وعد العسكري
الحوار المتمدن-العدد: 2381 - 2008 / 8 / 22 - 04:56
المحور:
الادب والفن
بغداد يادمعة شوق واعتصارات
قلب أضناه الهوى تعبا
بغداد يا كعبة العشق تاريخا ونسبا
ويا كعبة القهر فيه الموت لعبا
تتساءل دمعة انتفضت تحت مقلتي
وحشدت أقرانها مثيرة بذا لجا نصبا
ياقبلة في صفحات التأريخ مقروءة
ويا قدس الرشيد وقبا
ردي على ابن الرافين معزة
فبالدمع عيني فازت والله رقبا
كم تحملت من شرور النساء دواهيا
وتحملت منهن الهم مصائبا
ها أنا اليوم أرفع لكي قبعتي
تعظيما لمقام حواء عصبا
جودي علينا بكلمة وإن
ثقل فيك اللسان لضبا
بغداد أتموتي بين أحضاني مقهورة
وتنسين دمعة على خد لهبا
تيتمين بفعلك أزهارنا
فما عادت أزهارنا تبغي اللعبا
ولعبة الموت في أكفهم سائحة
وشتان بين موت وآخر نهبا
وصرنا الموت نبغيه أعلة
ونحمد الله عليه لا موت حسبا
سبحانك اللهم ربي وربهم
هؤلاء قوم للموت شباب رغبا
تعالت صرخات أمهاتنا بواد
السلام أو في الكيلاني نقبا
هذا سني يبكي على طريقة
وهذا شيعي أخاه عضبا
تعظبت أيديه لكربلاء زائرا
وتبعوه أزلام الرشيد عقبا
آلا سحقا لتاريخ كتبناه بدم
وسحقا لمثير فتنة أمسى بها نضبا
أيا بغداد ردي واطفي لهيبنا
فوالله للدمع صرنا شمع نضبا
وختاما إلى بغداد أحني هامتي
وأمنحها الحب من قلب رهبا
وللدهر إليك مني تعهدا
لا أبتغي قربك مادمت إليه عصبا
سلاما إليك من العسكري وعدا
سلاما لبغداد أما وأبـــا
كتبتها لمن حملت حب بغداد في أضلعها وتجاهلت في هذا شوق من إليها يحترقا !!
كتبتها لبغداد ـ عاشقة بغداد
#وعد_العسكري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟