أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هشام الصميعي - فقراء في المزاد العلني














المزيد.....

فقراء في المزاد العلني


هشام الصميعي

الحوار المتمدن-العدد: 2376 - 2008 / 8 / 17 - 03:19
المحور: كتابات ساخرة
    


البوليميك الدائر هده الايام في المغرب حول صندوق المقاصة نقاش صحي و سوقي في وجهين فهو يتار على هامش اكبر مزايدة لبيع الفقراء في مزاد علني مفتوحا تحت سقف التحرير الشامل للاسعار قرص فتح الشهية للشركات الاحتكارية التي دابت ومن سنوات على الاستفادة من دعم الصندوق على ظهور الفقراء .

لدلك وجبت الاشارة هنا فقط التمييز بين نقاش الصندوق وهمومه المستعصية وبين دعاية السماسرة الدين نزلوا باعلاناتهم للسوق بعد ان اصبح البعض يفكر جديا في الاجهاز على الجمل بما حمل اي فرتقة الصندوق.
و من تم الاجهاز على الدعم الدي كان يوفر للفقراء عن استهلاكهم لبعض المواد الاساسية . بيع هدا المكسب الشعبي الدي احرزه الكادحون بدمهم و عرقهم سيكون بمتابة اكبر عملية قرصنة حكومية لرزق العباد لان الدعم مصدره اجور الكادحين.

الدعاية داعرة اطلقتها الصحافة الصفراء بالمنشيط العريض هده الايام تقول الحكومة تفكر بدعم الاسر الفقيرة ب عشرة الاف ريال (المغربي وليس السعودي) بعد مرور تلات سنوات نقلت الخبر عسى ان امزع او افرح به با حميدا وعلى طول الطريق الى المقهى و انا اتابط الجريدة كنت اتخيل كم سيفرح با حميدة بالخبر باعتباره هو الاخر رب اسرة مزلوطة سيقبض بعد تلات سنوات ادا بقي بالحياة طبعا 10 الاف ريال وما ان قرات عليه الخبر ارتشف من كاس شاي منعنع وقال المهم (حتى يتولد ونسميوه ) و اردف ضاحكا هدا اكبر قالب سنشرب منه وهو لا يعني سوى قالب السكر اما المشروب فهو الشاي ليس الا .
...الدعاية داعرة و الصندوق في المزاد .

الفقراء هده المرة في المزاد وللغاية داتها لا غرو ان ينبه صندوق النقد الدولي بنصائحه المدوخة كما دأب و في كل المناسبات اعين الحكومة الخاملة على مأسات صندوق فقد اهليته مند سنوات في دعمه للفقراء و غدى شبيه بمفرخة ناعمة لاحتضان بيض الغولة.

حسب البنك الدولي الدي مسح بمنظار الكشف جتة الصندوق المسرطن فاكتشف ان باحشائه الداخلية تمتد انفاقا كبيرة تتغدى عبرها قطاطا سمانا تعبت بدواليبه ..هو صندوق فيه دغل كبير وهدا ما تقوله كل التقارير .

فلا هو أفاد الفقراء الدي يقول انه اتى لدعم قدرتهم الشرائية و الدين للملاحظة يتزايدون باضطراد في مغرب اليوم و يقل بالمقابل استهلاكهم يوم ورى يوم على راي سميرة فلوسيورفيما يتزايد التباين الصارخ بين استهلاك الاغنياء و استهلاك الفقراء الدين تقل وتنعدم حضوضهم في الولوجة الى الخدمات التعليمية و الصحية الى مستويات مخيفة .

و المضحك فعلا ان الصندوق الدي يطنز بدعمه للقدرة الشرائية للفقراء اتضح انه يعيل بدعمه الاغنياء اضعافا مضاعفة حيت اكتشف مؤخرا انهم يستفيدون بازيد من 80 في المئة من دعم الصندوق الكافكاوي ولا يخفى ان استهلاك بعض الاسر الترية في المغرب يفوق استهلاك الاسر الغنية في الدول المتقدمة . خدها مني ولا تخف عزيزي القارئ فمن بين الاسماء المستفيدة من دعم الصندوق المزلوطة بنت الفقيرة المدعوة شركة كوكا كولا المتعددة الجنسية و التي تستفيد بدورها من دعم الصندوق عن استهلاكها للسكر بحوالي 130 مليون درهم سنويا وليس صاحبة المشروب المنعش لوحدها من تستفيد من دعم الفقراء هناك شركات كتيرة تستفيد مناصفة على راسها شركة اونا التي تحتكر انتاج الزيت و السكر .

العين على الصندوق

لم يبقى ما يباع في هدا الوطن كل ربوعه معربنة خلصت التروات وازمة طاقة في الافق فاديسا تقضم المغرب من الشمال و الضحى من جهاته الاربع و تسحله من تحت ابطه ضيعات سوجيطا.. في المزاد و ليديك تنهب اموال العامة... شواطئ و اجواء للبيع ..... لم يبقى سوى هدا الصندوق المشروخ و جماهير من المساكين تتربص رؤوسهم الهراوة الضريبية .

يصيح الشناق هدا الصباح وهو يقج مسكينا حتى خرجت عيناه وتدلتان في رحبة البشرية . جربنا فيهم كولشي وما صدقوش جهلناهم ..جوعناهم ...ضحكناهوم و هجرناه ليهم ....حركناهم..... اجي نجربو فيهم البيع و الشرا هاد المرة يقدرو يصدقو ضرب العبيط ابو كرشة خمسية على خمسية صاحب الكرش الكبيرة و تهامسو وهم يقرعون الكفوف بالربح .

أل اونا ال دوي ألا تري المزاد مفتوح .... ادفع العربون و البقية تحت الحساب



#هشام_الصميعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل حركة لكل البوكيمونات
- جنون المخزن بسيدي ايفني هل من دواء؟
- كوابيس على باب الوزير
- حكومة في اعصار
- عن هموم النكتة وهروب السلفيين
- في النقابة و الانتهازية نمودج من صفرو حلقة 1
- غلاء الأسعار عفريت نفريت أم زميل للحكومات الفاسدة؟
- ساركوزي العاشق و كلارا الجميلة الهوى غلاب
- وداعا 2007 سنة هضم الحقوق، و التخمة الحكومية
- عاشت الأسامي
- الملك و الأربعون حرامي
- الوزير متفائل و الشعب متشائم و جدتي معجبة بالسعدية
- كارلوس شايل سيفو..على قفانا ..أي أي
- زمن الهشك بشك الإعلامي أذرع الموساد تصل جريدة المساء
- عباس و حكومة الترفاس
- انتفاضة صفرو ضد الغلاء و الظلم واقتصاد الريع
- روبير مينار ..تعذيب أوكي مي دون موا دولار الحلقة 2
- روبير مينار ..تعذيب أوكي مي دون موا دولار الحلقة 1
- لكل طاغوت تابوت
- يا قماع شد قمعك علينا


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هشام الصميعي - فقراء في المزاد العلني