ـ 1 ـ
الرصيف المقابل
في الرصيف المقابل ،
وأنت تسير ،
ووجهك خطى مثقلة ،
ترى نجمة آفلة !
أكلتها السنون !
تحدق فيها ،
وتسألني :
كيف تكون الرحلة في الزمن ؟
* * *
في الرصيف المقابل ،
أرى وجهك يعدو ،
يطوف بعينيك ماء الحياء ،
يغضّ أطرافها ،
يعلقها في الأفق ،
ويأخذك الوهم في الاتجاه ،
وتسألني :
من رمانا هنا ؟
* * *
لقد كان الحمار ينتعل ظلّه حين التقينا .
ومثل لُسن النار كانت الشمس تلسع هاماتنا ،
وما كان في المكان ما يظلّ !
سألتني :
أتمطر السماء جمرا ؟
فما نفع أن أجيب ،
وأقدامنا تذرع في سقر ! ؟
* * *
كنت مثلك أعدو .
أريد الوصول ،
حين غاب في العقول جواب !
مثلك كنت أهذي ،
حين كان نباح الكلاب دويا يسدّ الطريق ،
ونحن نمرّ على قرية هامدة .
توسدت رقعة من تراب .
ومدت الى النهر أطرافها ،
وكان النباح دويا ،
ومثلك كنت أهذي ،
فهل كنت تسمع ما أقول ! ؟ السويد 1994
ـ 2 ـ
لك القلب !
لك القلب ما ضُمت على القلب أضلعُ
وما دفقت مني للقياك أدمـــــــــــــــعُ
وما طفحت في عاصف الشوق أنــة
أحر وأقسى من سعير وأفضــــــــعُ
أزورك طيفا وانثني عنك هائمـــــا
لأنك مما قد تمنيــــــــــــــت أروعُ
وإنك لو تدرين ما بي من هـــــوى
عذرت ، فإني في هواك ملــــــوعُ
حملتك حمل القلب حبا تدفقـــــــت
بحار به ، ثم السموات أجمـــــــــعُ
فصوتك من شدو البلابل أبــــــدعُ
وضوعك من ورد الحدائق أضوعُ
ووجهك عن وصف يجلّ ويزدهي
به الوصفُ مما قد يُقال ويُسمــــعُ السويد 2002