أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - محمد حبيب غالي - ممنوع همس الشفه ... ممنون بالحب رجفة ... أببغداد ممنوع العشك !!!!














المزيد.....


ممنوع همس الشفه ... ممنون بالحب رجفة ... أببغداد ممنوع العشك !!!!


محمد حبيب غالي

الحوار المتمدن-العدد: 2382 - 2008 / 8 / 23 - 01:34
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


هكذا كانت بداية قصيدة للشاعر العراقي المتألق صباح الهلالي التي اسمها
( غصبا علة الكل تصفة ) والتي يجسد فيها كل معاني الحب والغرام
وكيفية ممارسته في العراق عمومـا وفي بغداد بالخصـوص رغم كل الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب العراقي .
يعرف بعض العلماء ظاهرة الحب او العشف بانه (( مشاعر انسانية ايجابية مكثفة تتجه نحو انسان معين تدفع الى الاعجاب ومن ثم الى التعلق )) .
ولعل من المشاعر الانسانية المهمة لدى كل شعوب العالم والشعب العراقي بالخصوص هو الحب الذي يُمارس بين حبيبين او عشيقين حيث يمرون بكل مراحله الصعبة ( فالحب الجميل يجب ان يمر بظروف صعبة وقاسية تساعد على تثبيته وتصقل اطرافه ) , حيث يعتبر هو الغذاء المعنوي الامثل للانسان وهذا يمكن ملاحظته في اختلاف وضع الشخص وحالته النفسية عندما يحب فلانه من الناس ووضعه قبل الحب وكذلك الحال عند الاناث وتغير انماط حياتهن , اي ان هذا الامر بديهي ولا يحتاج الى تعبير او تفسـير ولا حتـى ذكره اسباب هذا التغير بوجود علاقة غرامية .
يصف الشاعر في بداية قصيدته الحب والعشق في العراق والعلاقات الغرامية التي تمارس فيه حيث المعوقات التي تواجه كالمشاكل الامنية والمادية وحتى الاجتماعية والثقافية الا ان هناك مشكلة جديدة ظهرت على الساحة العراقية او في سماء المغرمين والعشاق قبل سنتين والتي بدأت والحمد لله بالزوال الان وهي مشكلة اختلاف الطائفة حيث لطالما نجد عشاق يختلفون باتجاههم الطائفي وعقائدهم الدينية ولديهم مشكال بسب هذا الاختلاف وقد ينتج عنه ترك احدهم الاخر او رفض اهل احدهم للاخر دون ادنى سبب غير اختلاف الطائفة والتي لم تكن عمرها مشكله يضعها الشعب العراقي في الحسبان .
هناك مقالة كتبت قبل عام ونصف تقريبا بقلم اخي الاكبر مهند حبيب السماوي نشرتها صحيفة الوطن ، وتطرقت الى هذا الموضوع او الى هذه المشكلة بالتحديد حيث كانت المقالة ( حبيبتي في الاعظمية ) تحاكي قصة عاشق شيعي من مدينة الكاظمية ومعشوقته السنية من مدينة الاعظمية وكيف كان يعاني من اختلاف الطائفة وصعوبة الدخول الى الاعظمية لرؤية حبيبته ولخطورة الاعظمية بالنسبة للشيعة وبالاضافة الى صعوبة عرض البنت موضوعها لاهلها كون المتقدم من غير طائفة .
نرجع الى القصيدة حيث وكما قلت يصف بان الحب اصبح من الامور المستحيلة في العراق تحت مظلة هذه الظروف , وممارسته تعتبر من الامور الثانوية التي ليس من المفترض التفكير بها في هذه الاوقات لوجود امور اهم منها والتي تتجسد في كيفية الحصول على المأكل والمسكن والملبس والاهم كيفية العيش بامن وسلام بدون ادنى خوف ...
فلذلك تجد ان العلاقات الغرامية قد ضعفت في السنوات الاخيرة ليس بسبب تحريمها او تحليلها لان بعض العلاقات تكون شريفة ولا تتعدها الحدود التي حددها الاسلام والسنة النبوية الشريفة , الا ان ضعف وقلة مثل هكذا علاقات بسبب الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب , فتجد الشاب لا يتقدم الى مثل هكذا امور بسبب قناعته بانه غير قادر عليها ماديا ومعنويا ونفسيا , فلهذا تجده عندما يكون قادر عليها تُجلب له بنت من قبل اهله ليتزواجها دون ادنى معرفة عنها من قبله شخصيا , ومن ثم يعيش حياة طبيعية تقليدية مثل ما عاشها اباءنا واجدادنا واللذين تجدهم مقتنعين بهذه الحالة ويرددون دائما جمـلة ( الحب يجي بعد الزواج ) !!!! .
ثم يختم الشاعر قصيدته بأيات لم نتوقعها حيث يصف ان قصيدته كانت كاذبة والشاعر الذي يرددها مجنون ( كما يصف نفسه ) , وكما يقول :.
- كل الي كلتلكم جذب .. شاعر مسودن من احب .. أببغداد مسموح العشك .. أببغداد بس احنة الصدك .. وغصبا علة الكل تصفة .. -
حيث نحن بدورنا نقول ان المحبة والغرام والوئام لا يكون جميل ولا مثالي الا اذا كان بين شوارع وازقة بغداد الجميلة التي لطالما عرفت بحبها لاهلها وحب اهلها لها وحبهم لبعضهم رغم كل الظروف التي مرت بها بغداد ومر بها العراق بشكل عام الا انك عندما تذهب الى الكليات والجامعات وفي احنك الظروف تجد ما يحلو لك ان ترى وتشاهد حيث من علاقات غرامية جميلة التي يصفها البعض بانهم كطيور الحب والكناري وغيرها ...
ومن ثم نقول ان الوضع سوف لن يبقى هكذا ولابد من اصلاحه ورجوعه الى وضعه الطبيعية سواء برضى الاخرين او عدم رضاهم وكما يقول نفسه :.
- وغصبا علة الكل تصفة -



#محمد_حبيب_غالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسرار مكالمة حسين سعيد و محمد المالكي


المزيد.....




- وصول امرأة لمشفى العودة اصيبت بنيران آليات الاحتلال قرب مدخل ...
- وكالة التشغيل تحسم الجدل وتوضح الحقيقة: زيادة منحة المرأة ال ...
- هيئة تحرير الشام.. قوة أمر واقع تهدد مكتسبات النساء السياسية ...
- بيدرسون: يجب ان تكون المرأة السورية جزءا من العملية الانتقال ...
- حـدث تردد قنوات الاطفال 2025 واستقـبل أحلى الأغاني والأفلام ...
- معاناة النساء في السجون.. وزير العدل يوجّه بتخفيف الاكتظاظ و ...
- قائد الثورة الاسلامية:على الجميع وخاصة النساء الحذر من اسالي ...
- قائد الثورة: الزهراء (س) هي النموذج الخالد للمرأة المسلمة في ...
- الحقيقة وراء تأثير وسائل منع الحمل على وزن النساء
- قائد الثورة الاسلامية يستقبل الآلاف من النساء والفتيات بمناس ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - محمد حبيب غالي - ممنوع همس الشفه ... ممنون بالحب رجفة ... أببغداد ممنوع العشك !!!!