عزت الطيرى
الحوار المتمدن-العدد: 2381 - 2008 / 8 / 22 - 04:58
المحور:
الادب والفن
تحدثنى
عن أخٍ
طيبِ الروحِ
؛سافرَ فى الزيتِ؛
منذُ سنينٍ عجافٍ؛
ولم يصطنعْ أسرةً؛
لم يقمْ منزلا؛
فى الحقولِ؛
يجيد الغناءَ؛
على هزهزاتِ الربابةِ؛
يبكى
إلى أنْ
تجفَّ الدموعُ؛
بأهدابِ أوتارها؛
وعيونِ النباتاتِ
فى شرفةٍ؛
علنَقَتْ جبلا؛
أسودَ الرملِ؛
عمَّا قليلٍ؛
سرجعُ من نفطهِ؛
مثقلا بالحقائبِ؛
حبلى بأحمالها؛
يبتنى أسرةً؛
ويقيمُ على ضفةِ النيلِ
بيتا؛
تغرد فيهِ الرباباتُ؛
ينجبُ طفلا حنونا؛
لهُ شامتانِ؛
وكركرةٌ عذبةٌ
.......................
..........................
منذ عامينِ أو مايزيدُ؛
وماعاد من زيتهِ؛
طيبُ الروحِ؛
والقلبِ؛
لكنها
ستظل إلى آخر الليلِ؛
تحكى
عن الزيتِ والطفلِ؛
عن شامةٍ؛
وغناءُ الرباباتِ؛
فى منزلٍ
عانقتهُ الحقولُ
#عزت_الطيرى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟