صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2378 - 2008 / 8 / 19 - 06:52
المحور:
الادب والفن
خرَّ حبري فوقَ مهودِ الطُّفولةِ
تضاءلتْ قامةُ اليراعِ
أبراجُ الملوكِ
غزارةُ المطرِ
خصوبةُ المروجِ
تبخَّرَ ماءُ البحرِ بعيداً
تكاثفت قطراته
خارجَ جاذبيةِ الأرضِ
هاطلاً فوقَ كواكبٍ عطشى
لنقاوةِ البحرِ
موسيقى اللَّيل سيمفونية حانية
لأرخبيلاتِ الحلمِ
سفينةُ غربتي حطَّتْ
عندَ روضةِ البوحِ
سقطَت قلادةُ العاشقة
فوقَ اهتياجِ الموجِ
خمدَت قناديلُ الحنينِ
حالما تمايلَ القلبُ
فوقَ تيجانِ العناقِ!
خرَّ حبري فوقَ مهودِ الطُّفولةِ
راسماً نجمةَ الصَّباحِ
فوقَ أزقَّةِ العمرِ
ترعرعَ ابتهالُ العشقِ
في ذكرى الأراجيحِ!
الشَّاعرُ صديقُ الكونِ
وهجُ الشمسِ في صباحٍ باكر
وقفَ البحرُ على قارعةِ الرُّوحِ
يغسلُ جفوةَ غربتي
يطهِّرني من غبارِ السِّنينِ
قلمي صديقُ البحرِ
صديقُ الرِّيحِ
ولادةُ فجرٍ عندَ أوجِ الانبلاجِ!
همهمَتْ غزالةُ الحلمِ
تحتَ روعةِ الشلالاتِ
تغسلُ أحزانَ اللَّيلِ
تحنُّ إلى بهجةِ الاشتعالِ
إلى دفءِ القصائدِ
أزرعُ شوقَ العناقِ
في مخاضِ القلمِ!
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟