أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عدنان شيرخان - المرأة والبرلمان














المزيد.....

المرأة والبرلمان


عدنان شيرخان

الحوار المتمدن-العدد: 2390 - 2008 / 8 / 31 - 06:43
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


يعزى التمثيل الكبير للمرأة العراقية في البرلمان الى النسبة المفروضة ( الكوتا)، والتي جاءت نتيجة مطالب وضغوط ناشطات في الحركة النسوية العراقية على بريمر ايام مجلس الحكم، الذي لم يكن مقتنعا تماما اول الامر، ولكنه أقر هذه النسبة في (قانون ادارة الدولة) وسجلت له. ومن المؤكد ان المرأة العراقية ولاسباب عديدة (اجتماعية وثقافية وسياسية) لم تكن لتحصل على جزء من هذه النسبة العالية ( اكثر من 70 نائبة من مجموع 275)، لو جرت الانتخابات بدون فرض هذه ( الكوتا)، والتي تحسدها عليها النساء ومناصرو الحركة النسوية ليس فقط في دول الجوار العراقي والدول العربية، وانما في العديد من الدول التي تتبنى الديمقراطية نظاما ونهجا وآلية للحكم. لكن السؤال الذي ينبغي طرحه بصراحة وشفافية: هل استفادت المرأة العراقية من تمثيلها العالي في البرلمان ؟ باتجاه تحسين اوضاعها؟ وهل تجد عونا واستعدادا مسبقا لتبني قوانين وتغيير مواد دستورية تصب في مصلحة مسيرتها ؟ قبل الاجابة على هذا السؤال، لابد من استرجاع الطريقة التي جرت بها انتخابات بداية ونهاية العام 2005، انتخابات الجمعية الوطنية ومجلس النواب، اعتمد في الانتخابات المذكورة نظام القائمة المغلقة، وألزمت الكتل البرلمانية بتنظيم قوائمها المقدمة الى مفوضية الانتخابات بوضع اسم امرأة بعد كل رجلين، يومها جابهت العديد من القوائم مشكلة حقيقية فيما يتعلق بايجاد نساء يقبلن الترشح للانتخابات، لاسباب (قيل وقتها) انها تتعلق بالوضع الامني، وخطورة هذا الترشح على حياتهن، وازاء هذه الاوضاع تصرفت البعض من القوائم بطرقها الخاصة، وملأت الفراغات الموجودة بعد كل رجلين، فجيء باخوات لاعلم ولا دراية ولا اهتمام ولا تجربة سابقة لهن في العمل السياسي، ويقف البعض منهن بصراحة ووضوح ضد اعطاء اية حقوق للمرأة، ويحسبن على دعاة تسييد الرجال على مجمل المشهد السياسي، واختيرت نساء يعتقدن ان اصواتهن عورة، وهو ما قد يفسر الصمت الذي يضرب صفوفهن في البرلمان. فجاءت النتيجة ان تمثيل المرأة الحقيقي اعاقته ظروف البلد الامنية، وخروجه للتو من فترة حكم شمولي، كما ألقى الموروث الثقافي والاجتماعي وطبيعة المجتمع العراقي الذكورية، بظلال سلبية على هذا التمثيل. وكان لانصهار شخصية البرلمانية داخل كتلتها، وتأييدها المسبق المجير في جميع الاحوال لتوجهات هذه الكتل، تأثير سلبي على ظهور شخصيات نسائية مستقلة فاعلة ومؤثرة في البرلمان الا في نطاق ضيق ومحدود، ولولا هذا العدد القليل الذي يغرد مرات خارج اسراب الكتل، لقيل ان ثمة تمثيلاً صامتاً للنساء تحت قبة البرلمان. وفي العديد من القضايا التي تهم واقع المرأة والاسرة العراقية، تأتي الاشارات الاولية والضغوط من حركات نسوية خارج البرلمان، وهو الامر الذي كان ينبغي ان يثار من النائبات. وعلى اية حال، فاننا في المراحل الاولى لدرب طويل، يحتاج الى مزيد من الوعي والفهم والتحليل، ومن المستحيل تصور نجاح تجربة استنفدتا من الاخرين عقودا او ربما قروناً، بسنتين او حتى اربع سنوات.



#عدنان_شيرخان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصالحة في جنوب افريقيا : مهارات التفاوض وبناء الثقة أعادت ...
- مواجهة الوحش
- سرطان السلطة
- مانديلا : 90 عاما
- خيبة امل المنتظرين


المزيد.....




- وزارة المالية : تعديل سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024.. تع ...
- المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
- #لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء ...
- المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف ...
- جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا ...
- في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...
- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عدنان شيرخان - المرأة والبرلمان