بان الخيالي
الحوار المتمدن-العدد: 2382 - 2008 / 8 / 23 - 06:25
المحور:
الادب والفن
الملم في كل يوم يطل صباحه على الكون بقايا الأحلام والآمال في حقيبتي المتهرئة ألوك الصبر والعلقم اقتطع من خبز الحزن قضمات تغرق قلبي النابض باليأس واليأس واليأس ارتشف كاس خيبتي حتى الثمالة اكبت خصلات شعري الجامحة المتعطشة للفرح بسلاسل وقبل أن اخرج أطفئ سراج الأمل واشد الرحال لطريق الألم اعتدت السير في طريقي طوال النهار رغما عني، قدماي تجرني إلى حيث المصير أخوض في كل الوحول أقع في كل الحفر أثقل حقيبتي بالركام بالخيبات التي اجنيها من جانبي الطريق تلسعني الشموس تؤلمني النظرات أحس بروحي غريبة هنا ولكن ما حيلتي هو طريقي الوحيد لا منفذ لي غيره اجر القدمين في رحلتي الذهاب والعودة ويكاد حذائي المتهرئ يصرخ من آلامه حتى أصل آخر النهار لا امتلك من الحياة إلا القدر الذي به أحيا ادخل كهفي اخلع ملابس التمثيل المزرية وارتدي نفسي أطلق شعري المغلول أتنفس أنا وهو هواءً بنفسجيا عبقا ملؤه رائحة الراسقي والياسمين تحتضنني جدراني الصديقة تتلقفني خيالاتي الحارسة احكي مع نفسي أصالحها قليلا أداعب جروحي بما استطيع أحاول نسيان الخيبات و المطبات طوال النهار وأبقى احلم بغد يخرج فيه عالمي خارج كهفي معي أنا هنا أعيش في المرتفعات ارحل مع الريح أنام لأرقص مع الحوريات على ضفاف النيجر وربما الدانوب وأتمنى أن تتواجد الحوريات يوما على ضفاف الفرات دون خوف ... البس في كهفي عقود الورد اركض في جزر السعادة وأسبح طويلا في بحر تملؤه الأزهار أطير مع أسراب الطيور الصادحة ارحل في حقول خضراء ملؤها أشجار يانعة سنابل متلالئه وأزهار مترعة بالندى أسابق الخيول نحو الحرية والنور لكنما فجأة يزعق رنين ساعة الجيران ليأخذني من سرير أحلامي الوردية ليعلن نهاية الأحلام وبداية نهار آخر من القهر والألم نهار يشدني من فرحي لأجلس إلى مائدة الصباح مثل كل يوم ألوك الصبر والعلقم ارتشف كاس خيبتي حتى الثمالة الملم بقايا الروح في حقيبتي المتهرئة اكبت خصلاتي المتعطشة للفرح واشد الرحال في طريق الألم
#بان_الخيالي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟