أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - منير شحود - مبادئ التربية الجنسية















المزيد.....

مبادئ التربية الجنسية


منير شحود

الحوار المتمدن-العدد: 736 - 2004 / 2 / 6 - 05:44
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


تتكفل التربية الجنسية السليمة بالحيلولة دون حدوث الاضطرابات الجنسية, ولا ينفصم ذلك عن تطور الشخصية ككل, ويهدف إلى إعداد قواعد السلوك الجنسي المنسجمة مع الأخلاق الاجتماعية السائدة, حيث ينمو الفرد ويتربّى.
تبدأ التربية الجنسية منذ الطفولة المبكرة، ولا يجب أن تقدم للطفل أية شروحات بصدد ولادة الإنسان حتى يبدأ بالسؤال عن ذلك بنفسه, عندئذ, تُقدم الإجابة بصورة صحيحة ومفهومة للطفل. تبدأ هذه الأسئلة عادة في سن 3-6 سنوات، وبعد سن 6 سنوات, يكون الطفل, الذي لم يسأل أهله هذا السؤال, قد حصل على الجواب من جهة أخرى، وغالباً ما يكون ذلك بصورة ضارة على حياته الجنسية اللاَّحقة. ولا يجوز الصمت حيال هذا الموضوع, ويجب التصرف بحيث تتكون عند الطفل علاقة حرَّة وطبيعية مع هذا الموضوع.
ومن أجل الوقاية من اللواط والسحاقية, لا بد من حفز الاهتمام عند الطفل للانتماء إلى أبناء/بنات جنسه, أي تطوير صفات المزاج الذكورية لدى الصبي, والأنثوية لدى البنت؛ مثلاً, يمكن تنبيه الصبي على أن البكاء ليس للصبيان عادة، بينما توجه البنت نحو الأشغال المؤنثة التقليدية, كالخياطة وتحضير الطعام, وغيرها, ويتم لفت انتباهها إلى الجدائل والربطات والفساتين, وأن يوحى لها أن ذلك جميل, ويليق بها. ولا بد من الإشارة, بالطبع, إلى أن التطرّف في تأكيد هذه الصفات في التربية ليس صحيحاً، وقد يضع قيوداً على تطور البنت, أو الصبي, وذلك بتحديده سلفاً للأشغال التي يمارسها أفراد كل جنس, وبنمطية تقليدية مختلف عليها.
وبرأيي, فإن الإلحاح على تقسيم العمل بين الجنسين بصورة صارمة يجب أن يمارس تربوياً في الحالات التي يكون فيها الطفل (الصبي أو البنت) ميالاً جسدياً ونفسياً نحو سلوك الجنس الآخر. كما لا يجوز منع البنات من استعمال مواد التجميل, وكبح الولع بالزينة النسائية بصورة مطلقة. وبشكل عام, يتم توجيه الصبي نحو اهتمامات أبيه, والبنت نحو اهتمامات أمها, ولكن لابد من الحذر ثانية, وعدم منع الصبي من أن يساعد والدته في أعمالها, أو البنت.. والدها. وباختصار يجب على الأطفال أن يروا الفرق بين المرأة والرجل, دون أن يترك ذلك انطباعاً بأن العالم مقسوم إلى معسكرين متناقضين, مذكر ومؤنث.
ومن الأخطر على التربية أن يكون الوضع في المنزل على الشكل التالي: الأب يقرأ جريدة, ويشاهد التلفاز، بينما تقوم الأم وحدها بالأعمال المنزلية؛ كما نجد أحياناً في بعض الكتب المدرسية. ومن الضروري أن يشاهد الطفل أمه وأباه وهما يتعاونان في بعض الأعمال.
إن الزواج السعيد والعلاقات العاطفية الحميمة بين الزوجين هي العامل الأهم في الوقاية من السحاقية واللواط عند الأطفال. وإذا لم يكن الأب موجوداً في الأسرة, لا بد من رسم صورة له في ذهن الطفل, من قبل الأم, أو المقربين.
وحبذا لو تُظهر الأم اللُّطف والاهتمام بمظهر الأب بحضور البنت الصغيرة، وأن يقوم الأب بنفس الشيء بحضور الصبي. والأفضل أن تُشجع النظرة نحو العلاقات بين الجنسين, كشيء طبيعي وعادي, فإذا ولجت البنت الغرفة في الوقت الذي يرتدي فيه الأب ملابسه, يمكن أن يقول لها مثلاً: "عليك أن تطرقي الباب, هنا رجل يرتدي ملابسه", ولكن دون إثارة الشعور بالخجل عند البنت؛ وذلك لأن التصورات حول الجسد يجب أن تكون طبيعية وواقعية. وعندما نلاحظ بأن رد الفعل الطبيعي عند الفتاة في عمر معين نحو الجنس الآخر غير كافٍ, فإنه يجب الابتعاد عن إبداء الحنان المفرط من قبل الأم (أو الأخت الأكبر أو العمة أو الخالة) والمداعبة والقبل، وبالمقابل, يجب تعزيز العلاقات اللطيفة من قبل أعضاء الأسرة الآخرين من الجنس المذكر، ويجب أن تشجَّع البنت منذ الطفولة على أنها, عندما تكبر, ستتزوج وستصبح أماً لأطفالها.
ومن غير المرغوب فيه حدوث رد فعل عنيف من قبل الأهل بصدد الألعاب الجنسية بين البنات والصبيان, ومنعها بصورة تعسفية, وتخويف البنات من حدوث الحمل في المستقبل. والأهم من ذلك كله ضرورة حظر العلاقات الجنسية بين الأطفال والمراهقين من جهة والكبار من جهة أخرى, وعمل كل شيء للحيلولة دون ذلك. وبهذا الخصوص ينصح بعدم النوم في فراش واحد للكبار والصغار من الجنس نفسه. وينبغي تحذير الفتيات من الصديقات اللواتي يظهرن نحوهن مزيداً من اللطف والحنان. ويستحسن عدم فصل الجنسين بصورة كاملة، والسماح بمظاهر الاهتمام الطبيعي بين الأفراد من جنسين مختلفين. وإذا لم تكن الحياة الزوجية على ما يرام, لسبب يتعلق بسلوك الأب, لا يجوز التحدث بحضور الفتاة عن أنه من الأفضل عدم الزواج بتاتاً، لأن "الرجال جميعهم هكذا"، ومن الأفضل التحدث عن الأسر السعيدة, وتعزيز الثقة عند البنت بالزواج الناجح في المستقبل.
تتوجه التربية الجنسية السليمة, فيما يتعلق بالدور الجنسي, إلى تعريف الأطفال بالفروق بين الجنسين. وبالمناسبة, عادة ما تجري الألعاب الأساسية قبل سن المدرسة (الألعاب الميكانيكية وأدوات البناء وغيرها) بدون اعتبار لجنس الطفل, بينما يفضل المربون في سن المدرسة الألعاب المذكرة للصبيان, والألعاب المؤنثة للبنات. وتتجلَّى التربية "غير الجنسية" للأطفال في سن المدرسة, بأن يقوم الصبيان والبنات معاً بغسل الأرض وإرواء الأزهار وتعلم الخياطة والحياكة والمهن الأخرى. كما يفضل منع مظاهر التأنث عند الصبيان.
ويمكن أن تقدم اللوحات الفنية والأفلام السينمائية الشيء الكثير فيما يتعلق بالتربية الجنسية. وللوقاية من الأشكال الولادية من الانجذاب للجنس المماثل Homosexuality (الميل للسحاقية أو اللواط), يستحسن أن تبتعد الأمهات الحوامل، وخاصة بين الشهرين الرابع والسادس، عن استعمال مضادات الذُّهان Psychosis والمحضرات الهرمونية.
ومن أجل الحد من ممارسة الاستمناء بين الأطفال, يُوصى بالابتعاد عن كل ما ينبه الأعضاء التناسلية, كالألبسة الداخلية الضيقة, والناعمة, والضغط على الأعضاء التناسلية أثناء ركوب الدراجات, ومسح هذه الأعضاء وغسيلها بصورة غير صحيحة, والملامسات غير الضرورية لها. ومن الضروري الكشف عن ديدان الحرقص Oxyurus  في الوقت المناسب ومعالجتها؛ وذلك لمنع حك الأعضاء التناسلية الظاهرة عند البنات.
ومن غير المرغوب فيه أن ينام الطفل في فراش ناعم جداً, ويستلقي طويلاً في الفراش بعد الاستيقاظ, أو قبل النوم. وتفضل الكثير من الأمهات أن ينام الطفل وهو يمسك الغطاء بيده, من أن يلج يديه تحته. وإن إشغال الطفل بصورة دائمة, بالرياضة, والعمل, والهوايات, تساعد كثيراً في الوقاية من الاستمناء. كما إن الحالات الواسعة الانتشار من الاستمناء, كتقليد متبادل,  تصادف فقط في مؤسسات الأطفال التي لا ينشغل فيها هؤلاء بأي شيء.
وبالنسبة للوقاية من اللاإيغافية (عدم الوصول على ذروة المتعة الجنسية) Anorgasmia, يفضل أن تكون النظرة طبيعية نحو العلاقات المتبادلة بين الجنسين والحياة الجنسية, بالنسبة إلى القيِّمين على التربية الجنسية. ولا يجوز تشجيع النظرة إلى الحياة الجنسية على أنها شيء ما وسخ ولا أخلاقي، أو كخطيئة وانحطاط (الحب النظيف الحقيقي)؛ إذ يمكن أن يقود ذلك إلى بعض الإعاقة في تطور الأحاسيس الجنسية. وتؤدي التصورات غير الصحيحة عن بنية الأعضاء التناسلية المؤنثة, وفض البكارة, إلى حدوث الخوف قبل الافتضاض, وتفضي إلى حدوث تشنج المهبل عند الزواج.
و في حالة تشنج المهبل (عدم إمكانية إيلاج القضيب في المهبل بسبب التشنج الناجم عن الخوف الشديد عند المرأة), والزواج العذري (عدم تمزق غشاء البكارة بعد الزواج), قد لا يتمكن الزوجان, اللذان يفتقدان الخبرة الجنسية, من بدء حياتهما الجنسية؛  لأن الزوج لا يمكنه تحديد مدخل المهبل, فيضغط النسج الرخوة للأعضاء التناسلية للزوجة على عظم العانة, ما يسبب آلاماً حادة عند الزوجة. وبعد عدة محاولات فاشلة يتكون رهاب الجماع Coitophobia, وتشنج المهبل Vaginism, ويعتقد الزوج عندئذٍ أن النعوظ عنده غير كافٍ لممارسة الجماع. وتنشأ هذه المصاعب في بعض الحالات التشريحية , حيث يكون توضع الأعضاء التناسلية المؤنثة غير ملائم, ويزيد ذلك من صعوبة الجماع، وعندئذ,ٍ لابد من طلب الاستشارة الطبية.
كما أن عدم معرفة التباينات التشريحية للبكارة, يمكن أن يكون سبباً في حدوث صدمات نفسية عنيفة بالنسبة للعذراء؛ بسبب عدم حدوث النزف الدموي والألم المنتظرين في ليلة الزفاف. ويحصل ذلك عندما يحدث التمزق في جزء من البكارة فقير بالتروية الدموية والنهايات العصبية, وقد لا يكون ثمة دم إذا كانت البكارة ملتوية وتسمح بدخول القضيب في فتحتها بدون حدوث تمزق، وهنا قد يحدث ألم حاد، دون نزف دموي، كما يمكن أن لا يحدث ألم بالمرة. ويؤدي قطر القضيب دوراً هاماً أيضاً, بالإضافة إلى طبيعة وسير الجماع الأول. وإن غياب الألم والنزف الدموي أثناء الجماع الأول, يمكن أن يحدث عند العذراء التي لم تعرف الحياة الجنسية أبداً. إن فهم وتفهم الحالات السابقة يعدُّ ضروريا جدا في المجتمعات المحافظة؛ لما قد ينتج عنه من ويلات للمرأة. ويمكن أن تعيق البكارة الوترية ممارسة الجماع, وقد تتطلب تداخلاً جراحياً.
ولأجل الوقاية من تشنج المهبل, لا تكفي معلومات عامة عن بنية الأعضاء التناسلية وبيولوجية الحمل, بل لا بد من التعرف على الفيزيولوجيا الأساسية لعملية الجماع؛ وذلك بهدف تحقيق الانسجام الجنسي. وإن تثقيف الأشخاص المقدمين على الزواج, الذين ليس لديهم خبرة جنسية, يتطلب مهارة ولباقة عاليتين؛ وذلك حتى لا يتم التعرض للإحساس بالخجل والحياء عند الفتاة, مع تحضيرها لما سيحدث بصورة صحيحة, في الوقت نفسه. وهذه الثقافة هامة أيضاً للخطيب، ولكن يجب أن لا تحدث عنده مخاوف من الفشل, بل تزوده بالمعلومات الضرورية.
ويجري تحضير المقدمين على الزواج, والمتزوجين حديثا,ً في مراكز الإرشاد المتعلقة  بالحياة الزوجية، حيث تقرأ في هذه المراكز محاضرات حول سيكولوجية العلاقات الأسروية, وفيزيولوجيا الحياة الجنسية. وإلى جانب المحاضرات, تقدم نصائح فردية فيما يتعلق بالمسائل الجنسية والنفسية التي تحدث بعد الزواج, كما حول الاضطرابات الجنسية والعقم. ولا يطلب من طالب النصيحة أي شيء, ولا حتى ذكر اسمه، أو إبراز أية وثائق أو مستندات.
إن متعة الحياة الجنسية, والرضاء الناتج عنها بعد الزواج, أمر في غاية الأهمية لتحقيق السعادة الزوجية، بيد أن الحياة الجنسية لوحدها لا تؤمن هذه السعادة. ويمكن القول أن  الزيجات السعيدة تصادف بنسبة أكبر عندما تكون الحياة الجنسية أكثر إمتاعا. ومازال التظاهر التقليدي بالسعادة الزوجية يؤدي  دوراً سلبيا في هذا الخصوص، وخاصة في المجتمعات التي تكون فيها التقاليد صارمة, وتسود العلاقات المنمطة.
تكشف الاستبيانات العالمية, أن الاهتمامات المشتركة, والقيم الأخلاقية والشخصية, تأتي في المرتبة الأولى, فيما يتعلق بمتانة الزواج, ثم تأتي بعدها المعاشرة الجنسية والجسدية, واعتياد الشريكين أحدهما على الأخر, والرغبة في أداء الواجب الزوجي...إلخ.
إن السعادة يمكن أن تتحقق كنتيجة للانسجام الروحي والجسدي؛ أي عندما تكون المعاشرة الجنسية ذروة العلاقات المتنوعة الناشئة بين الشريكين.



#منير_شحود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصحة الجنسية
- خمسة جنود صهاينة مقابل بيضتين!
- الحجاب والاحتجاب من منظور تطوري
- المشروع الجيني البشري
- الاستنساخ: أنواعه وآفاق تطبيقاته
- في سوريا تخمة وطنية وسقم ديمقراطي
- بعيدا عن الواقع... ومن أجله
- نقد ذاتي وغيري
- تحية لصديق جديد
- بين ثقافة الاستشهاد و-عقيدة- الانتحار
- مثقفو وشعب... حبيبتي سوريا
- تقاسيم على وتر الخوف
- قلب تاريخي
- لبنان: ذكريات حاضرة
- بئس الخطاب القومجي: صاخب ومتعالٍ ولا إنساني
- محللون يحللون التحلل والحلول


المزيد.....




- تحديد عيب وراثي رئيسي مرتبط بالعقم عند النساء
- فوز ترامب يهيمن على نقاشات قمة المرأة العالمية بواشنطن
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- إعلامية كوميدية شهيرة مثلية الجنس وزوجتها تقرران مغادرة الول ...
- اتهامات بغسيل رياضي وتمييز ضد النساء تطارد طموحات السعودية
- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - منير شحود - مبادئ التربية الجنسية