خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 2383 - 2008 / 8 / 24 - 11:40
المحور:
الادب والفن
ماذنبُ بغدادَ رهنُ الموت عاشقـُها
وذي العمائمُ بالنيران تحرقـُها
والله ما تـُرفعُ الأعناقُ في وطني
الاّ ومليونُ جنكيزخان َ يشنقـُها
وما انبَرَتْ آية ٌ للحُبّ تجمعـُنا
الاّ وشلة ُ حُكـّام ٍ تمزقــُها
وما توحدّت الأرواحُ في بلد ٍ
الا ّ وقد لاحَ مأفون ٌ يفرّقها
غريقة ٌ هي ! من قد كان منقذ َها
يوما ً ، بكلتا يديه اليوم يُغرقها
بغداد أحلى شموس الكون قاطبة ً
مازال في الكون فوّاحا ً تألـّـُقـُها
دارُ السلام ذئابُ العصر تطعنـُها
براثن الموت بالأحقاد تهرقها
ماذنبُ فردوسنِا الغنـّاء واجمة ٌ ؟
من كل صوب ٍ ثعابين ٌ تطوّقها
بغداد مفتوحة الأسوار باكية ٌ
هذي البهائم تحميها وتسرقها
تسخـّر الدينَ وعظا ً وهي كاذبة ٌ
مانال شروى نـُقـَيْر ٍ مَنْ يُصدّقها
عروشهم تتهاوى جدّ ُ ساقطة ٍ
أسمى بلاغاتِهم قد طاحَ منطقــُها
هذي القصور لها فأس ٌ يُهدمها
وذي الرؤوس لها كعب ٌ سيسحقها
بغداد مهما ادعىّ طولا ً تقزُّمُهُمْ
عملاقة ٌ ما انحنى هاما ً تــَعَمْلـُـقـُها
بغداد روض ٌ برغم النار مزهرة ٌ
يذوي الزمان ولاتذوي زنابقـُها
روح العراق بجذر الأرض كامنة ٌ
أعتى البراكين حتفا ً ليس تــُمْحقها
عراقة ٌ هي في شعبي تؤصّلـُه ُ
عشقا ، وطيبة ُ قلب الناس أعرقــُها
يبقى العراق منيفا ً رُغمَ كبوتِه ِ
يُضري سنابكـَهُ ، للريح يُطلقــُها
مادام في نسْغِنا تسمو جنائِنـُنـُا
ونحن فوق السُهى زهوا ً نعلـّقها
السومريون عطرُ الكون فتنتـُه
منابع ٌ هُمُ من نور ٍ تدفـّقـُها
للشمس بوابة ٌ شعبي يرصّعُها
بالمجد يفتحها فخرا ويغلقها
السومريون من شمع ٍ أصابعُهُمْ
نذرا ً لبسمة ثغر الكون نحرقـُها
والنخلُ من دمنا نسقي فسائلـَه
والروح فوق ثرى كعبيه نلصقها
آمنت بالشعب من عدل ٍ مسلّتـُهُ
لا للمحاصصة الموتورُ خالقـُها
شعبُ العراق براء ٌ من عمائِمِهمْ
على القمامة ِ يوما سوف يُبصُقـُها
*******
22/8/2008
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟