أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خالد عبد القادر احمد - الحرب في جورجيا ,,,افتتاح اوليمباد صراع الاقطاب














المزيد.....

الحرب في جورجيا ,,,افتتاح اوليمباد صراع الاقطاب


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2383 - 2008 / 8 / 24 - 11:33
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لم تخرج روسيا من انهيار المعسكر الاشتراكي والاتحاد السوفياتي خاسرة تماما , فقد كانت الوارث الرئيسي لارث هذا بايجابياته وسلبياته , واهم جانب منه كان ان روسيا بقيت احد مراكز القوة العالمية , وذات امكانيات اقتصادية وعسكرية متميزة الى جانب ارث من العلاقات السياسية العالمية المتباينة الوزن والاهمية والاتجاه , حيث منها ما ظل اسنادا لروسيا في حين كان قسما اخر معاكسا في اتجاهه اتجاهات روسيا , اما ما احتاجته روسيا الى جانب ذلك في سبيل الحفاظ على مركزها ووزنها العالمي فهو الوقت والتحديث والانخراط في النظام الراسمالي العالمي بمستواه الراهن , ويبدو ان الحرب مع جورجيا هو في احد جوانبه اعلانا روسيا عن استعادة روسيا لعافيتها واستعداداتها للحلول محل الاتحاد السوقياتي السابق الذ لا يخفى ان روسيا كانت مركزه .
ان اخطر ما في الحرب الجورجية الروسية هو في كونه اعلانا روسيا عن الاستعداد لتصعيد الصراع مع الولايات المتحدة الامريكية بل والحد من زعامتها المنفردة للمعسكر الغربي السابق وكقطب انفرد بموقع الصدارة في الحركة العالمية خلال الفترة بعد انهيار الصراع بين المعسكرين وانتهاء الحرب الباردة , وهو امر يفتح هامشا واسعا من حرية حركة البرامج القومية الاقليمية عالميا , كما حدث سابقا في فترة الحرب الباردة ما بين نهاية الحرب العالمية الثانية وانهيار المعسكر الاشتراكي والاتحاد السوفياتي ,
جوهر الصراع القادم:
ان مستوى الصراع الذي اعلنت الحرب في جورجيا عن انفلاته , سيكون ذي حدة اعلى من مستوى حدة الصراع السابق بين المعسكرين الشرقي والغربي , فهو صراع خال من هدف الحفاظ على _نوعية النظام_ فهو صراع بين مراكز نفس نوعية ونمط الانتاج وهذا يعني انه مهما كانت نتائج الصراع فان النظام نفسه باق ومستمر , وهو صراع على موقع التفوق في تصدر زعامة المعسكر نفسه اي انه صراع على اقتسام العالم بين شركاء نفس العملية الانتاجية , وقد تعودنا تاريخيا على ان الصراع بين المتشابهات هو اعنف واكثر حدة من الصراع بين المختلفات , لان مطلب الازاحة فيه هو اكثر الحاحا , لذلك لا نجده مفاجئا ولا غريبا ان التصريحات الاولية اشارت فورا الى تجهيز الاسلحة النووية , وتوسيع العقيدة القتالية حتى تسمح باستخدامها _ نائب رئيس الاركان السوفياتي _ كما انه لا ننسى ان الحربين العالميتين الاولى والثانية كانت بين اقطاب نفس المعسكر , وحول اقتسام العالم في حين ان اقصى ما وصل اليه النزاع بين المعسكرين من حدة كان اذا وصل الى درجة العنف
فانه يبقى اقليميا وباطراف اقليمية , او طرف دولي مع طرف اقليمي .
انعكاسه على الصراعات الاقليمية
ان انعكاسات الصراع العالمي على الصراعا الاقليمية هي مسالة حتمية وان تبلورت بصورة مباشرة او غير مباشرة, حيث انها تفتح هامشا واسعا للبرامج الاقليمية وحرية واسعة للمناورة في محاولة تحقيق ذاتها ولذلك لن يكون غريبا ان نرى تصاعدا في التراجع عن اتفاقات اقليمية او اثارة مفاجئة لنزاعات هادئة او انتكاسات لمفاوضات كانت مستمرة ,,,,الخ , بل قد يصل الامر الى اكثر من ذلك , فحرب 1967 التي حدثت في منطقتنا والاجتياح الصهيوني للدول المحيطة به وتوسعه على حسابها لم يكن ممكنا له التحقق الا استناده الى تاييد المعسكر الغربي الذي كان يحتاجه لهزيمة انظمة الاستقلال النسبي فيضغط عليها ويعزلها عن الاتحاد السوفياتي , بل نجد ان انهيار المعسكر الشرقي كان سببا لتوجه عالمي جديد يفرض التسوية على دول المنطقة ويستهدف تحجيم الكيان الصهيوني عبر التسوية الى درجة يمكن معها القول ان الاعتراف بحق الفلسطينيين في تقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كان من النتائج الحتمية لذلك الوضع العالمي , وهو الامر الذي كان يواجه مقاومة اقليمية واسعة من قبل الاطراف المستفيدة من قرار تقسيم فلسطين ,
ان تصاعد الصراع الراهن بين الولايات المتحدة الامريكية ومؤيديها من جهة وروسيا ومؤيديها من جهة اخرى, ليس في الواقع صراعا بين دولتين بل في حقيقته صراعا بين ائتلافات اقتصادية سياسية عالمية من الواضح ان الولايات المتحدة تمثل فيه بصورة رئيسية المراكز الراسمالية التقليدية في حين ان روسيا تتصدر وتمثل المراكز الجديدة والنامية فالى جانب روسيا تقف الصين والهند بصورة واضحة ويعمل هذا الائتلاف على عزل الولايات المتحدة الامريكية عن شرق اسيا وجنوبها ويحاول تكتيل هذه المنطقة في ائتلاف معاد لها
ضرورة الانتباه الفلسطيني للمتغير العالمي
ان جمود المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية كان يتزايد كما يبدو بقدر ما كانت اسرائيل تشعر ان اعلان الصراع الروسي الامريكي بصورة عالمية واضحة كان يقترب , بل من الواضح انها اسهمت في تعميقه وعملت على التسريع به عبر مساهمتها في تهيئة جورجيا للخطوة العسكرية التي اتخذتها , فاسرائيل تحاول مخلصة التملص من التسوية التي فرضتها عليها الولايات المتحدة الامريكية واوروبا بعد حرب العراق , فدخلتها مكرهة اتقاءا لنتائج اخطر كان يمكن ان تلحق بها اذا رفضت , فعملت على تعطيل مسيرتها بكل السبل ووظفت في سبيل ذلك قدراتها والاطماع الاقليمية والاخطاء الفلسطينية , وتورط الولايات المتحدة الامريكية بالحرب العراقية , وقد نجحت في ايصال التسوية الى الطريق المسدود الذي هي عليه الان , في حين لم نكن نحن الفلسطينيين ناخذ بعين الاعتبار احتمال فشل التسوية وضرورة وجود البديل لنهج التفاوض , وها قد جاء الان وقت مجابهة الحقيقة , فما هو المتاح امام القوى الفلسطينية حيال ذلك ؟



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهلامية في تقسيم العمل والادواروالمهمات الفلسطينية , كيف نت ...
- ميكافيلي مرشد حركة الاخوان المسلمين وحركة حماس
- في غزة تجمع ديني يساري انتهازي قذر
- زيادة التوتر في القوقاز ...زيادة التعنت الاسرائيلي في المنطق ...
- بين جورجيا والمنطقة ....علاقة
- ماذا يعني تصريح اولمرت حول اللاجئين؟
- عبرة من جنازة درويش.....اطمئوا سننتصر
- له الحداد الرسمي
- جورجيا ... والدب
- السيد احمد اقريع ..استقيل...فترتاح وتريح
- هل من تغير في ميزان الصراع العالمي؟
- ليس ممكنا معاكسة قوة التطور الموضوعية بالارادة الانسانية
- شطحة بعيد عن السياسة
- هاي الميدان يا احميدان
- سؤال الى القيادات الوطنية الفلسطينية؟
- جغرافيا قطاع غزة الفلسطينية ....امل مستمر
- لا يا سيد ملوح لا فرصة بعد:
- خطورة النوايا الحسنة في العمل الوطني والديموقراطي
- كاذبون على الله..... كاذبون على الناس
- القرار الفلسطيني يحدد خيارات السلام والحرب


المزيد.....




- محكمة روسية تبدأ النظر في قضية -الخيانة- ضد راقصة باليه مزدو ...
- خبيران يكشفان لـCNN ما -أذهلهما- بزيارة بوتين إلى كوريا الشم ...
- عدد الحجاج المتوفين يتجاوز الألف معظمهم غير مسجلين
- رئيس الوزراء الفيتنامي يعلق على زيارة بوتين
- سيئول تحتجز سفينة شحن بدعوى انتهاكها العقوبات الدولية على كو ...
- -بوابة العالم السفلي- تعود إلى موطنها بعد اختفاء محير لأكثر ...
- محكمة سويدية تبرئ ضابطا سوريا سابقا من جريمة حرب
- أوكرانيا بلا كهرباء والولايات المتحدة توقف طلبيات -باتريوت- ...
- مجلة أمريكية تنصح أوكرانيا وحلفاءها بالتنازل عن الأراضي التي ...
- علماء: أكبر إعصار في النظام الشمسي على وشك الاختفاء والأرض ا ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خالد عبد القادر احمد - الحرب في جورجيا ,,,افتتاح اوليمباد صراع الاقطاب