أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - حميد طولست - وراء كل إمرأة عظيمة رجل يستحق الاحترام والتقدير














المزيد.....

وراء كل إمرأة عظيمة رجل يستحق الاحترام والتقدير


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 2392 - 2008 / 9 / 2 - 03:17
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


اتبتت البحوث الدقيقة ، و الدراسات العميقة لحياة الأدباء والفنانين ، أن المرأة كانت ملهمة الأديب والفنان ومصدر وحيه وإلهامه في كل مكان وزمان ، حتى قيل " وراء كل رجل عظيم إمرأة ". مقولة صحيحة إلى حد كبير جدا تقابلها مقولة أخرى لا تقل عنها صحة و..هي " أنه وراء كل إمرأة عظيمة رجل يستحق الاحترام والتقدير" ، رجل لا يعتبر نون النسوة مجرد حرف من حروف اللغة العربية ، بل يتعامل معها على أنها كيان موجود فاعل وفعال يملأ الحيز المخصص له، ويؤدي الدور الذي خلق له بحيوية خلاقة ومبدعة، فلا وجود لإمرأة كاملة من دون رجل كامل عاقل، والعكس صحيح. فعلاقة الرجل والمرأة علاقة تكامل وتعارف وتواد وتراحم، فهي شقيقته ومكملة له، بل هي ند له في كل شيء بلا منافسة أو صراع مصداقا لقوله تعالى ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة ) صدق الله العظيم .
الحياة الإنسانية لا تكتمل إلا بالتعاون والانسجام والتكامل بين أفرادها كل حسب إمكانياته وقدراته، فبالتعاون يمكن للمرأة هذا الترس الناعم أن تدير عجلة الحياة التي يظنها الأغبياء المتأخرون -ناقصي العقل والدين -لا تستقيم إلا بإدارة خشنة يتقدمها الرجال ذوي العضلات المفتولة، واللحى المسدولة، والشوارب الطويلة المفتولة فقط، لأنه وكما يقال، اذا كان أمام الرجل فرصة للنجاح، فهناك أمام المرأة فرصتان، لأنها كما قال "طاغور" (إذا لم تستطع النجاح بذكاءها وصلت إليه بجمالها ورقتها ) .
فتمة نساء على طول البلاد وعرضها يمتلكن من القدرات ما يدفع إلى الإندهاش والدوخة، لكن رجال السياسة يستشعرون شيئا دفينا من الخطر في دفع المرأة إلى أقصى مداها ويخافون من عدم قدرتهم على ضبطها، فيتوكؤن على رجال على قد الحال حتى لا تفضح عوراتهم الذهنية وقدراتهم الإبداعية أمامهن. خاصة انهن قد بدأن ومند سنوات يزحفن نحو المناصب السياسية العليا التي احتكرها الرجال لفترة، إسوة بأخواتهن عبر العالم اللآئ سبقنهن -بنصف قرن، بعد أن عبد لهن الطريق إلى الأعلى أب عاقل أو زوج مؤمن بالمساواة و... ومن أبرزهن إنديرا غاندي بالهند، وكورازين أكينو بالفليبين، وبينازير بوتو بالباكستان ووو ... وقد عرفت مؤخرا المرأة طريقها إلى نادي رؤوساء الدول حيث فازت أنجيلا ميركل برئاسة الحكومة الألمانية، كما فازت إيلين جونسون سيرليف برئاسة ليبريا لتكون أول رئيسة إفريقية، أما ميشيل باشلي فقد تولت زمام الحكم في بلادها فإستحقت أول رئيسة دولة بأمريكا اللاتينية، وربما لن يقف الوضع عند هذا الحد بل سيتعداه إلى إختراق النساء للبيت الأبيض الذي مثلت هيلاري كلنتون أفضل مرشحة ديمقراطية لتحطيم طابو حرمته على النساء، لو ظهور أوبما الذي أحبط طموحها. كما حد ثللاشتراكية رويال التي طمحت في رئاسة فرنسا، لولا تدخل ساركوزي الذي حد من جماح رغبتها في الدخول لقصر الإليزي.
الأكيد هوأنه هناك في الأمر ما يربك ويخيف رجال السياسة المغاربة من زحف النساء عبر العالم على المناصب العليا، فالعدوى تنتشر بسرعة سريان النار في الهشيم، خاصة إذا كان رجال السياسة عندنا " غير قاضين الغرض، لا قرايا لا مزي بكري " احتلوا أماكن الصدارة في غياب العباقريات والموهوبات، وهن كثيرات، و مع إنشغال أوروبا ‬بما‮ ‬يمكن نسميه ب‬تأنيث الحكومات‬،‮ ‬وتعزز الميل لزيادة عدد الوزيرات في‮ ‬حكومات البلدان الأوروبية‮.‬ وهو ظاهرة ايجابية تدل على نضج المجتمع في‮ ‬التعاطي‮ ‬مع مساواة المرأة والرجل بروح التسامح،‮ ‬حيث لا‮ ‬يرى الكثيرون –عندهم- أن المرأة أقل استعداداً‮ ‬لتولي‮ ‬المهام القيادية في‮ ‬الدولة من الرجل‮.‬ أما عندنا،‮ ‬فهناك من‮ ‬يشكك في‮ ‬أهلية المرأة لهذا الدو،‮ ‬ويأخذ الأمر على محمل السخرية والتند،‮ ‬بينما‮ ‬يكتفي‮ ‬فريق ثالث بمنزلة بين المنزلتين،‮ ‬فهو إذ لا‮ ‬يجد‮ ‬غضاضة في‮ ‬أن تكون للمرأة حصة في‮ ‬الحكومات،‮ ‬فإنه‮ ‬يرى في‮ ‬زيادة هذا العدد ضرباً‮ ‬من المبالغة والرغبة في‮ ‬الاستعراض،‮ ‬لا أكثر‮.‬ المفاجأة هي ان النساء الأوروبيات‮ ‬اقتحمن الحكومات،‮ ‬وبنسبٍ‮ ‬لافتة وغير معهودة،‮ ‬لا من باب الوزارات‮ "‬الناعمة‮" ذات الطابع الخدماتي،‮ ‬كتلك التي‮ ‬تهتم بشؤون المرأة والأسرة والرعاية الاجتماعية والصحة والثقافة وسواها،‮،‮ و‬إنما من باب وزارات خشنة كان‮ ‬يُحسب ألف حساب لاختيار الرجال المناسبين لها، كالدفاع والأمن والداخلية و حتى المالية والاقتصاد والعدل،‮ فإذا بالنساء‮ ‬يقفن دون تردد على رأسها‮.‬ فكيف لا ترتعد فرائس رجال السياسة المغاربة من زحف النساء على المناصب الحساسة و يملءوا الدنيا زيفا وخداعا وتضليلا حتى لا تزاحمهم بل تزيحهم ذوات الكفاءات العليا من النساء واللائي عين منهن الملك محمد السادس سبع وزيرات دفعة واحدة..
حميد طولست المغرب فاس



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الضامة ملجأ مسني مدينة فاس
- °°° بسطاء يرفَعهم الفساد إلى طبقة الأثرياء!
- أندية للمتقاعدين؟‮!‬
- الألقاب الطريفة والمثيرة للسخرية
- الواقع شيء والمرتجى شيء آخر
- رقابة الانتخابات
- .فرخ الوز عوام
- بنك الزواج للمزلوطين!!
- °°°صراعات المنتخبين وتعاسة الناخبين
- الرصيف أو الطروطوار
- حيرة هلال
- °°° حزب الصم البكم الذين لا يقشعون.
- المنتخب متهم حتى تثبت براءته
- استطلاع الرأي ترف ديمقراطي لا نملكه
- ثقافة السلام وخطاب التحجر
- الشوبينغ - و شبقية التسوق
- فوضى فتاوى القحط و دعاوى الإبادة
- الشارع المغربي!
- °°°الكائنات الإنتخابوية...
- الفساد والإفساد..


المزيد.....




- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
- روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت ...
- فرنسا: مئات المنظمات والشخصيات تدعو لمظاهرات مناهضة للعنف بح ...
- السعودية.. إعدام شخص اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة وامرأة هرب ...
- تطبيق لتوزيع المهام المنزلية وتجنب الخلافات داخل الأسرة
- -دعت إلى قتل النساء الفلسطينيات-.. أستراليا ترفض منح تأشيرة ...
- مشهد يحبس الأنفاس.. شاهد مصير امرأة حاصرتها النيران داخل منز ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام امرأة -تعزيرا- وتكشف عن اسمها ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - حميد طولست - وراء كل إمرأة عظيمة رجل يستحق الاحترام والتقدير