ليس لي
سوى الوجع
المتطاول
في عتمة المدينة الغريبة
ألوك به ذكرياتي البعيدة .
يا حسرتي
تلك الرياح
التي لامست وجهي
هي نفسها
التي تفسد الزمن
المتحجر في أروقتي .
من ذا الذي حاصرني
وسد دروبي إليك
وكنت أتيت إليك
غافيا بين أحضان
سحابة نرجسية .... !
من صادر هوية عشقي
وانتسابي للسعف المجنون
يجمل أطرافك
التي ليست لها من نهايات ... !
من أفسد نياتي
في أن أختارك ظلي
أن أكون قريبا منك
من واحاتك..... !
من أخمد ناري
التي ما انطفأت ... !
جالس أنا
أبحث عن محرابك الأبجدي
في نواح المدينة
والضجر المزمن فيها
وأنت نهضت
بقامتك البيلسان
تطاول هرطقتهم السخيفة
وتعاويذهم
والحكايات التي لاكوها بالسم
والسمسرة .
أبارك فيك التحدي
والشموخ الجميل
حين نهضت
وسط أوجاعنا
كما العافية
مضرجا بالجراح القديمة
والجديدة .
في زمان مضى
بكيتك في السر
ندبت حظك العاثر
ونياشينك المبعثرة
وظل حلمي حلم ريحانة
لم تفسده الفجاجات
وعزيمتي لم تسالم .
في زمان مضى
حين وهنت عزيمتي
توسلت كالطفل
حالما أن تمدني
قليلا من جسارتك
وكنت تحلق بعيدا
نحو السماوات البعيدة
الغريبة .
وفي وحشة العتمة
رسمتك في محراب أنيني
ثم ولولت
شاتما السلاطين
والطغاة
وكل أولئك
الذين باعوك
وكانوا شهودا
للبذاءات والعهر .
مشاكسة لم تزل خطواتي
وحملي ثقيل .
حلمي يمشي على الجمر
عصيا مترفا .
راياتي هي راياتي
خفاقة
تلامس أهداب نجومك
العصية
وأيامك بهية
رغم الدماء
ورغم طقوس الشر
والضغائن
نجم خطاوي
السويد 11-11-2003