أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - لسنا ضد أهل الخليج ، و لكن ضد بيع مصر لهم














المزيد.....

لسنا ضد أهل الخليج ، و لكن ضد بيع مصر لهم


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 2387 - 2008 / 8 / 28 - 00:46
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


من حق أي شعب في العالم أن يدافع عن كيانه ، و الكيان كلمة بعيدة الغور تعني الكثير ، و منها الأرض و الثقافة و غير ذلك من المقومات التي تكون هوية الفرد منا مثلما تكون هوية مجتمعه الأصغر ، و الأكبر ، و الأخير يعني بلده .

نحن في حزب كل مصر ، للدفاع عن الكيان المصري ، و ليس للهجوم على أحد ، و هو فارق كبير ، و أريد في هذا المقال أن أركز على جزء من الجانب المادي للكيان المصري الذي ندافع عنه .

الأرض المصرية ، هي أهم مقومات الكيان المادي لمصر ، فأول ما يتبادر لذهن أي شخص عند الحديث عن أي بلد ، هو كيانها الجغرافي ، وقد إعتبر الناس منذ قديم الأزل إن الإعتداء على أراضيهم و ممتلكاتهم هو واحد من أخطر الجرائم اتي ترتكب في حقهم ، و لطالما خاضت الدول حروبا ، على مر الأزمان ، من أجل الدفاع عن هذا الكيان الجغرافي ، و هو أراضي الوطن.

هذا ما نفعله نحن أيضا ، نحن لا نريد الهجوم على أحد ، و لكن نحن ندافع عن كياننا ، كيان مصر ، ضد المعتدين و ضد الذين يجردون الشعب المصري من ممتلكاته ، أو بقول أدق من أراضيه ، فالوضع الحالي لا يمكن تصنيفه بأقل من غزو أبيض ، يتم بالبترودولار بدلا من السلاح ، و السفارة السعودية أصبحت مندوبية سامية ، و المصري لم يعد إلا مواطن من الدرجة الثانية دون أن يغادر الحدود المصرية .

إننا كمصريين لنا الحق في أن نسأل ، هل يحق لأي مواطن مصري ، أن يشتري مساحات هائلة في إقطاعية آل سعود بالجزيرة العربية ؟ هل يحق لأي مصري أن يشتري أسهم ، بلا قيود في أي مشروع صناعي ، مهم إستراتيجياً ، مثل أسهم في مصفاة نفط سعودية ، أو مليون متر مربع في ضواحي جدة ؟؟؟؟

نعرف جميعاً الإجابة جيداً ، فالمعاملة ليست بالمثل ، و الإقتصاد السعودي مغلق في وجه المصريين ، و الأراضي السعودية حرام على المصري الذي يريد أن يدخلها كمستثمر و صاحب عمل ، لا عامل عند أحد ، فلماذا يحق للمواطن السعودي أن يشتري ما يحلو له من الأراضي بمصر ، و بمساحات رهيبة، و كثيراً ما يكون ذلك ضد رغبة الملاك الأصليين الذين عاشوا و لازال بعضهم يعيش على تلك الأراضي ، كما يحدث في الساحل الشمالي حاليا ، حيث تنتزع الأراضي من قبائل أولاد علي ، و كما يحدث في محافظة البحر الأحمر مع قبائل العبابدة ؟؟؟

لماذا يحق لأي تابع سعودي أن يدخل كمشتري لمشاريع البتروكيماويات المصرية ، و لا يحق ذلك للمصري في الإقطاعية السعودية ؟؟؟

كون أن مبارك قد قسم مصر و عرضها للبيع ، فليس هذا معناه أن ما يقوم به شرعي ، فهو لم يرث البلد و لم يشتريها ، ليحق له أن يبيع ما يروق له من أراضي مصر ، و ما بني على باطل فهو باطل ، و لا شرعية لأحد في الإحتفاظ بشيء مسروق ، و سوف نستمر في كفاحنا لكي نسترد الأراضي المصرية التي بيعت على يد نظام لا يهمه إلا جمع الثروات ، و لو من على حساب الشعب المصري ، و لا يهمه إلا تنمية حساباته بالخارج ، و لو كان ذلك من بيع الأرض ، أي العرض كما أسماها أجدادنا ، الذين نظروا للأرض كعرض ، يجب المحافظة عليها و عدم التفريط فيها أبدا ، مثلما يحافظ المرء على عرضه و شرفه .

فيا أهل الجزيرة العربية ، و بخاصة في الإقطاعية السعودية ، لسنا ضدكم كأفراد و شعوب ، فلسنا عنصريين على الإطلاق ، و لكننا وطنيين حتى النخاع ، و نقف ضد كل من يهين مصر و المصريين ، و كل من يريد أن يتملك مصر منتهزاً وجود نظام فرط في كل المقدسات المصرية من أجل المنفعة الشخصية ، فباع الأرض و العرض المصريين .

لسنا عنصريين و إنما مدافعين عن مصر و كرامتها و كيانها ، و لا نقبل بأقل من المعاملة بالمثل ، فإفتحوا بلادكم للشعب المصري ، و إقتصادكم لأي مستثمر مصري شريف ، و إلا فلا لوم علينا إن وقفنا بصلابة و إصرار ضد إحتلالكم لبلادنا ، فالميزان يجب أن تتعادل كفتيه ، إن لم يكن عاجلاً ، فسيكون ذلك آجلاً بإذن الله .



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصوراتنا للإتحاد المتوسطي ، دراسة مدرسية متبادلة لتاريخ بعضن ...
- عبد الوهاب المسيري حي بنا
- لا تنامي يا محلة ، فمن يتحدى آل مبارك لا ينام
- هل ينقص مصر الطلاب ؟
- المحكمة المتوسطية العليا لحقوق الإنسان
- تصوراتنا لإتحاد المتوسط ، السفر و العمل و التجارة و البيئة و ...
- إستفتاء شعبي لكل قانون ، هو الطريق للحرية و العدالة
- إتحاد شمال شرق أفريقيا هو الأقرب للواقع
- أئمة المساجد بالإنتخاب
- عودة الروح الفرنسية لساركوزي ، و لكنها ليست كما نرغب
- شارع الخليفة المأمون سابقاً ، الوجه الحقيقي لطاغية
- المعارضة المصرية بين الدرس النيبالي و خيانة الرابع من مايو
- دوحة ترحيل المشاكل للغد
- الساركوزية هي أقرب للبونابرتية و ليست بأي حال ديجولية
- حتى تعود مصر لمكانتها ، الحلقة الأولى
- فوتوغرافية هذه الحقبة
- فأغرقناه و من معه جميعاً ، لا للعفو عن الرتب الصغرى
- فأغرقناه و من معه جميعاُ ، لا للعفو عن الرتب الصغرى
- أمريكا على طريق روما ، طريق إلى حرب باردة ثانية
- لماذا لا تنضم غزة إلى مصر ؟


المزيد.....




- ماكرون يطرد 12 موظفا في الدبلوماسية ويستدعي سفير بلاده في ال ...
- ابنتا بوعلام صنصال تطالبان ماكرون السعي لإطلاق سراح والدهما ...
- الجميع -هدف مشروع-.. محللة توضح أهمية الفاشر لـ-الدعم السريع ...
- إسرائيل: لن تدخل أية مساعدات قريبا إلى غزة للضغط على حماس
- عباس إلى دمشق الجمعة المقبل للقاء نظيره الشرع
- الداخلية التركية تعلن القبض على 89 إرهابيا يشتبه بهم بالانتم ...
- إسرائيل تفرج عن 10 أسرى فلسطينيين من قطاع غزة
- الحكومة اللبنانية تطلق مشروع إعادة تأهيل طريق المطار
- شاهد.. -سرايا القدس- تعرض مشاهد من قصف استهدف الجيش الإسرائي ...
- بكين تمدّ جسورًا مع جنوب شرق آسيا


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - لسنا ضد أهل الخليج ، و لكن ضد بيع مصر لهم