أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم الهيجاوي - مدخل لقراءة متأخرة














المزيد.....

مدخل لقراءة متأخرة


باسم الهيجاوي

الحوار المتمدن-العدد: 2391 - 2008 / 9 / 1 - 06:53
المحور: الادب والفن
    


الوردة التي كانت في أعالي الجبال
ركض إليها طويلاً
ناشراً أشرعة للريح واحتمال الغبار
غير أن المسافات التي كانت تتسع
شدته في سيرة مريبة للاحتمال
وما عرف طريقه للبرّ .

البَـرُّ كان طريقاً مبللاً بعطاء لا ينضج في تشرين
والوردة التي لم يعهدها تتعرج في أعالي الجبال
كانت تتقافز بين حناجر الصراخ
تتباهى صبيحة كل ابتسامة
برقصات الموت عند انحدار الصخور
كوردة نارٍ / ناصية دخان يمرّ بين الأصابع
لا يرتشفُ
غير ما ساورها من خطوط لكفٍّ
لم تكد توقظ حنجرة للغناء
وكان هو ..
جلّنار الدم يعزف لحن الوداع الأخير .


هل سيدرك صناعة الموت
من يحتفي هذه الليلة " بالفقد "
يجرّ ساقية الخيبة
لاهثاً بين دخانٍ ونار
لا يحتفي بمراكب العائدين من لغة البحر
من عبث الشوارع
يمدُّ يداً غارقة
بملح يتسع للجهات المدماة
يشدو خُرافيّ الحنين
يصعد في مهرجان العبث خفياً
حين تحذوه القصيدة
ناشراً فضة لا تتقن الغناء ..؟؟ .


أيتها النوارس التي ضلّت طريقها للبحر
عارية
مثل غيوم لا تعرف وجهتها
وساقية تغني لقسوة الرمل
فلا تصعد الحنطة نحو الخوابي
أعضُّ على شفتي
مثل جذر يشهد التربة المالحة
ولا يشهد الخصب عند انهيال الحنين
فأبْلُغُ الليل نازفاً في رحابك
ومن يُتقنُ الموتَ تحت ظلال السيوف
سيقرأُ نشيدَهُ في غربةٍ نائية
حيث آخر الفضاءات في جزر الصمت
وحيث جدَّتي
طيب الله ثراها
تسردُ سرَّ المقاثي
نشيد البيادر
تسكبُ من فُوّهات الكلام حقولَ ذُرَة
حين عضَّتها المجاعةُ وارْتَوَت
من ماء " بيرين " 1
يوم حَبَسَت السماء أنفاسَها المبلَّلة
ولم تَخْش البنادق
" جدُّكَ أصابَتْهُ قذيفةُ طائرةٍ انجليزية
زَحَفَ إلى حدود " الباطن "2
ونساء من طينة القرية يَعْرِفْنَ سرّ المكان
أخفين صراخ الدم ريثما مرَّت الطائرة "
أكان انكسار وحنطة جوع
أيتها المشتهاة وقد أقلقتني
حين أتتني
تشد الوثاق على وجنتيّ
لتبعث فيّ انكسار الخطايا
وهي تجرّ عناقيدها الواقفة ؟
أم ظلٌّ طويلٌ ينام على غربة في المكان ؟
أم داليةُ الوقتِ ..
لم تطرحْ عناقيدَها بعد ؟؟
----------
1 ـ عين ماء تقع في محافظة جنين جنوب شرق اليامون في وادي بيرين .
2 ـ أعلى جبال اليامون وحارسها من شرقها وجنوبها الشرقي ، 251م عن سطح البحر .



#باسم_الهيجاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوسنٌ منتبه
- لواحدة هي أنت
- قصائد أسيرة
- قصائد للسابع عشر من نيسان
- الموسيقى تقول لا
- سهام عارضة .. علم من أعلام الثقافة الفلسطينية
- سيدة القصيدة
- سهام .. لمن تركتِ القلم ؟
- أزمنةٌ للعبور .. وأمكنةٌ للتراجع
- كيف يصيبني تلفُ ؟
- بانت سعاد
- صوت الشعر
- جمعية الكمنجاتي الموسيقية تحيي عيد الموسيقى في مدن فلسطينية
- الشاعر الذي رحل دون أن يقول وداعا
- حديث المسافات 8
- حكومة مؤجلة
- كاتي
- حديث المسافات 7
- حديث المسافات 6
- حديث المسافات 5


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم الهيجاوي - مدخل لقراءة متأخرة