أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - اتفاق كنيسة المهد جريمة بلا عقاب














المزيد.....

اتفاق كنيسة المهد جريمة بلا عقاب


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 2385 - 2008 / 8 / 26 - 04:11
المحور: القضية الفلسطينية
    


بعد مرور أكثر من سبع سنوات على الجريمة التي ارتكبها بعض رموز السلطة الفلسطينية بحق نخبة من أبناء الشعب الفلسطيني خلال اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي محافظة بيت لحم عام 2002 في العملية المسماة بالسور الواقي، تلك العملية التي أسقطت ورقة التوت عن عورات بعض الساسة الفلسطينيين الذين انبطحوا دون مقاومة تذكر للبسطار الإسرائيلي الذي دنس مقدساتنا الوطنية والدينية.

قبل سبع سنوات أدرك سكان محافظة بيت لحم أن الاجتياح الإسرائيلي قادم لا محالة، التزم الناس بيوتهم وطلب من العسكريين أن يتدبروا أمورهم بالطريقة التي يرونها مناسبة لان مقرات الأجهزة الأمنية فرغت بالكامل والشوارع خلت من الحياة سوى رجال المقاومة الذين وجدوا أنفسهم في مواجهة المجنزرة الإسرائيلية التي ضيقت الخناق عليهم ودفعتهم باتجاة كنيسة مهد المسيح علية السلام لتبدأ المأساة بحصار عشرات الوطنيين في أقدس مكان في العالم حتى الموت، وبالفعل احكم جنود الاحتلال سيطرتهم على مدخل الكنيسة ونشروا قناصتهم على أسطح المنازل المحيطة بالكنيسة واستخدموا أحدث تقنيات التنصت ومنعوا أسباب الحياة عن الذين اعتقدوا أن لكنيسة المهد سياجا عالميا من شأنه أن يلجم المحتل، إلا أن توقعاتهم فشلت ليكون أول الضحايا قارع الأجراس وليسقط من بعدة وأمام أنظار العالم الذي يدعي التحضر شهداء يبحثون في أوراق الشجر ما يسد جوعهم.

لم يكن الموت والجوع العدو الوحيد لتلك النخبة من الفلسطينيين الذين تجاوزوا اللامعقول في صبرهم على الحصار والجوع وضبابية المستقبل، كان هناك من يحيك المؤامرة بعناية تحت شعار الخروج من ألازمة مع العلم أن الاحتلال وحدة عاش ألازمة التي انفرجت علية بالاتفاق المؤامرة الذي شرع أبعاد الفلسطيني عن وطنه في سابقة فريدة وخطيرة أبطالها فاسدون تعودوا على التفريط بثوابت شعبنا بالرخيص ولسواد عيون الإسرائيليين الذين حققوا انتصارا غير مسبوق بإبعاد 13 فلسطينيا تشتتوا في أصقاع الأرض و23 لقطاع غزة.

لقد مرت سنوات الأبعاد المرة بطيئة على مبعدو كنيسة المهد الذين يتوقون للعودة لبيت لحم دون فائدة، فقد فشلت كافة المحاولات الهادفة لعودتهم إلى أهلهم رغم اشهر العسل الطويلة بين السلطة الفلسطينية ودولة الاحتلال ورغم ما يسمى بمبادرات حسن النوايا التي يقوم بها الإسرائيليون بالإفراج عن سجناء فلسطينيون أو العفو عن مطاردين لدولة الاحتلال، والسبب في التعنت الإسرائيلي يعود لخطورة الجريمة التي أقدم عليها المفاوض الفلسطيني خلال حصار كنيسة المهد والذي قدم خدمة جليلة للدولة العبرية وذلك بالموافقة على مبدأ الأبعاد عن الوطن المرفوض دوليا وأخلاقيا ووطنيا.

لقد أدارت حكومة رام اللة ظهرها لمبعدي كنيسة المهد من خلال عدم التعامل بجدية في هذا الملف الإنساني في بعض جوانبه، ولم تكن الحكومة المقالة على قدر المسئولية في احتضان أبناء الوطن المبعدين في الوطن، وما الاعتداء على المبعد مازن حسين من قبل مليشيات حماس بالضرب الشديد الذي أدى لنقلة للمستشفى الا دليل على عقم السياسة الحمساوية نجاة مبعدي كنيسة المهد رغم الشعارات الفارغة التي نستمع إليها على لسان هذا القائد الحمساوي أو ذاك.

في الأيام القليلة الماضية جاءني اتصال هاتفي من احد الأخوة المبعدين في قطاع غزة والذي أفضل عدم ذكر أسمة لأسباب أمنية يطالب بألم وغضب أن يفتح ملف المبعدين، وعدد لي أسماء الشخصيات السياسية والتشريعية التي اتصل بها دون فائدة، وتحدث عن ظروف المعيشة القاسية في قطاع غزة واشتياقهم للأهل، وهدد باتخاذ خطوات احتجاجية لهدف إسماع صوتهم لصناع القرار الفلسطيني، تكلم صديقي المبعد وللحقيقة لا اعرف مدى ادراكة لتعقيدات قضية المبعدين الفلسطينيين في غزة ودول العالم المختلفة، ناهيك عن الحل الجذري لهذه القضية والذي لا يعتمد على اعتصام أمام مكتب هذا المسئول أو ذاك واستجداء العودة إلى بيت لحم بالطرق التقليدية وأساليب الرجاء.

إن حل قضية المبعدين من جذورها يكمن في كشف الحقيقة ورفع السرية عن طبيعة الصفقة المشئومة التي وقعتها شخصيات فلسطينية يفترض أن تكون مسئولة عن نتائج أفعالها، ولذلك لا مفر من المطالبة بمحاكمة مرتكبي هذه الجريمة التي مست الأمن القومي الفلسطيني.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صح النوم للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- العبيد الجدد في سوق العمل الإسرائيلي
- السيد قريع إن كنت تعرف قتلك مصيبة وان كنت ....
- من دخل دولة الاحتلال فهو آمن !!!
- نحيا وتموت فلسطين
- يا دعاة التجرد من العاطفة الوطنية تريثوا
- لا يكفي استنكار جريمة بحر غزة
- السيد حسن : لن يبقى في الوادي إلا حجارته الكبيرة
- أولادنا يتعاطون المخدرات.. من المسئول؟؟؟
- غسان كنفاني رفيق الفقراء
- عطش وجوع وموت على نار هادئة
- احذروا فئران السفينة وامبرطورية الفساد
- الاعتداء على مؤسسة إبداع...كيف ولماذا!
- حول السياسي والوطني والتعصب الاعمى
- المحترم رفيق النتشة: القانون يحمي الفاسدين
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بطن الحوت
- البعد الأخلاقي لاستخدام الضحية كقطع غيار للقاتل
- متى ينزل اليسار الفلسطيني عن الشجرة
- المشهد الفلسطيني وثقافة الطابور
- حوار في الوقت الضائع


المزيد.....




- لحظات مرعبة عاشوها.. شاهد اشتعال النيران في طائرة ركاب أثناء ...
- إسرائيل ترد على تصريح وزير خارجية لبنان بقبول نصرالله بوقف إ ...
- يتامى غزة.. سرق القصف أحبتهم وأحلامهم فذاقوا وجع الفراق وكبر ...
- ضاحية بيروت الجنوبية تشهد الليلة الأعنف: أكثر من 30 غارة وان ...
- -دول عربية شاركت إسرائيل الدفاع الجوي خلال عام من حرب غزة-- ...
- نتنياهو يزور الحدود مع لبنان
- صحيفة: -خطوات ملموسة- للانضمام إلى الناتو ستعرض على أوكرانيا ...
- منظمة -بريكس- تشارك روسيا في مبادرة إنشاء جامعة تقنيات المست ...
- الخبراء الروس يفككون أحدث نسخة من دبابة -ليوبارد 2 آ 6- الأل ...
- أطعمة تخفض مستوى فيتامين ?1 في الجسم


المزيد.....

- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - اتفاق كنيسة المهد جريمة بلا عقاب