مازن حمدونه
الحوار المتمدن-العدد: 2384 - 2008 / 8 / 25 - 09:15
المحور:
الادب والفن
تمسمرت أطرافي ...
تدفق الدم في عروقي...
اختلف رحيق العقل ..
خفق الفؤاد .. عزف ألحاناً
همساتاً .. ألحاناً .. لا يفهم رموزها سوى
أهل الجوى .. أهل الخيال المسهب
أنا لا اعلم تفاصيل حضورها...
سوى أنها قادمة من خلف البلور
أساحرة أنت ؟؟ أم ملائكية
خاطبتنى بحضورها كرحيق النحل
في بلور شفاف تحت حزمة ضوء
فبات قنديلاً في الدجى .. معلقاً يتأرجح
مررت كعودة النور لمبصر..
سجد لله فأطال في السجود
في طلتك .. حيرني تدفق غير معهود
وزوبعة دون سكون ..
فهل أنت سحرا .. وهما عابراً
قدراً .. عبثياً
أمضى عن عيوني ..
أمضى عن جفوني ...
طيفك .. أرهقني ..أسهدني
كم تؤلمني أحزان الناس
أحوالهم.. أهوالهم
متى حللت .. مررت بديارهم
قد أشفق على سائق مركبة عابر
طالب .. تاجر
فقد لا يعود من بعدها ..
وقد تصادري كل أحوالهم
قد تكوني ...
في حضورك عليهم كالسحر الغاشم
كنقطة الضوء في لحظة يأس
كعودة فقيد ...
كشفاء مريض ...
كنجاة غريق ...
حيرتني عذريتك عزوبتك المتأخرة ...
فمن لهذا السحر من عابدٍ
في وطن فيه العابدون يتزاحمون
في عالم فضاءه لا ينضب
لو كنت عروستي ...
لرسمت لك فرحاً بريشتي
بأقلامي .. بألواني
لزينت لك ثوب زفافك بمفرداتي
لرسمت الحاضر من همساتي
من جوف الفؤادٍ
لرسمت مستقبلك القادم
على وسادة أحلامي ..
طالبتك بالرحيل عن عقلي
من وجداني .. من خيالي
من طريقي وممراتي
لا أخشى عليك الانتحار
على شاطئ أحلامي
أيتها الساحرة ...
حاوري دنياك بعيدا عنى
قدمي أوراق اعتمادك لغيري
فأنت أمام محكمة الفؤاد
وأنا لا اقبل الطعن
في الحكم بعد الانتحار
#مازن_حمدونه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟