أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مرتضى الشحتور - فوازير الحكومة














المزيد.....

فوازير الحكومة


مرتضى الشحتور

الحوار المتمدن-العدد: 2390 - 2008 / 8 / 31 - 01:14
المحور: كتابات ساخرة
    


لرمضان في بلادنا طقوسه الراسخة وتقاليده الخالدة ثم مواقيته المختلفة,مختلف رمضان في عاداته وعباداته . يحدث في رمضان مايشبه الانقلاب السعيد ،حيث تستعد الناس استعداد العيد. وقبل ان يحل الشهر تستنفر الاسر العراقية تتأهب للشهر الفضيل .
تقليديا لرمضان ميزانية استثنائية ،ذلك لان متطلبات الشهر استثنائيةكذلك.
وماتحجم الاسر عن شراءه في سائرايام العام ،لن تردد في الافراط في شراءه في هذا الموعد الايماني .
اول الامورنواجهها قائمة سيدات البيوت الطويلة ،حيث يبدأ التبضع مبكرا لمؤنة شهر كامل.تتضمن مستلزمات اضافية لها خصوصية رمضانية بحت.
الامر لايقف عند هذا الحد، فالحكومات والمؤسسات الرسمية اخذت على عاتقها مهمات اخرى.تحاكي هوى الجمهور!
مثلا تقليص الدوام الرسمي ، او تقديم منح ،او مساعدات عينية.
او اقامة مأدب افطار لمنتسبيها.
حتى قنوات التلفاز تستعد مبكرايجري اعداد برامج اخرى تتعلق بطعام الصائم ومزاج الصائم وعبادات رمضان وطقوس رمضان ومايستحسن من الاعمال ومايتقرب به منها .
فضلا عن برامج تاريخية واخرى للتسلية ،مسابقات فكرية.ومسلسلات كوميدية تساهم في امداد الصائم بالصبر واعداد الاسر لهذا النظام الاستثنائي في مواقيت الطعام والعبادات والعادات ،وكل ذلك ينتهي عند غاية كبرى تتمثل في منح العائلة شعورا سعيدا واوقات باسمة.هل اذكركم بالفوازير ،او حتى بانسان النديرتال او مسلسل هارون الرشيد،او مسابقات المحيبس البغدادية.
هل نسينا الموائد المتبادلة والمتقابلة.ودعوات الافطار والاسحارالسخية بين العوائل البغدادية.
هكذا كنا وهكذا كان الجميع ،كل يجود بمايجد.
ترى ماذا اعدت حكومتنا لرمضان.!
ماذا افرزت من السبعين مليارا المخصصة لعام 2008 لشهر عظيم بعين الله كريم في اعتقاد الناس ،ماذا خصصت للمتعففين من الشعب وهم رقم كبير يعاني من عوز شرس.
تقول تقارير رسمية ان (من هم تحت خط الفقر) بحدود اربعة ملايين عراقي!
ماذا وفرت وزارة التجارة ؟
وماذا هيأت وزارة الكهرباء لاحياء بغداد.
وماذا قررت وزارة البطاقات الذكية ،اقصد وزارة العمل والشؤون الاجتماعية؟.
هل يمكننا ان نتخيل ان الاخيرة ستطلق مبلغ خمسمائة الف دينار او مايعادل قيمة اربعة براميل نفط لكل اسرة مشمولة بنظام الحماية تتلقاها قبل هلال الشهرالوشيك!يتلقاها العراقي ويهدي اجرها للحكومة ولأهل المسؤولين في الحكومة.
هل لنا ان نتوقع ان وزارة الكهرباء استنفرت كوادرها لترحم اهل بغداد من قهر الحر او حتى تنالهم ساعات اضافية من الكهرباء الوطنية ساعةوقت الافطار واخرى عند السحر.
هل بادرت وزارة التجارة بتوزيع مفردات الشهر كاملة او اضافت مادة اخرى لفطور الصائمين مثل البقوليات.او حتى الالبان و حليب الكبار.التي نجحت حكومتنا الراحلة في توفيرها و تكدست في البيوت وقت الحصار الظالم.
هل فكر اهل القرار بتشكيل خلية رمضانية تتولى تقديم شيء للطبقات المسحوقة.هل يمكننا ان نتوقع استنفارمناسبا. او نحزر او ان الحكومة ستطلق فوازير غير عادية تنسجم مع الميزانية الانفجارية.
هل تنعش الحكومة بيوت الفقراء بتحويل كذا مليار من ميزانية انعاش الاهوار،اعتقد ان الاجر عظيم ،واجر الحسنة في رمضان كاجرها مائة مرة في عداه من الشهور،اجر اكيد يصيب الحكومة حين يتجه الدرهم الى جيب مستحق مسكين
رمضان على الابواب .الكل استنفر طاقاته ،واعاد برامجه.الكل حاول القيام بشيء تقربا لله تعالى ،و تفاعلا مع الناس ايضا .واهتداء بسنة رسول الله.
وحدها الحكومة لم تقل شيئا. ولم تفعل شيئا مع انها تملك كل الاشياء.
الوقت لم يذهب ومن يجلس على كنز الذهب يستطيع ان يوهب ،متى قرر ان يهب؟





#مرتضى_الشحتور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا النجاح ولا المعدل يكفي
- درس اخلاقي ياشعب الجماهيرية
- على دين مديري
- هيئة عليا
- عقالي ام قبعتي؟
- جولة هنا وصولة هناك
- لانفي ولا تأكيد
- ايها المطران ،اننا نرفض دموعهم
- شيخ الاعلاميين
- عذرا يامدينة الرئيس
- الكورد يستحقونها
- للكورد افضل
- نجاد ابعاد الاستفزاز
- قوانين الدولة وقوانين السلطةالغاشمة
- يسرقون ويحرقون
- دولة فتح ودولة حماس
- المتطهرون بالدم الديمقرطي
- حكومة الحالمين
- لسان الحكومة
- حديث الدكتور


المزيد.....




- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مرتضى الشحتور - فوازير الحكومة