ابراهيم مالك
الحوار المتمدن-العدد: 2372 - 2008 / 8 / 13 - 11:11
المحور:
الادب والفن
كانَ واحِدا ًمِنْ قلَّةٍ
مِنَ الأنبياء ِ الصفوَة إخوَة ِالشُعُراء
مَنْ مرُّوا هُنا ذاتَ يَوْم
عبر مُنحَنيات ِوادينا الجَميل
فهالهُ،
إذ رَأى بعضَ ناسه
عِندَ صَخرة جدِّه ِِ
وقد تشوَّهَتْ ملامِحُ سِحْنتِهِم
فتدثَّرَتْ
بقناع ِجشع ٍ،عُنفٍ وجوع
وحين ألمَّ بِهِ بعضُ حُزن
راحَ يَسيرُ كابن أمه فينيق
فوْقَ وجه ِالماء
مُحاذِرا ً كُلَّ الحذر
ما عَلِقَ فيهِ مِنْ وحلِ ِطين
ومُحاوِلا ًمُداوَمَة الإشتعال ِ
لِينتفِضَ على ما فيه من رَماد
وقدهامَ على وجهِهِ
يعانق بهاء َالقِمَم
ويتبادَلُ الأنخابَ
مَعَ عُشْب ِالوديان
زيتون الجبل
حساسين التل
وعِسْعِسِ الغابة
وحين بُحَّ صوتهُ الغرِد
وغار تحت قدميهِ صافي الماء
وعَمَّ اليباسُ إكليلهِ
شدَّتْهُ إلى مجالسَ شدوِها
مَراحاتُ النّجوم.
يا طائري الجميل
لشدَّ ما أحزنني
وقد رأيتني أمس ِ
واقفا ًعِند الشط
ألمح عصافيرَ مُلوَّنة
انتظمت صَفا ً
في صمتٍ
وجعُهُ ناطِق
راحت تُعَفِّرُ ريشها
بينَ رَمْلٍ وَرَمْل
فغَمَرَني ذُعْر
إذ بدا لي ساعتها
أنَّ نجما من عليائه هوى.
إبراهيم مالك
الناصرة / فلسطين
11 / 8 / 2008
#ابراهيم_مالك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟