أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جادالله صفا - المحاكم الاسبانية ...... والجرائم الاسرائيلية














المزيد.....

المحاكم الاسبانية ...... والجرائم الاسرائيلية


جادالله صفا

الحوار المتمدن-العدد: 2377 - 2008 / 8 / 18 - 10:21
المحور: القضية الفلسطينية
    


اصدرت المحكمة العليا الاسبانية مذكرة اعتقال ضد ستة شخصيات عسكرية وسياسية اسرائيلية رفيعة، بتهمة المشاركة بجرائم حرب، وذلك بعد دعوة قانونية تقدم بها المركز الفلسطيني لحقوق الانسان بقطاع غزة صيف عام 2002، حيث تخوض اسرائيل معركة صعبة لالغاء القرار القضائي الاسباني، هذه القضية الثانية التي تعرض على القضاء الاوروبي، بعد طرح قضية مجازر صبرا وشاتيلا على القضاء البلجيكي، واصدار مذكرة اعتقال بحق شارون بصفته المسؤول عن ارتكاب المجازر عام 1982، فالضغط الاسرائيلي والصهيوني على الحكومة البلجيكية تمكن من ايقاف القضية، حيث كان لها صدا اعلاميا بتلك الفترة، اما القضية الحالية حتى اللحظة لم تاخذ صدا اعلاميا ما يليق بها، لفضح الجرائم الصهيونية الاسرائيلية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني.

جريمة حي بيت الدرج بغزة وقتل 15 فلسطينيا من بينهم قائد حمساوي، لم تكن اولى الجرائم لهذا الكيان، فايادي قادته وجنوده ملطخة بالدماء، وتاريخ هذا الكيان غني بالجرائم والمجازر حيث تعد بالمئات بل بالالاف، ولم يستثني هذا الكيان الاطفال او النساء او الشيوخ، وما زالت جرائمه خلال السنوات الماضية ماثلة للعيان، اضافة الى مجازره التي ارتكبها بمناطق ال 48 والاردن وسوريا ولبنان وسيناء ومصر، جرائم سجلها التاريخ وما زالت شعوبنا العربية عامة شاهد عيان عليها.

هذه القضية والخطوة التي اقدم عليها المركز الفلسطيني لحقوق الانسان بقطاع غزة، تاتي اهميتها لتسليط الضوء على الجرائم الصهيونية الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، وتسليط الضوء ايضا على مصادر القرار التي تأمر بارتكاب المجازر، والملفت للنظر ان قرار المجزرة والجريمة صدر عن قيادات اسرائيلية ذات مستوى رفيع، ولم تكن هذه الجريمة نتيجة تصرفات فردية من جنود او ضباط بساحة المعركة، والتخوف الاسرائيلي ومطالبة الشخصيات الاسرائيلية من اتخاذ الحذر اثناء سفرهم وتنقلاتهم، تجنبا لالقاء القبض عليهم، تاكد ايضا على نوعية هذه الخطوة التي اقدم عليها المركز الفلسطيني لملاحقة قادة اسرائيل الذين ارتكبوا مجازرا وجرائما بحق الشعب الفلسطيني.

منظمات حقوق الانسان الفلسطيني عليها ان تاخذ بعين الاعتبار اهمية هذه الخطوة، من اجل التقدم بخطوات اخرى بهذا الاتجاه، وملاحقة قادة الكيان الصهيوني وجنوده قضائيا اينما سمح ذلك، ولجان حقوق الانسان التي تراقب انتهاكات وجرائم العدو بالاراضي الفلسطينية المحتلة، وتعمل على توثيقها من خلال شهود عيان تواجدوا بمكان الحادث، او تصاريح لقادة الكيان التي تثبت تورطهم بالجرائم والتي تنشر من خلال وسائل الاعلام، والتي تلعب دورا اساسيا بادانة هذا الكيان وقادته المجرمين، وما زالت جريمة محمد الدرة ماثلة للعموم، فهذه المنظمات تقع على عاتقها هذه المهمة الاساسية، كما يقع على عاتقها ايضا رفع درجة التنسيق والتعاون مع المؤسسات الدولية لحقوق الانسان لتوفير التسهيلات والمعلومات المطلوبة التي تساعد وتساهم بملاحقة مجرمي هذا الكيان.

هذا السلاح يجب التاكيد عليه بمعركتنا مع هذا العدو، من خلال ملاحقته قضائيا وبكل المحاكم الدولية التي تسمح بذلك، لمحاسبة قادة هذا الكيان وادانتهم ومعاقبتهم على كافة الجرائم التي ارتكبوها من خلال امتثالهم للقضاء الدولي، وللجم كافة محاولته الراميه الى تشويه الحق والنضال الفلسطيني، اذ يضرب قادة هذا الكيان بعرض الحائط كافة الاعراف والقوانين الدولية المدافعه عن حقوق الانسان وحريتهم بالعيش بامان بديارهم وارضهم، فلا يجوز ان نسمح لمعسكر الاعداء بالعمل على توجيه اتهامات ضد زعماء العديد من دول العالم بارتكابهم جرائم ضد الانسانية، وملاحقتهم للمثول امام المحاكم ونترك قادة هذا الكيان يسرحون ويمرحون بالعالم بكل سهولة، وفي نفس الوقت يواصلون انتهاكات حقوق الانسان، وفي نفس الوقت يرتكبون ابشع الجرائم بحق الانسانية، هذه الجرائم التي تؤكد على نازية وفاشية هذا الكيان.

الى جانب ملاحقة هذا الكيان قضائيا امام المحاكم الدولية التي تسمح بذلك، ياتي دور القيادة السياسية الفلسطينية من خلال التاكيد على المواقف الوطنية الفلسطينية والتمسك بالحقوق الشرعية والتاريخية للشعب الفلسطيني وحقه بممارسة كافة اشكال النضال ضد الاحتلال، وادانة جرائم الاحتلال اليومية والتاكيد على حق العودة للشعب الفلسطيني الى دياره ووطنه، والتخلي عن المراهنات وسياسة المرونة والليونه، حيث تحاول اقناع نفسها بامكانية تحقيق تقدم باتجاه الحقوق الفلسطينية من خلال المفاوضات مع هذا الكيان الذين يواصلون ارتكاب جرائم يومية ضد الانسانية، وياتي ذلك لسحب كل التبريرات الصهيونية الاسرائيلية التي تحاول المس بالنضال الفلسطيني وتشويه من خلال وصفه بالارهاب.


جادالله صفا
البرازيل
17/08/2008






#جادالله_صفا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللاجئون الفلسطينيون بامريكا اللاتينية... خطوة باتجاه التصفي ...
- ايهما اقل شرا سلطة رام الله ام سلطة غزة
- انهيار فتح.... انهيار للمشروع الوطني الفلسطيني؟
- كم بقي لدينا من الوقت لنمنع الانهيار؟
- لمين التعويض للفلسطينيين ام الاسرائيليين؟
- رسالة الى السيد انطونيو غوتيريس رئيس المفوضية العليا للاجئين
- التناقضات المستعصية بالعلاقات الداخلية الفلسطينية
- دفاعا عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- تطورات الوضع العام للاجئيين الفلسطينيين بالبرازيل
- الفأر اللي الغى نشاط النكبة
- اللاجئين الفلسطينيين بالبرازيل ماهو واجبنا اتجاههم؟
- اي مصير ينتظرنا؟ مستقبل مجهول، ام حل مفروض؟
- لاتركبوا الطائرة الا والعلم الفلسطيني يرفرف بايديكم
- ايهما اقل شرا مؤتمر انابولس ام الموافقة على التهدئة؟
- لماذا لا تتوقف القيادة الفلسطينية عن ادانة المقاومة؟
- لجان التضامن مع الشعب الفلسطيني بالبرازيل... وافاقها المستقب ...
- تحيا فلسطين ...... تحيا تشيلي...تسقط موريتانيا ....... تسقط ...
- اليسار الفلسطيني بالبرازيل وانعكاسات مفاهيمه على المؤسسات ال ...
- اللاجئين الفلسطينيين بتشيلي المحيط من امامكم والعدو من ورائك ...
- لماذا المقاطعة لمؤتمر القمة العربية؟


المزيد.....




- صدق أو لا تصدق.. العثور على زعيم -كارتيل- مكسيكي وكيف يعيش ب ...
- لفهم خطورة الأمر.. إليكم عدد الرؤوس النووية الروسية الممكن ح ...
- الشرطة تنفذ تفجيراً متحكما به خارج السفارة الأمريكية في لندن ...
- المليارديريان إيلون ماسك وجيف بيزوس يتنازعان علنًا بشأن ترام ...
- كرملين روستوف.. تحفة معمارية روسية من قصص الخيال! (صور)
- إيران تنوي تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة رداً على انتقادات لوك ...
- العراق.. توجيه عاجل بإخلاء بناية حكومية في البصرة بعد العثور ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا استعدادا لضرب منطقة جديدة في ضا ...
- -أحسن رد من بوتين على تعنّت الغرب-.. صدى صاروخ -أوريشنيك- يص ...
- درونات -تشيرنيكا-2- الروسية تثبت جدارتها في المعارك


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جادالله صفا - المحاكم الاسبانية ...... والجرائم الاسرائيلية