هشام اعبابو
الحوار المتمدن-العدد: 2389 - 2008 / 8 / 30 - 07:44
المحور:
الادب والفن
كم تبكي عيوني تبكي انهار من الدموع تحملني و تبحر بي في أعماق قلبي و عقلي ,أبكي و تبكي الدموع معي, أمسحها من عيوني فتتشربها بشرتي,لتعود من حيث أتت إلى منبعها إلى قلبي الحنون الذي لا يعرف العيش دون الدموع, دموع مختلفة و متنوعة حسب الظروف و الأحاسيس و الألوان, دموع سوداء دموع فراق الأحبة دموع مرة المذاق تعبر عن مرارة المنبع الذي نبعت منه,دموع بيضاء وهي دموع العطف و الحنان فما أكثر المواقف و المناظر التي تجعلني أدرف هذا النوع من الدموع,دموع حمراء دموع المحبة الصافية و الحب الصافي الخالي من الأنانية و العجرفة و المصلحة,دموع رمادية اللون و هي دموع الغدر و الوحدانية و الضلم,الدموع الصفراء دموع مزورة دموع منافقة, كلها عرفتها,و تسن لي معاشرتها فلكل لون فيها له قصة معي ,كل دمعة من تلكم الدموع كانت نفطة حبر كتبت بها سطور حياتي,رسمت بها لوحتي و التي أعلقها على صدري حتى يقرأها من هم حولي,وأرى بدوري في عيونهم لون دموعهم فتختلط دموعي بدموعهم و ترتوي قلوبنا منها و تنطفىءبها نيران قلوبنا,قلوب هشة و شفافة تقيض بالإحساس و المحبة و الرحمة...
#هشام_اعبابو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟