|
المسؤولين - المَرضى - يبحثون عن - العلاج - في الخارج !
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 2374 - 2008 / 8 / 15 - 10:29
المحور:
كتابات ساخرة
الرئيس العراقي جلال الطالباني ذهبَ قبل فترة الى الولايات المتحدة الامريكية " لإصابتهِ بوعكة صحية " . عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي ، يزور إيران بصورةٍ دورية " لإستكمال علاجهِ " . رئيس الوزراء نوري المالكي ، عولِج في لندن من " الإرهاق وضغط العمل المتواصل " . بعد ان رَقدَ رئيس مجلس النواب محمود المشهداني ، في إحدى مستشفيات بغداد لساعات، نُصِحَ منْ قِبَل البعض بأن " الرعاية " في العاصمة الاردنية أفضل ، فَشّد الرحال الى هناك . نائب الرئيس طارق الهاشمي أجرى عملية لجيوبه الأنفية في تُركيا . تزاحُم المسؤولين العراقيين الكِبار ، على مستشفيات أجنبية ، يستدعي الملاحظات التالية : - الرئيس الطالباني تأثر كثيراً بالأزمة التي نتجت عن التصويت على المادة ( 24 ) ، مما اُضْطِرَ الى نقله الى أمريكا . وسَمعهُ أحدهم وهو يقول لمُرافقيه : إذا حدث لي شيء ، فأن المشهداني يتحمل الذنب ! - وزير الصحة العراقي قال والمرارة تُنقط من كلماته : هَي هَي ، لا هوايه راح نتطور ! إذا اي مسؤول عراقي اُصيب بنَشله لو إلتهاب لوزتين ، طار للخارج للعلاج ، هيجي راح نشّجع مستشفياتنا وأطباءنا ؟! - يُقال ان الأطباء الامريكيين الذين أشرفوا في البداية ، على علاج عبد العزيز الحكيم ، نصحوه بأن " إقرار قانون النفط والغاز وتوقيع الاتفاقية طويلة الامد مع امريكا " ، ستساعد كثيراً على شفاءهِ التام ! بينما يُصر أطباءه الايرانيين ان " تشكيل اقليم الجنوب " هو حجر الزاوية في مثولهِ للشفاء ! - أظهرتْ الفحوصات المختبرية التي اُجريت لفخامة رئيس الجمهورية جلال الطالباني في الولايات المتحدة ، بأنه مُصاب بمرضٍ غريب اسمه ( توركيميا ) . وصرح مصدرٌ مقرب بأن المرض لا علاقةَ له ب " تركيا " بل ان الاسم مُشتق من TURKEY أي الديك الرومي او "علي شيش " ! وهو مرض غير خطير على كل حال ! - أحد المسؤولين الكِبار نُقِلَ على وجه السرعة " وبسريةٍ تامة " ، الى دولةٍ اوروبية .ولقد تضاربت التوقعات والتأويلات حول السبب الحقيقي في ذهابه للخارج ، فخبَرٌ يقول بأنه مُصاب بجروح نتيجة تعرضهِ لمحاولة إغتيال من قِبَل إرهابيين ، ودعايةٌ تّدعي بأن زوجتهُ ضَربتْهُ على اُم رأسهِ بمزهريةٍ ثقيلة ، إثر خلافٍ عائلي ! الا ان الخبر اليقين كان عند ابنهِ الذي أفشى السر وقال ان والدهُ مصابٌ ب " البواسير " وانه ذهب الى الخارج لإجراء عملية جراحية ! - محمود المشهداني رئيس مجلس النواب العراقي ، سُمِعَ وهو يصيح في نوبة غضب : هو هذا مجلس نواب لو خان جغان ؟ ! تْرّضي هذا يِزْعل هذاك . أهّدي الكردي يُكُبْ التُركماني ، أتدانش ويه خالد العطية يتخبل حسين الفلوجي ، اكللهُم الحجي بالسِره صَفِية السهيل تكلي انت ضد النسوان ! والله مِنْ وره ذوله " " راح يجيني مو إرهاق ، راح تجيني سَكتة دماغية ! - قال أحد المرافقين لنائب الرئيس طارق الهاشمي ، من منتجعهِ الطبي في الجارةِ تركيا : ان السيد " النائب " ( سيادته مُعجب بلقب النائب ) ! ، في كامل صحتهِ ولياقتهِ . وان السبب الرئيسي في رقوده في المستشفى هو إكتشاف [ إنحراف ] بسيط في أنفهِ ، مما أستدعى إجراء عملية جراحية لجيوبه الانفية قام بها أطباء أتراك من ذوي الخبرة ، تكللت بالنجاح التام ، وأدت الى " تَقويم " الإنحراف . وستظهر نتائج هذه العملية المباركة بعد عودة سيادتهِ الى ارض الوطن ! - قال احد المُراقبين ، ان مَيْل معظم " المسؤولين العراقيين المَرضى " للبحث عن " عِلاجٍ " في الخارج ، هو بحد ذاته حالةٌ مَرَضِية ، واللهُ اعلَم !
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
زيارة الملك .. قُبَلٌ على ذقون غير حليقة !
-
حيوانيات !
-
أرقامٌ غير معقولة .. في عالمٍ مجنون !
-
مُدُنٌ مُقّدسة .. ومُدنٌ غير مُقّدسة !
-
كركوك ..التصريحات النارية لا تخدم الحَلْ !
-
سوران مامه حمه ..شهيدٌ آخرْ ..ضحية الفساد
-
الإمام الكاظم لا يريدُ مَزيداً من الضحايا !
-
- جا العَصِغْ ..بنالو قَصِغْ - ..جاءَ عصْراً .. وبنى قَصراً
...
-
كركوك من ثلاثة زوايا !
-
الى إرهابيي وعصابات ديالى : إهربوا أو إختفوا !
-
ميزانية أقليم كردستان 2008 ..ملاحظات
-
العراقُ أولاً ..العراقُ أولاً !
-
لتَكُنْ وزارة الداخلية للعراقِ كلهِ وللعراقيينَ جميعاً
-
أكاذيب البيت الابيض ..أكاذيب الحكومة العراقية !
-
أحزاب الاسلام السياسي ..مُفْلسةٌ ومنافقة !
-
هل الموصل ينبوعٌ لتفريخ قادة الارهاب ؟
-
حماية وزير التربية العراقي ..عصابة كاوبوي !
-
السيادة العراقية على إرتفاع 32001 قدم 1
-
عيبٌ عليكمْ .. خِزيٌ عليكمْ !
-
لَقطات برلمانية !
المزيد.....
-
صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا
...
-
-القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب
...
-
ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
-
زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
-
مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور)
...
-
إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر
...
-
روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال
...
-
زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
-
-الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ
...
-
عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|