَ أن تُضلل الطريق
وتلتفت لتكتشف بأنه وراءكَ
يراكَ ..
ويقتفي خطاك ..
برغم أن سيرك الحثيث دونما هدف
يا سيدي لا ترتعد .. ولا تخف
فأنت لست مفردًا
وإنما وراءك الطريق
وراءك الطريق
-6-
أنا لست حقيقيًا ...
أنا ســراب
فلم أعد كما قد كنت من هناك
ولست مثلما أردت من هنا
وليس من تشابهٍ
سوى الرصيفِ .. والدموع
ورغبة الرجوع
-7-
أُُكتُبْ خطابًا للجماهير التي قد أيدتك
من قلبِ أمكَ
لأدمع إخوتك
لحنين أبٍ تحت زيفِ تبسمٍ
ولأصدقاء السوء ..
كم رفقوا بقلبك حين عذبك الهوى
أُكتب لهم ..
واكذب ..
وقل أن الغيابَ مبررٌ
وبأن عكا سوف تفتحها قريبًا
وسترسل الأنفال فورًا
وتكمل رحلة الإسكندر الأكبر
ولكن لن تموت على حدود الهند
بل ستعود
-8-
قبل انتهاء قصيدتي
أؤكد مرة أخرى
أني ... ســـراب
#محمد_أبوسالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟