أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي الشمري - الولد على سر أبيه














المزيد.....

الولد على سر أبيه


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2373 - 2008 / 8 / 14 - 01:54
المحور: كتابات ساخرة
    


الحلقة الاولى
في زمن النظام العفلقي المقبور عرف القائد الضرورة كيفية التعامل بحزم وقوه مع الجماعات الإسلامية والشخصيات الدينية ,ما بين سياسة اللين وسياسة الجزرة والعصا, فمن أراد المسير في فلك النظام فسيجد كل التسهيلات المادية والاجتماعية ويجعله من شخصيات ووجهاء المجتمع, والعصى لمن عصا وأراد أن يخرج عن المسار أو ينتهج خطا مضادا لمبادي البعث الفاشي..فالسيف المسلط على رقبته لا يحتاج سوى جرة بسيطة وينتهي كل شي.
فالنظام السابق دس في جميع شرائح المجتمع عناصر من الأمن والمخابرا ت لكسب شخصيات ذات نفوس ضعيفة بصفة صديق وبالتالي يظل يعمل على نقل كل شاردة وواردة في وسطه الاجتماعي مقابل رواتب شهرية مجزية ومكافئات في الأعياد الوطنية مع تسهيلات لهم في مجال الصناعة والتجارة أو أي مهنة يعملون بها, حتى الحوزة العلمية في النجف لم تسلم من الاختراق من قبل أجهزة صدام الأمنية حيث دس فيها المئات من المعممين وضباط الأمن والمخابرات ومن أبرزهم العقيد حسين دعوه( وسمي بهذا الاسم لانه المسوؤل عن تصفية كوادر حزب الدعوة والأحزاب الدينية الأخرى) حيث درس في حوزة النجف لمدة 10 سنوات ووصل الى درجة البحث الخارجي, وأصبح الأعرف بكل حيثيات الحوزة والشخصيات الموجودة فيها.ولهذا أرتى صدام أن يشغله منصب مدير أمن النجف. . حيث أستطاع أن يوظب أعداد كبيرة منهم تعمل لصالح الامن بحكم علاقته الشخصية معهم خلال مرحلة الدراسة.
وقرب الانتهاء من الحرب العراقية الإيرانية وتزامنا مع الحملة الايمانية الدعائية, أراد صدام أن ينشأ حوزه دينية موازية للحوزة الدينية في النجف ولكن تحت شعار الحوزة العربية الناطقة لا الفارسية لتنفيذ سياسات صدام ومغامراته في تصفية خصومه الإسلاميين بفتاوي دينية, فأوعز الى محافظ النجف أنذاك ( كريم حسن رضا) ومدير الامن (حسين دعوه) والمسوؤل الحزبي بالتحرك لإيجاد الرجل المناسب لقيادة هذه الحوزة المدعومة من قبل النظام, فوقع أختيارهم على السيد محمد صادق الصدر والذي كان رهن الإقامة الجبرية في بيته بعد أن أعدم محمد باقر الصدر..
فذهبوا الى بيته في حي الحسين وأخبروه بأن السيد القائد يرى فيك الكفاية للتصدي للحوزة الدينية وأقنعوه بأي وسيله ودفعوا له مبلغ 10 مليون دينار كهديه من القائد مع ثلاث عرصات في الحي الاشتراكي واحدة له وواحده لكل من ولديه مصطفى ومؤمل الذين قتلوا معه فيما بعد.. والسماح له في فتح مكاتب له في كافة محافظات العراق مع راتب شهري يتسلمه من الأوقاف مع كافة التسهيلات في دوائر الدولة ورفع الإقامة الجبرية عنه والسماح له بأقامة صلاة الجمعة في جامع الكوفة.. وبدأت أعداد المصلين تتزايد في كل أسبوع حتى أصبح جامع الكوفة لا يسع لأعداد المصلين والذين أمتدوا الى الشارع المؤدي الى جامع السهلة, وصارت له شعبيه في كل محافظات العراق وأخذوا يتوافدون على النجف في كل جمعه لاداء الصلاة خلفه.
وبدأ بتوجيه قطاعات الشعب في كل خطبة جمعه لشريحة من المجتمع , كالمعلمين _الاطباء _ الصيادله_وأخيرا الجيش والشرطة(والأجهزة الأمنية تراقب الموقف عن كثب منتظرة الإيعاز من الجهات العليا لتنفيذ المطلوب منها) ثم بدأ بأرتداء الكفن في الصلاة للدلالة على الشهادة , ثم دعوة المصلين الى تحدي النظام وحظره للمسيرات الراجلة بأتجاه كربلاء وقال لهم أني أول شخص سوف يتوجه الى كربلاء مرتدي الكفن سير ا على الأقدام بمناسبة أربعينية الأمام الحسين (ع), وعندما ذهب الناس لم يجدوه في المسيرة وألقت الأجهزة الأمنية القبض على معظم الذين شاركوا في المسيرة وحكم عليهم لمدة عام (غير الذين قتلوا في المواجهات) وفق مادة قانونية وضعت خصيصا لهم وهي تهمة (تجاوز حدود) وكأن محافظات العراق دول وتحتاج الى جواز سفر., وهذه أول مكيدة للشباب المغفل بالشعارات الدينية الزائفة.
وأخذ يكرر الدعوة الى المصلين والمجتمع بالتوجه نحو الحوزة الناطقة ووصفها بالعربية وبهذا يكون أول من أحدث الشرخ بين المكون الشيعي العراقي, وحارب جماعة الحوزة الدينية وأسماها بالحوزة الصامتة الايرانية, وبالتعاون مع الأمن تم تسفير الحاشية المقربة من الخوؤي وحاشية السيستاني بحجة أنهم أيرانيين ولم يجددوا أقامتهم, وهذا نوع من أنواع الدعم الحكومي للحوزة الناطقة, وقبل مقتله أراد أن يوجه أتباعه لشراء السلاح والاحتفاظ به وهنا أحس صدام بخطره عليه فأوعز بتصفيته جسديا ,وبعد مقتله أقيمت له الفاتحة في جامع صافي صفا وأتى ممثل رئيس الجمهورية وقدم 5 ملايين دينار كمصاريف للفاتحة وسلمت بيد ولده مقتدى.
وبعد مقتله بأيام عمت مدينة الثورة وبعض مناطق العراق الاخرى وتم قمعها بالطائرات السمتية والجيش وراح ضحيتها المئات من الشباب عدا الاعتقالات لأتباعه, وهذا ثاني مكسب للشباب العراقي من الحوزة الناطقة, ولكن الفائدة الحقيقة الوحيدة التي لم يأخذ بها أتباعه( وكما قال النبي محمد(ص) أذكروا محاسن موتاكم) بأنه أوصى بمقتدى بمقولتين مهمتين ومشهورتين في كل مجالس النجف وهي_
1_أن مقتدى لايقتدى به
2_أحذروا هياج ثور البراني( البراني يعني المكتب أو صالة أستقبال الضيوف) لان مقتدى كان متواجد دائما وياكل كل 3 لفات من الفلافل سويتا .
فرحم الله السيد الوالد على هذه الملاحظات القيمة تجاه ولده المفدى مقتدى عسى أن يؤخذ بها من قبل أتباعه البررة الأخيار ويرجعوا الى جادة العقل والصواب ويكفوا من غيهم في قتل الناس الأبرياء.
للحديث بقية



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تحل أزمات ومشاكل العراق في ظل قيادات المنفى؟
- الوزرارات المهزله
- بعد وكت
- بعد وكت
- فدرالية الديكتاتوريات المتعددة.....الحلقة الثانية
- فدرالية الديكتاتوريات المتعددة..........الحلقة الثانية
- النجف _مدينة الابواب الحديدية والكتل الكونكريتية.....الحلقه ...
- فدرالية الديكتاتوريات المتعدده
- هل سيصبح العراق ضيعة لايران
- حتى بائع اللبن أصبح ضابطا في الناصريه
- المجلس الاعلى يبدأ بدعايته الانتخابية قبل أوانها وبأساليب رخ ...
- النجف _من مدينة العلم الى مدينة اللطم
- لماذا فقدت الاحزاب الاسلاميه العراقية هويتها الوطنيه
- النجف _مدينة الأبواب الحديدية والكتل الكونكريتية _
- صمت المالكي هل هو مجاملة أم محاصصه أم مناصفة
- مقتدى الصدر يقع في الفخ الايراني
- عام2008 مكافحة الفساد أم دعم الفساد
- جريمة ألانفال تتكرر في مجزرة الزركه لكن بقيادة بن عبطان
- خمس سنوات والعراق يدور في حلقة دموية مفرغة 2
- فضيحة البصرة والمعادلة الصعبة - الحلقة الثانية


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي الشمري - الولد على سر أبيه