أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غريب عسقلاني - رسائل الزاجل الأسير إلى عنود الليالي















المزيد.....

رسائل الزاجل الأسير إلى عنود الليالي


غريب عسقلاني

الحوار المتمدن-العدد: 2379 - 2008 / 8 / 20 - 10:42
المحور: الادب والفن
    


" ..عتبات الدخول إلى قصر أميرة "
بداية السؤال:

من أنتِ يا سيدتي..؟
من أنتِ يا عنود..
يا صاحبة الثراء, وباذخة العطاء.. يا كل النساء الواثقات الراغبات..
هل أنتِ من وادي الهوى..
أم جئتِ من بحر الجوى..
هل فيكِ كل العاشقات, المؤرقات على وسائد النوى.. ينتظرن الارتواء من ماء الندى.. تقتاتين العناء.. تعزفين على وتر لم ينله من قبل قوس ربابة.. لم يدندن عليه عازف عود أخذته الصبابة..
أنت العنود, خارجة من بطن الليالي, ملفعة بالحضور..مسكنكِ قصر الوجد في مرج الشعور.. يرجمك بشبهات الظنون المرجفون..
أني لهم أن يأتوا ضدكِ بدليل.. ليس في اعترافكِ يا سيدتي ما يشين.
أو ما يدين..
" جريمتي الأولى
حين عصرت الرحيق من فم الزهور
وأهديت العبق. لأنفاسكَ يا حبيبي.."
ما لهم بكِ.. تغزلين وقتكِ من ألق المشاعر.. تُرضعين الوجد فيكِ من لبن الشعور.. لكنكِ تصرين على الجريمة تعلنين:
" .. وجريمتي الثانية..
حين طبقتُ صوتكَ الدفيء.. ليصبح نشيدا رسميا..
وقولا مأثور.."
كيف يقيمون الحد على من ذهبتْ إليه طوعا إليه, وأُغلقت عليها باب سجنه..
" فأنتَ قيدي وسجني
وفي أحضانكَ قبري..
ما أجمل الموت بك
وما ألذ حياة القبور.."
عتبة الدخول
قد يظن البعض فيكِ ..إن بعض الظن إثم..
قد يرون وهما فيك امرأة مؤرقة بالشبق..قد يرون أنكِ الصيد.. سرعان ما يسقط في الشبك..!!
هم لا يدركون انكِ ترومين درب الذي قلبكِ تعلق فيه, واشتبك..
هل يعلمون أن قلبكِ لا يدق
أن نبضكِ لا يرق
أن روحك لا تُزف لغير الولد الفتون..
هو من يليق بقلب العاشقة العنود..,
انه بحرك يا امرأة!!
أم تراني رحتُ في الوهم أنا؟!!
من غرق في بحر هاذيك العيون
أشهد انه ما قوي لحظه ينام
عين تذبح تجرح القلب وتمون
لحظها أقوى من ضرب السهام
لِمَ؟ والنوم راحة أو غياب
من هو الفتى الذي أخذكِ منكِ..جردكِ من كل جسارة..؟
آه, يا بنت الليالي..!! بات صوتكِ رجع صدى.. مثل هذيان الجنون..
منيتي لو أسكن بذيكِ العيون
التحف برموشها ود وهيام
أطلب الرحمن يحفظ لي يصون
عينك الحلوه من عيون الأنام
***

عتبة العزف على وتر الروح
من هو فارسكِ يا مهرة..؟
كيف تتعلم منكِ النساء العشق في مدرسة الغناء..
إني أراكِ بعين قلب الأسير, والأسير يرهف السمع لأنات المعذب, والمعنى, يدرك ما بين سطور العاشقين, يعرف الوتر الذي تعزف عليه روح الروح..
إني أراك على وتر الكمنجة تلعبين..
والكمنجة بين يديكِ, ترقص.. تتدلل.. مثل جارية مطواع أمين, تحمل رفة نهضت من بذرة روحكِ إلى أديم وجهكِ..سكنت أصابعك ثغر وردة..
يا للنساء الغافلات عن الحنين..!! لو يرهفن إلى ما تشدو به العنود..
لو يقلن ما قالت..
لو يعشن ما عاشت..
لو يبحن كما باحت
يدركن, أن الله دوما بين العاشقين شاهد على نبض البراءة, يحرس النبض الأمين..
فديتك بس لو تدري غرامك وين وداني
سرقني وامتحن صبري بشوقي حيل بكاني
أشمك حتى في عطري واشوفك حتى باخواني
يا زهرة حبي العذري وساكن بين وجداني
فديتك حتى في قبري بشيلك بين اكفاني
لا حول ولا قوة أمام العشق يا سيدة الصبايا, عندما يدخل المعشوق هبة من الله مع هواء الحياة بين الحنايا.. لا مقاومة
فالأمر له/ مالك القلب تحت عين الله,
ولا مساومه
والهزيمة مع العشق انتظار وانتظار.. ثم فوز وانتصار
تغيب ودايٍم حدي طيوفك كل جلاسي
تسامرني ومن قدي بليل الشوق نبراسي
كل الرجال هو.
كل النساء/أنتِ..
وأنتِ اختزلتِ البوح, وانكسرتِ, وسكنت الصدفة.. صرت لؤلؤة الكلام.. على جناح البوح, انتعلتِ قلبكِ, واكتسيت بريش من هيام..
وقلبي باح في سدي فضحني وانكسر باسي
وجيتك ما قدر اهدي اصب الشوق من كاسي
وانثر بالغلا وردي عشانك يا بعد راسي
هل عشت حرية الروح أم عشتِ عبودية الذهول في مدار الحبيب..؟؟
وهل أدركتِ أن لا حرية في العشق!
فالعبد عبد
والسيد عبد
وأن لا بد, مما ليس منه بد
هكذا فطرنا خالق الكون, لنحيا مع عجيب الوجد
أنتِ قلتِ يا عنود.
هل نسيتِ؟
الغرام اللي بقلبي لك عجيب
ما يهزه ريح لا ولله حشا
ما أبوح السر ظنك ما يخيب
سرك بقلبي ولا عمره فشا
ظامي وقلبي من غيابك صويب
من صلاة الفجر لآذان العشا


***
عتبة قوس قزح

الشعر مطواع لديكِ, هو لغة القلب على وتر من صدق, والوتر مجدول من نياط القلب, يتوه بين العزف, والنزف في حال الهيام..
يطلق عصافير الصور..
والصور ثريات أخذت من قوس قزح, نسخ ضفيرة الفجر حولتها إلى سبع صور..
فهل أدركتِ يا سيدة النساء, سر انهمار الفيض في ماء العِبر..؟؟
إنها الرجفة, عندما يصبح الاثنان واحد/ ,يصبح الغياب حضور/ يصبح الخوف عادة..
أنتِ بُحتِ والشعر مطواعِ.. مثل فلق الصبح يحف إليكِ, مثل دمعة ديك الفجر يسقط من مفلتيكِ.
صورتك في القلب عيت لا تغيب
حافظك يا روح روحي بالحشا
لو يطول الوقت ويطول المغيب
حبك بقلبي وبعروقي مشى
سارق عقلي بعيد أو قريب
وما يهز القلب عاذل لو وشى
أي عاشق يتمكن من قلب العنود؟!!
أي نوع من الفرسان من يسلب عقلها,؟
أنه قطعا أمير, يتربع عند سرة القلب.. يسكن..
آه يا لروعة أن تكوني العاشقة..!!
وأن يكون هو إمام العاشقين.. تتنفسين الوجد منه.. تعبرين إلى الحياة بضوء عينيه.. يعبر الدنيا بكِ.. تنشرين ضفائركِ مع الشمس على صهوة قوس قزح..
يا لهفي عليكِ يا ابنة العشق..!! يا حافظة الوجد على لوح القصيد..
يا لهفي على قلبكِ المفطور قبل الفاجعة.. يوم ناوشك الغياب.. يوم مَرِضتِ أنتِ, يوم هو مَرِضْ
من مرضتو كل ما فيني مرض
كل شيء اشتكى فيني وتعب
حتى قلبي من ضلوعي لو نبض
قام يبكي بس يدور سبب
من مرضتو رمش عيني ما غمض
ولا بزاد اهتنيت ولا شرب

***
عتبة العتاب

لكنه الفقد فجأة يأتي.. فجأة يجفو الحبيب
فجأة حط على بابكِ غراب البين ينذر بالغياب..
ما الذي كان منكِ؟ هل أخذه ضعفكِ فيه إلى الظنون؟..أم تراه رأى الرغبة عندكِ شيئا من مجون..؟
هل أخطأتِ في حقه قولا..؟
هل وشى الواشون بكِ, فتربع الوسواس, في صدره الحبيب, سكن بين الحنايا,,فأخذته عتمة الغضب بعيدا عن مراياك, لم ير في العتمة أكثر من ظل السواد..
والسواد إذا تكاثف يقتل في النفس ينبوع الوداد..
يصبح الهلع مشروعا, ولا باس بين المحبين لو كان مشفوعا بالاعتذار..
يوم ناديته احسب أني أمون
صد وخلاني وحيده واكتئب
كان يحلف حتى لو مهما يكون
ما يخليني إذا باع العرب
كلمه قلناها وكنا في جنون
إيه أخطينا ومن حقه عتب
بس يهجرنا على سبة ظنون
دارت بعقله بلحظات الغضب
لا عليكِ يا عنود يا أخت العرب.
اذرفي دمعكِ بعيداً عنه تجلدي.. لا تكوني الساذجة.. إن كان فارسك الأصيل.. إن كان بك هو المفتون, سيعود وقد تلظى على نار البعاد, وتشظى..
يدرك أنكِ لؤلؤة النساء, وأن ليس في العشق غضب, مهما كان الذنب.أو كان دون الخطيئة من سبب..

***
عتبه رحيق فم الوردة

وبعد:
يا سيدة المباح من الكلام, وأنتِ في العشق الأميرة..
هل ترقدين الآن في مقصورتكِ؟ تقلبين في شأن أمير مُنتظر, يحمله مخمل الفجر إليكِ,,يدق عليكِ بابك يعتذر عن طول الغياب.. تأخذينه إلى عين صدركِ.. تغسلي وجهه بلؤلؤ العبرات.. تطردين منه وعثاء السفر..
وأنا الأسير شاهدك العدل.. مازلت بين سطوركِ ابحث في أصل الحكاية..
انكِ مدرسة في الحب..حب الكائنات, تبحثين عن وجة الله من حولك ..
وأنا بين سطورك يحيرني السؤال عن روح العنود..
كلما تهتُ ابدأ من جديد..
كل مرة, يعبق من حولي رحيق الوردة
كل مرة.. افهم الأمر على وقع جديد..



#غريب_عسقلاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في وداع محمود درويش
- بطاقات إلى امرأة تنتظرني - 4 -
- بطاقات إلى امرأة تنتظرني - 3 -
- بطاقات إلى امرأة تعرفني - 2 -
- بطاقات إلى امرأة تعرفني
- رسائل الزاجل الأسير إلى هناء القاضي
- جنة ابوبها موصدة
- الدوران حول مركز الالتباس
- رسائل الزاجل الأسير الى بشرى ابو شرار
- رحلة ذكور النمل
- ظلال الأرقام الرمادية
- الهبوط من بيت الأثير - الفضاء السابع والأخير
- بيت في الأثير - الفضاء السادس
- بيت في الأثير - الفضاء الخامس
- بيت في الأثير - الفضاء الرابع
- بيت في الأثير - الفضاء الثالث
- بيت في الأثير الفضاء الثاني
- بيت في الأثير - الفضاء الأول
- رسائل الزاجل الأسير إلى السماح عبد الله
- بحيرة الأميرة البيضاء - 7 - الأخيرة


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غريب عسقلاني - رسائل الزاجل الأسير إلى عنود الليالي