أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ناديه كاظم شبيل - وافتى الارهاب بحرمة المسلسلات الرومانسيه !














المزيد.....

وافتى الارهاب بحرمة المسلسلات الرومانسيه !


ناديه كاظم شبيل

الحوار المتمدن-العدد: 2378 - 2008 / 8 / 19 - 05:30
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الله بكل قدسيته خلق ادم ، ثم حواء من ضلعه ، واطلقهما في الجنة محرما عليهما شجرة المعرفه (الجنس ) ليأتي الشيطان بكل الاعيبه فيغريهما بتذوق تلك الشجرة ، ورغم التحذير الالهي المشدد،يندفع ادم متحديا الوصية الالهيه ليتذوق من الشجره ويغري المسكينة حواء للمشاركة الخطيره . كان بامكان الله الكلي القدره والمعرفه ان يتصدى لأبليس ويمنعه من اقتحام مشاعر ادم وحواء فلا يدنس عذريتهما ،ولكنه شاء ، وما شاء الله فعل ، وامتدت هذه الخطيئة الى يومنا هذا والى ان تقوم الساعة .
الله وضع قيدا لادم ،وجاء ابليس ليحل ذلك القيد بلا ادنى عناء ، اذن من المسؤول عن خطيئة ادم الذي ماكان له يد في كل ما حدث له ولحبيبته حواء ؟
تستمر خطيئة وحكاية ادم وحواء مع استمرار تناسلهما ،الدين و المجتمع يفرض قيودا صارمه ( يؤديا دور الله ) وتأتي الاراده والعواطف الجياشه لتفرضا نفسيهما ولتكسرا هذه القيود (دور ابليس ) .
احدث المسلسلان التركيان( نور وسنوات الضياع ) التي تعرضهما قناة الام بي سي هزة عنيفة في وجدان المشاهد العربي على وجه العموم ، لماذا ؟ لانه وبكل الحرمان الذي عاشه وجد هنالك متنفسا لعواطفه المكبوتة لدرجة الموت ، فبدأت الحياة تدب فيها ،وبدأت عواطفه تتنفس في كل حلقه تبثها تلك القناة، بغض النظر عن عمر المشاهد او مركزه الاجتماعي .
في مجتمعاتنا الشرقيه ، هنالك معادلة تقول انه كلما ازدادت قدسية المدينة التي نسكنها ،ا زدادت الضغوط الاجتماعيه على الفرد ،وكلما ازدادت تلك الغوط تتولدعنها انفجارات مرضية مدمره تهدم بنية المجتمع وقيمه التي يؤمن بها ، كممارسة الجنس مع الاطفال او المجانين او الحيوانات اوانتشار ظاهرة الحب المثيل او الجنس مع المحارم او قيام الجاني بجريمة القتل المتعمد لطمس معالم جريمته ، وما الى ذلك من الامراض المستشريه في مجتمعاتنا المتهرئه والتي يحاول الفرد والمجتمع التكتم عليها بكل ما اوتيا من قوه للحفاظ على الموروث البغيض لا اكثر ولا اقل رغم اعتراف المجتمع سرابفداحةوظلم هذا الموروث ولكن من ذا الذي يجرؤ على سب الخليفة ياترى! .
الخوف من انتقاد الاخرين هو اخطر الامراض التي تعاني منها مجتمعاتنا المريضه ، فالارملة تسحق عواطفها وترفض الزواج ثانية خوفا من الانتقاد ، ومع كل حرمان الدنيا لا بد وان يصيبها شئ من رذاذ الانتقاد وكذلك الحال للعانس وللمطلقة ايضا ،ولو ان بلية الاخيرة اعظم ، اذ تبرز الف علامة استفهام عن سبب الطلاق حتى وان كانت معظم السلبيات من حصة الرجل .
الخوف من الحب ظاهرة اجتماعية لا تبشر بخير على الاطلاق ، الحب كما يصفه المطرب الكبير وديع الصافي بكلمات بسيطة صافيه فيصدح بها قائلا : الحب هلحرفين مش اكثر
اللي بيطلعوا قد الدني واكبر
وعليهن تعمر اساس الكون
ايا نبي بالحب ما بشر
نعم بشر الانبياء بالحب و احب بعضهم مرات عديده تصل في بعض الاحيان الى بضع مئات من المرات وتزوجوا والقوا ازواج عشيقاتهن في الحروب الطاحنه ليفوزوا بالارامل الحسان فوزا عظيما ،والجنس الذي مارسه لوط دون وعي منه مع بناته بعد ان اسكرنه بحجة ان يمتد نسله ، لا انتقاد عليه ، ولا اعلم ماذا فعل بعد ان علم بوقوع الكارثه وانجبت بنتاه صبيان ،(لا اريد ان ينفلت المجتمع ويمارس ما قام به بعض اولياء الله الصالحين ) وانماذكرت ما ذكرت للتوعية عن الزيف الديني ، فهل من المعقول ان يحل الانبياء لانفسهم ما حرموه على اتباعهم ومريديهم ؟ حاشا الا ان يكونوا كما يقول الشاعر: لا تنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك اذا فعلت عظيم . عندها ينكشف زيفه ويقع السحر على الساحر.
العرب امة تعشق الشعروالكرم والسيف، علقت اروع قصائد الحب على استار الكعبه وسمتها المعلقات ، يسرد لنافيها الشعراء صولاتهم وجولاتهم بدون تردد او بعض من حياء مع ذكر اسماء من عشقوا من النساء ، ولم تعلق قصيدة واحدة لأمراة ،ليس لان النساء لا يملكن الشجاعة الادبيه او قلوبهن غلف ، ولكن لكون مجتمعنا مجتمعا رجوليا صرح للرجل ومنع المرأة ولذا احتج شيوخ الاعراب من السين والشين على المسلسلات التركيه التي اباحت للمرأة ما اباحت للرجل والذي هو العدل بعينه .
الارهاب الديني الذي احل قتل الاطفال والنساء من شيعة العراق ،وتهجير العوائل من مناطق سكناها بحجة الانتماء المذهبي وكذلك فعل الارهاب الشيعي ايضا يرى ان الحب حراما والقتل حلالا عجبي !
ارى انه من المناسب جدا ، ان تحذو القنوات العربية ما حذته قناة الام بي سي وتقوم ببث مثل هذه المسلسلات التوعويه ،لتغسل تراكمات وترسبات عادات وتقاليد ما انزل الله بها من سلطان ، فلو كان الحب والجنس حراما لمنع الله ابليس من غواية والدينا منذ ان هم ادم بها وهمت به وقبل ان يخصفا من ورق الجنة ليواريا به .......... ولبقيا مثل ملائكة السماء يسبحان الله الى قيام الساعة ، ولما كنت انت وكنت انا وكان هو وكان فعل ماض ناقص كما تعلم ايها القارئ اللبيب



#ناديه_كاظم_شبيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اشهر السنه الشيعيه في عراق ما بعد صدام
- الى كل رجل دين ساهم في ذبح الابرياء في عراقنا الجريح ، اقدم ...
- الأم العراقيه نخلة صامدة مغروسة في ارض بركانيه
- لم تعد يا عراق عراقي
- اولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ؟؟؟
- سلاما ايها الحبر الجليل المثلث الرحمات بولس فرج رحو
- مملكة السويد ! الحرية فيها ترتدي جلبابا واسعا بطانته العبودي ...
- شكرا جزيلا لكل كاتبات وكتّاب الحوار المتمدن
- لو نظرنا الى الرسوم الكاريكاتيريه نظرة حياديه !
- في عيدي الحزين ،باقة نخوة حارة مهداة للملك العظيم كلكامش
- عشتار ! يا الهة الخصب والانوثة والحب ، استيقظي من سباتك وارف ...
- بماذا اشبّه عقد الزواج الشرعي ؟
- عبارة (الله اكبر) على العلم العراقي ! حق يراد به باطل
- سأظل انثى ما حييت
- الطلاق ! سجن للمرأة وحرية للرجل
- لتتحد كل قوى اليسار ،من اجل عراق يرفل بالاخوة والعدل والمساو ...
- بشرى سارّه للعراقيين : دنيانه دايره على عمامه وشال اخضر!
- الام وعلام اللطم وضرب الزناجيل والتطبير يا شيعة العراق ؟
- عندما تسقط عباءة رجل الدين ،وتظهر عورته امام الجميع ، من ذا ...
- الجاحد العزيز


المزيد.....




- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...
- نجل شاه إيران الراحل لـCNN: ترامب و-الضغط الأقصى- فرصة لإنشا ...
- -لقد قتلت اثنين من أطفالي، فهل ستقتل الثالث أيضا؟-: فضيحة وف ...
- كيم: المفاوضات السابقة مع واشنطن لم تؤكد سوى سياستها العدائي ...
- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص ...
- ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
- مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
- إيران متهمة بنشاط نووي سري
- ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟ ...
- هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ناديه كاظم شبيل - وافتى الارهاب بحرمة المسلسلات الرومانسيه !