ضياء حميو
الحوار المتمدن-العدد: 2387 - 2008 / 8 / 28 - 10:10
المحور:
الادب والفن
تضيق المسافة
تتسع...
...تصير ألف ميل!
تغدو المسافة مابين " أفريقيا " وبيني
...." أمريكا اللاتينية ” وبيني
كالمسافة مابين شفتيك وشفتي
أستنشق رائحتك..
رائحة الأرض، رائحة الله
تحتد أنفاسنا وما يبقى غير خيط هواء
...يفصل شفتينا
ينطبق العالم..ألتصق بأفريقيا
آه ياأمي!""
بأمريكا اللاتينية..بك
يتحد العالم،نصير كرة أرضية
ندور ..ندور
يدور كل الكون معنا!
يصير كل موضع من جسدينا قارة
تمر أصابعي على الجسد الغض
هنا موزمبيق، وهنا بحر الكاريبي
...هنا تنزانيا، أمريكا، وهنا الصين والخليج
صار العالم يعدو فوق جسدينا المتحدين!
ترقص أناملي مابين النهدين
..أفك أزرار قميصك
يطير سرب عصافير!!
تذكرت " رسول الله "..!
إذ كان يعشق " شق التين "*!
كانت " أوربا " هناك مكللة بالثلج
وقبلة لها " ولرسول الله " ولي
عيناك الدائرتان
وكلمات أحبكَ، أحبكِ
تدور الكرة الأرضية مسرعة
نلهث نتعرق..!
آلاف العصافير تخرج أجنحتها من بين مسامات جسدينا
وتبدء عزف " موسيقى الحب ".
2-7-1991 أربيل
*شق التين:هي المسافة الفاصلة مابين النهدين، عن " عائشة " أم المؤمنين:أن رسول الله كان يحب أن يقبلها من هذا الموضع.
#ضياء_حميو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟