تصريحات

عمران العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2382 - 2008 / 8 / 23 - 01:35
المحور: كتابات ساخرة
    

بعض التصريحات تستفزك وغالبا مايكون مصدر الاستفزاز فيها انها لاتمت لارض الواقع بشيء بل ان بعض المسؤولين بتصريحاتهم تلك يثيرون حفيظة الناس لان المسألة تقترب من الضحك على الذقون والاكثر من ذلك انها تكون مصدرا لتذكير الناس بأشياء تقترب من النسيان ، اسرد هذه المقدمة وانا استعرض في ذاكرتي تصريحات المسؤولين في وزارة التجارة وعلى مدار ثلاث وزارات متتالية بأن البطاقة التموينية (وهي سلة العائلة العراقية خصوصا الفقيرة منها والتي تقترب من حالة النسيان في ذاكرة المواطن ) سيصيبها الانتعاش او انها ستصل الى المواطن بأنسيابية عالية ودون تلكؤ او ان النقصان الدائم في موادها سينتهي ، وتكثر التصريحات على تلك السلة حينما يقترب شهر رمضان المبارك وهذا ماحصل سابقا ويحصل الان ولكن الواقع يشهد غير ذلك فعلى مدار عمر الوزارات الثلاث كان حلم المواطن ان يحصل على حصته التموينية كاملة ناهيك عن وعود الوجبة الرمضانية والتي قد يحصلون عليها في عيد الاضحى .
في فترة ما كان للتلكؤ اسباب وقد يكون العامل الامني اهم اسبابها لكثرة انتشار قراصنة الارهاب على الطرق الدولية بين العراق ودول الجوار ولكن حتى هذا الامر قد انتهى بفعل التحسن الامني الواضح ، ان مسألة البطاقة التموينية محيرة حقا وخصوصا ان الحكومة ترصد لهذه البطاقة ميزانية اضافية وبشكل دائم وهذا ما تتناقله وسائل الاعلام بشكل مستمر ولكن الشيء المستمر ايضا هو ان المواطن لم يلمس اي تحسن في حصوله على ما مقرر له في البطاقة اصلا فكيف الحال بالا شياء الاضافية التي يوعد بها ، الشيء الآخر ان التلكؤ هذا قد ضيع على المواطن الكثير من الامور بين وزارة التجارة وبين الوكيل الموزع .
ولاننسى تلك الاخبار التي نسمعها دائما عن وصول الباخرات المحملة بمواد متنوعة لصالح وزارة التجارة وهي تصل الموانىء العراقية حتى ان مثل هذه الاخبار قد تسمع بشكل شبه يومي ولكن بالرغم من تلك الاخبار مازلنا لانلمس اي تحسن فيما يخص تلك البطاقة.
ان سياسة التصريحات هذه لا مبرر لها وتحتاج الى مراجعة وعناية فائقة خصوصا حينما تكون غير قابلة للتطبيق وبعيدة عن أرض الواقع بل انها عندما تصل الى مسامع الناس تقابل باستغراب كبير فلم تعد تلك التصريحات هي مايسعد المواطن وخصوصا حينما تكون له تجربة مريرة ومحبطة بالشكل الذي تعاملت به وزارة التجارة بهذا الشأن ، فرفقا بنا في تصريحاتكم فأنها تستفزنا

#عمران_العبيدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات