شــــذرات من عالم المال والكوبونات .. بمناسـبـة عيد الاضحى

خليل زينل

الحوار المتمدن-العدد: 738 - 2004 / 2 / 8 - 04:49
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    

 انا المصرفي منذ ُ ولادة أبني البكر 17 عاما?ً و رغم ذلك لم أحصل على أوراق نقدية جديدة لعيد الأضحى ، حسبي على مؤسسة نقد البحرين  و التي لم تطبع كوبونات نفطية .. عفوا?ً أقصد أوراق نقدية جديدة كي نفرح أطفالنا بالعيدية .. السبب ضغط المصاريف و ماأدراك ما في المظاريف  .. هس ، هس عيون مجلس النواب مفتوحة ، يكفي فضائح التأمينات الإجتماعية  و صندوق التقاعد الحكومي .. الحكومة زرعت قنبلة صوتية في مجلس الشورى لتهيئة خلق الله لزيادة إشتراكات الصندوقين لكن لا شورهم أنسمع و لا شوراهم  نفع ..

    لجنة مجلس النواب البحرينية للتحقيق فى افلاس الصندوقين أنهت تقريرها المثير في ثمانية أشهر بسواعد بحرينية ( كفوا عليكم )  و بيوت الخبرة العالمية طلبت سنتين على أقل تقدير ..    ( صبري يا حريقة سار على ماي الحنينية ) ..
   لجنة التحقيق البرلمانية كلفت الميزانية دنانير  كلفة مجبوس الهامور وفي قاعته روبيان*  و بيوت الخبرة طلبت 160( مائة وستون  الف ) دينار على أقل تقدير ( و أحنا ناقصين )  فساد و مفسدين ..
 
      الكوبونات النفطية مثل الأوراق النقدية في الصندوقين ، الكل يهادي من خير شعبه و آخر من يفكر فيه شعبه .. مسيرات البحرين و إنفجارات بغداد تغطيها الجزيرة و باقي الفضاحيات العربية ، لكن موجودات المشتركين في الصندوقين  و حقوق الاجيال القادمة و أستجوابات الوزراء فى مجلس النواب  صماً بكماً .. صار قاسم الفيصل  يمشي بالمعكوس  مثل اسمه ..  يدعوا لتحرير العراق من الامبريالية الامريكية وقاعدة السيلية على بُعد امتار من مكتبه !
 
       الحكومة صاغرة قبلت بتقرير اللجنة على مضض  و الفضاحيات ساكتة مثل أهل الكهف .. المقاطعة في البحرين  مثل المقاومة فى العراق حائرة ومحتارة ..  موجودات الصندوقين مثل موجودات الشعب العراقي توزع على زيدهم و عبيدهم  .. توزع على ليثهم و نمرهم ، كله بأسم البزنس و هامش الربح الهندسي .. هامش الربح بالسنتات و ليس بالجنيهات .. و ما الفرق ؟ والشاطر من يكسب أكثر..  كله بزنس في بزنس .. كله بأسم العروبة و المعارضة ودع الشعب يأكل تبن .

       قائمة المدى  في البحرين كثار منهم  رواد المال وجهابذة السياسة وبينهم قابضي كوبونات النفط العراقي ولسان حالهم يقول كل شيئ يهون الا زعل أبوعداي  وقصاص  قريبه الكيماوي  ..  سنوات القهر و الحصار عنوانه الدولار و الدينار مكدسين في حساباتهم .. سفينة نوح لأم قصر من البحرين و السكن في فندق فلسطين ( شيراتون بغداد سابقا ً ) ببلاش .. عنوانه التهليل لقائد الأمة و التهليك لباقي الامة  ..  آه يا  أبو كاطع لو تطلع من قبركم و تشوف المهازل و تشوف الإتجاهات صارت متعاكسة ،  نورهم مثل مرادهم مرة يشتغل على المكشوف و مرة على المستور .. أستقبلنا في البحرين مندوبهم الحبيب .. كنت عريف ندوته .. و كان بدوره بوق للسيد القائد ..  باقرهم من مواليد الغريفة في البحرين .. الغريفة تعني المقبرة بالانجليزي كان يشارك أخي الكبيرغرفته  في مهرجان صوفيا للشبيبة عام 68م  .. الحسنه الوحيدة علمه الأغاني العراقية ..
 
      الإسلامي ليثهم كالعلمانية تاجهم ( الأردن ) كلهم يأكلون من خير القائد .. مرة بأسم المعارضة  ومرة اخرى  بأسم المقاطعة ..  واحد إسلامي و الثانية علمانية يجمعهما حب السي البواب ( حارس البوابة الشرقية ) .. يدعون إلى الديمقراطية في بلادهم و يبجلون الديكتاتورية لدى جيرانهم  ..  يحاربون الفساد في بلادهم   و يعيثون الفساد لدى جيرانهم ..  كله بأسم المعارضة و لا صوت يعلو على صوت المعركة .. ( وياويله اللى يعادينا ياويله ويل ) ..

        التجار  من السياسيين فى الأردن أعترفوا لضميرهم و للتاريخ و لكن السياسيين من التجار في البحرين كالقرود الثلاثة ،  صادقهم  ككاظمهم .. رجبهم كمُسلمهم ، عملهم كله كالكونكريت ، مرات في  موجودات الشعوب  سائرون واحياناً اخرى فى موجودات الشعوب سائحون  ( من يسيل او  يسيح* )  .. كالكونكريت سائرون ، لا يتكلمون ، لا يسمعون ، لا يرون   ولكن في حضرة الدولار حين يتسرب لهم تراهم  اول الواقفين بمصرف الرافدين في حين تصرخ الشعوب  الين الياباني ينني*  .
    

                                                 خليل زينل  -  30/1/2004م              
 * في قاعته اكلة بحرينية معروفة تعني مقلوبة بالعراقي ..
* يسيل او يسيح الموجودات في اللغة المصرفية والتجارية ..
* ينني تعني جنني من جنون المضاربات .. 

#خليل_زينل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات