|
الوعد الصادق يتوعد بحرق كل اسرائيل....
عساسي عبد الحميد
الحوار المتمدن-العدد: 2387 - 2008 / 8 / 28 - 00:46
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
الوعد الصادق يتوعد بحرق كل اسرائيل....
يحاول سيد المقاومة اقحام لبنان في مشروع غيبي تدميري ولو على أشلاء اللبنانيين وخراب لبنان لتمهيد الطريق لمهديه المنتظر الذي بات يظهر في رؤى خاصة للسيد حسن نصر الله، وهذه الرؤى لا يبوح بها سماحته الا لأقرب المقربين، وأن العد العكسي لظهور صاحب الزمان و المكان قد بدأ بالفعل على رزنامة السيد .
على ماذا يراهن حسن نصر الله لحرق اسرائيل ؟؟
1- يراهن على منظومة صاروخية استطاع الحصول عليها مؤخرا لضرب العمق الاسرائيلي ....
2- يراهن على جهوزية مقاتليه وتطوير آدائهم و تحمسهم الكبير لمعانقة الموت والظفر بنعيم الجنة ....
3- يراهن على معنويات الجيش الاسرائيلي المنهارة كما يصرح دائما وان الجندي الاسرائيلي بات رعديدا بكاء حريصا على الحياة وعلى خوض حرب خاطفة والعودة سريعا لحضن الماما عكس مقاتل حزب الله الذي يهوى الشهادة.
4- يراهن على انهيار و تفكك الدولة العبرية في مواجهة جديدة لتسريع وتفعيل زوال دولة اسرائيل والتي لن تتعدى
عقدين من الزمن على أكبر تقدير حسب رزنامة الأمين العام لحزب الله الحافلة بوعود مضبوطة التاريخ لا يفقه سرها الا من قدس الله أسراره ومنحه سر التوقع الصادق ....
5- يراهن على تفكك و خوف المجتمع الاسرائيلي.
6- يراهن على تدخل مباشر لايران لاسناد حزب الله في حالة اجتياح اسرائيلي واسع للبنان أوفي حالة تعرض المقاومة لضربات اسرائيلية عنيفة ...
7- يراهن على تعاطف روسي ...فلقد غازل الأمين العام في خطابه الأخير الدب الروسي وأعلن صراحة تأييده المطلق للعدوان الروسي على جورجيا...هذا التأييد كرسه سليل بني أمية بزيارة خاصة للكرملين ليظهر للمتتبعين كم أنه بحق أبن أبيه و أنه يحسن استخراج الأوراق في الأوقات المناسبة.
تدمير اسرائيل ...
نفس الكلمات التي استعملها وروج لها ضباط ثورة 23 يوليوز 1952، "سنرمي باسرائيل في البحر....سندمر اسرائيل.. سنتعشى الليلة في تل أبيب..."، ففاجئتهم اسرائيل في حرب الستة أيام عام 1967 بهزيمة ولا أروع و لا أنكر ، وانتحر عبدالحكيم عامر وعم الهم و الغمسائر الأمة ، ونزل الشعب للشارع ليقنع عبدالناصر بالعذول عن قراره بالاستقالة، فقبل عبدالناصر رغبة الشعب العرمة التي يستحيل مقاومتها، وأنى لعبد الناصر أن يقاوم هاته المشاعر الجياشة؟؟، و ما زالت شعوب المنطقة تؤدي ثمن طيش عبد الناصر وجهالة عبدالناصر الذي حول اقتصاد مصر الى اقتصاد حرب وعطل التنمية وروح المبادرة و الابداع لدى الشباب المصري، ومهد بذلك الطريق للتغلغل الوهابي دون أن يدري و دون أن يخطر له على البال بأن هناك من رفاق دربه من سيتحول الى خادم بني وهاب مقابل عمولات ومحفزات .
الأمين العام لحزب الله سيورط لبنان هو الآخر في قارعة عظمى كما فعل عبدالناصر و رفاقه بمصر، فهو لا يقدر الأمور حق قدرها، و يعتقد جازما بأن صواريخه ستحسم الحرب و ستضع حدا لنهاية كيان شداد الآفاق ....هو خاطئ بطبيعة الحال، كلنا شاهدناه كيف كان يبتلع ريقه في صيف 2006 و يتحامل على نفسه، بل في الأيام الأولى للحرب ندم عن اليوم الذي قام فيه بخطف جنديين اسرائيلين و قتلهما و الاحتفاظ بجثتيهما ...وبعد صيف 2006 استطاع أن يعيد التوازن لنفسه شيئا فشيئا واستطاع عبر منبره الاعلامي وخطاباته المناسباتية أن يقنع المنومة عقولهم من الماء الى الماء بنصر مبين لا يوجد الا في مخياله و في مخيال منتظري صاحب الحضرة والنعرة ....
في حال حدوث مواجهة فسيكون هذه المرة انزال كبير بطرابلس وآخر ببيروت وصور، و سوف تقصف المقاتلات الاسرائيلية أهدافا سورية بدقة متناهية ولن يكون الانسحاب الاسرائيلي سريعا بل مشروطا بشروط قاسية ومذلة سيقبلها لبنان، و سيذرف "فؤاد السنيورة" مرة أخرى دموعا ساخنة حارة أمام وزراء الخارجية العرب هذا اذا لم يصب بعاهة أو شلل نصفي في الجانب الأيمن من و جهه يجعله غير قادر على التعبير، وسيذرف الدموع كذلك أنصاف الرجال بدمشق أمام كل العالم، وسيلعن المواطن اليوم النحس التي هتف فيه باسم حامل عمامة المهدي وخاتم المهدي و سر صاحب الحضرة والزمان ...
على الجبهة الداخلية يظهر حسن نصر الله رغبته الجادة في الحفاظ على مصلحة لبنان والعمل على أمنه و استقراره ووحدته بالتوافق بين كافة مكوناته وعبر هذا يحاول اقناع كل اللبنانيين بأن اسرائيل تحاول النيل من لبنان و لا مناص من أن يلتف اللبنانيون حول المقاومة وسلاح المقاومة وسيد المقاومة ...فهو يعمل على اقحام لبنان في مشروع غيبي تدميري ولو على أشلاء اللبنانيين وهلاك لبنان، كل هذا لتمهيد الطريق لصاحب الحضرة الذي بات يظهر في رؤى خاصة للسيد حسن نصر الله و هذه الرؤى لا يبوح بها سماحته الا لأقرب المقربين، وأن العد العكسي لظهور صاحب الزمان و المكان قد بدأ بالفعل على رزنامة السيد .
خلاصة القول هو أنه لن يكون هناك استقرار وأمن بلبنان مادام نظام البعث حيا بسوريا و مادام هناك نظام بايران يذيق شعبه الويل و الفقر و العنوسة والمهانة و يحاول تصدير الأزمة خارج ايران تحت مسميات الدفاع عن حقوق ايران بامتلاك التكنلوجيا النووية وعدم أحقية اليهود في العيش داخل وطن تاريخي الى جانب جيرانهم المصريين و السوريين و اللبنانيين والفلسطينيين والعرب.
#عساسي_عبد_الحميد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
دولة شيعية عاصمتها الذمام و حجاز تحت حكم الهاشميين
-
السبت في الذاكرة اليهودية المغربية..
-
الميامون بمؤسسة اتصالات المغرب
-
النظام السعودي يحمل السيف في يد و النص الوهابي في يد
-
جاك شيراك أحسن منكم جميعا يا عديمي الكرامة يا سليلي السحت ..
...
-
اليهود هم من كان وراء افتعال أزمة دارفور!!!.
-
مساءك أنا
-
- لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة -.....
-
القذافي يطالب الغرب بتعويضات
-
نصارى بالسعودية...
-
النصارى بالسعودية
-
العروبيون النازيون.. وعقدة التعالي...
-
الهي .. لماذا تركتني ؟
-
غريب أمر هذه الأمة
-
ثقافة السلب و النهب
-
لا سيف يعلو فوق سيف الإسلام
-
عابر سبيل أنا
-
مشروع قانون الانتخابات بالمغرب مشروع اغتيال للديمقراطية
-
ديهيا - القديسة -
-
إلى روح الملكة الأمازيغية - ديهيا -
المزيد.....
-
مدفيديف: الناتو منخرط بشكل كامل في الصراع الأوكراني
-
السعودية.. إحباط 5 محاولات لتهريب مئات آلاف حبوب -الكبتاغون-
...
-
مصر.. الداخلية تكشف تفاصيل واقعة مصرع عامل دليفري بعد تداوله
...
-
اليونيفيل: إصابة 4 جنود إيطاليين من قوات حفظ السلام في جنوب
...
-
محمود الهباش: وجود إسرائيل في غزة لن يكتسب شرعية مهما طال
-
مشاركة عزاء للرفيق رؤوف الحباشنة بوفاة جدته
-
من هو الكاتب بوعلام صنصال وما مصيره منذ وصوله للجزائر؟
-
خبير عسكري: الاحتلال يستهدف مربعات سكنية بسبب تعثر عمليته ال
...
-
هل اكتشفت أم محمد هوية الواشي بنصر الله؟
-
قوات الاحتلال تقتحم جنين ونابلس واعتداءات للمستوطنين في الخل
...
المزيد.....
-
لمحات من تاريخ اتفاقات السلام
/ المنصور جعفر
-
كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين)
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل
/ رشيد غويلب
-
الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه
...
/ عباس عبود سالم
-
البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت
...
/ عبد الحسين شعبان
-
المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية
/ خالد الخالدي
-
إشكالية العلاقة بين الدين والعنف
/ محمد عمارة تقي الدين
-
سيناء حيث أنا . سنوات التيه
/ أشرف العناني
-
الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل
...
/ محمد عبد الشفيع عيسى
-
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير
...
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|