عبد صموئيل فارس
الحوار المتمدن-العدد: 2383 - 2008 / 8 / 24 - 11:30
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تكهنات داخل أروقة الشارع المصري بعد مصرع مبنى الشورى الذي كان تحفة معمارية داخل مدينة القاهرة فكل التكهنات تشير بأصبع الاتهام إلى رئيس مجلس الشورى الحالي صفوت الشريف والذي له نفوذ داخل المؤسسات السياسية وله سمعة سيئة داخل نفوس المصريين، فما يشاع أنه له دور كبير في عمليات الفساد المنتشرة داخل المجتمع المصري
وهذا ما دعا المواطن البسيط إلى هذه التكهنات والتي مفادها أن ما وراء الحريق الذي شب داخل المجلس هو السيد صفوت الشريف بمساعدة بعض رجال الأعمال والذين لهم مصالح في أن يشب حريق مثل هذا داخل المجلس حتى يلتهم ملفات الفساد التي تثبت تورط الكثير من رجال الأعمال في هذه التهم.
فملفات الفساد كثيرة في مصر ومتشعبة ومتورط فيها مسئولون في أعلى قمة في هرم السلطة في مصر، فيعتقد المواطنين أن هناك ترابط قوي بين الحريق وهذه القضايا التي ملفاتها داخل أروقة المسجد وكأن الحريق هو الطريق الوحيد للتخلص من هذه الملفات فهذا واحد من التكهنات أم السبب الثاني هو أن يتم التخلص من المبنى القديم عن طريق هذا الحريق لكي تقوم الدولة بإعادة بناءه.
وهنا تكون الفرصة للتربح من إعادة البناء لرئيس المجلس ثم يكون هناك فرصة لكتابة اسمه في اللوحة التذكارية التي ستوضع مع بناء المبني الجديد فاللافت للنظر أنه عقب الحريق قام رجال الأعمال بجمع أكثر من 30 مليون جنيه، وذلك كتبرعات لإعادة ترميم المجلس وكأن الموضوع مرتب مسبقاً.
أما ثالث التكهنات فهو أن الحكومة كانت قد اتخذت القرار مسبقاً بترميم المجلس، ولكن تحاشياً للدوشة الإعلامية وللمعارضة والشد والجذب بين ما هو معارض ومؤيد فقامت الحكومة بعمل اللازم اختصاراً للوقت.
هذه كلها تكهنات تدور بين البسطاء من المصريين حول الحريق المدمر الذي قضي على مبنى المجلس الذي كان علامة بارزة وسط مدينة القاهرة ولكن يبقى سؤالي الدائم أين سيكون الحريق القادم؟
#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟