أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جريس الهامس - لا أقول وداعاً يا محمود ما دمت تعيش نشيدنا الوطني في ضمائر المناضلين ..














المزيد.....

لا أقول وداعاً يا محمود ما دمت تعيش نشيدنا الوطني في ضمائر المناضلين ..


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 2372 - 2008 / 8 / 13 - 11:11
المحور: الادب والفن
    


لاأقول وداعاً أيها الفارس المقدام الذي داس بحوافر حصانه الخندق / الأخيرالسيناريو الجاهز ولعبة النرد/ التي يتحلّق حولها إثنان وعشرون مقامراً وجلاّداً يبيعون كل مابقي في المزاد .. قبل ساعات فقط من رحيلك إلى موعد ك ا لمحبب مع غسان كنفاني ومعين بسيسو , وإدوار سعيد, وناجي العلي , وكمال ناصر - . , وسميح القاسم , ومظفر النوّاب أطال الله عمرهما .. . يامن حملتم صليب العذاب مع المضطهدين والمشردين من أريج بيارات حيفا ويافا وبخور القدس وبيت لحم إلى عذق نخيل العراق وشموخه ..
رفضت المناصب والكراسي يوم وضع الكرسي فوق رقاب الناس وعلى أشلاء الرعية وحددت بوضوح رؤية الثوري الصادق الذي لاتأخذه في الحق لومة لائم ,ولأن الفنان الشاعر يحاكم ولايحكم . حدّدت أعداء القضية وتجارها وكشفت اّخر ستر يخفي عوراتهم وخاطبتهم من فوق جوادك ضاغطاً على المهماز :
تحت عنوان : في وصف حالتنا
أنا لا أريد دعاءكم
وحدي أنظف ساعدي ّ من الشظايا
أنا لا أريد سيوفكم
فدعاؤكم ملح على عطشي
وسيفكم عليّ
.............
عشرون مملكة ..ونيف
كوليرا وطاعون .. ونيف
من ليس بوليساً علينا
فليشرِّف ؟
من ليس جاسوساً علينا فليشرّف
أروع ماخاطب به شاعرنا الحي الخالد حكام الإستبداد واللصوصية والعمالة والهزائم والمذلة قوله :
تقودنا صورتك سيدي إلى الإعتقاد الأكيد بأن السماء واطئة .. وفي وسع أية لاجئة كأمي سيدي أن تعلّق جواربي المقطوعة على عرش . لماذا يطول المؤقت , إلى الحد الذي يجعلني أذكر إسمك بلا أخطاء , وأفقد ذاكرتي ...كيف انبرى الشرطي لإسمي وصوّره لينشره على إحدى وثمانين مئذنة . تطالب خمس مرّات في اليوم الواحد بتحويله إلى إلى سبب انتشار الطاعون سيدي . الطاعون يأتي من العلاقة بينكم ومن هم دونكم .. ولم أدخل في هذه المساحة قط ..
سيدي هل يطول المؤقت وهل خطوتكم وحكمتكم توأمان يسألان : بأي اّلاء ربكما تكذبان ؟ .... فهل لي وقد بللتني بدموع البكاء على الرعية أن أسألك بلا صنعة ولا تكليف :
لماذا تحكم ؟
ومن تحكم ؟
وإلى متى تحكم ؟
* * *
الكراسي / الماّسي
الماّسي / الكراسي
فإما الممات
وإما الكراسي
وإما الكراسي
وإما الكراسي
* * *
في وصف حالتنا أقول :
وطني حقيبة
أو بندقية
في وصف حالتنا أقول :
وطني سحاب
أو شظية
وحاربت وحدي , انتصرت على الخوف من سحب داكنة قد تغطي عروشكم أيها الجالسون على كتفي
خفراء برتبة أمراء .
وسأحارب من أجل مملكة البصل الأخضر والبقدونس الذي ينمو في حوض صغير وشرب الخمرة وتحليل الأحزاب وتحريم الحزب الواحد والعائلة الواحدة , والشركة الواحدة .. سأحارب من أجل تحليل لحم الخنزير وتحريم لحم السجناء , وسأحارب في مملكة البصل الأخضر وسائر الصفات التي ذكرت أعلاه من أجل حق الناس في النوم في الساعة التي يريدونها , وحقهم في الحلم بلا خوف واّلة تسجيل , وحقهم في ألا يرفعوا أغاني الحب إلى من لايحبون , وحقهم في أن يعتقلوا في الساعة التي تحددها العدالة في المحكمة التي لاتغلق أبوابها أكثر من يوم في الأسبوع , وحقهم في أن يموتوا بالسبب الذي يصيبهم ,
فقد يحدث في مملكة ما , في سجن ما , في شارع ما , أن يموت الإنسان بلا مشنقة ...
واليوم نردد أمامك يامحمود ماقلته في خاتمة وداعك لغسان : ولكننا نراك في كل مكان ... تحيا فينا ولنا وأنت لاتدري ولاتعلم ...
لن نودعك ياحبيبنا محمود لأن طريقنا مازالت طويلة تحتاج لنور مشكاة الفنان والشاعر الذي أعطى حياته للشعب وكتب بدم القلب , والذي يبحث وينقب باستمرار ليجسد أحلام المضطهدين والمقهورين والمهمّشين في وطننا المحتل من الداخل والخارج وفي العالم . وجعل الفكر يقود البندقية وليس العكس وأنت تلك المشكاة المضيئة ...
لن نودعك لنهدم معاً الزنازين التي بناها الطغاة على ضفة النهر في بلد يشتهي الماء كما قلت في إحدى قصائد ديوانك – حصار لمدائح البحر –
ذهبنا إلى بردى وسأ لناه :
هل أنت إمرأة زاهدة ؟
فلم يخرجزنا إلى النهر ثانية
صاح " هذي زنازيننا تملأ الأرض من عهد عاد
فأين البياض وأين السواد ....
.........
لماذا تقام السجون على ضفة النهرفي بلد يشتهي الماء ..؟
لن نودعك لأنك حي كل مكان في الوطن العربي المفجوع بحكامه و في الجليل ومسقط رأسك ( البروة ) ولن تستطيع جرافات ومستوطنات الغزاة المؤقتون أن يمحوها من الخارطة , ننتظرك في دمشق التي أحبتك وأحببتها برفقة / أحمد الزعتر / عندما يزول الطاغوت نفسه الذي شردنا ... وعندما سقطت دمشق أسيرة بأيديهم سقطت الفدس أسيرة العدو واحد والقضية واحدة سنعود معاً يا محمود لنكرّس زراعة الزعتر في جبالنا المتصلة الذي حرّموه لأنه يغذي العقل وهم مع اغتيال العقل والإنسان .. لك الحياة والخلود ولرفاقك والشعب الفلسطيني والعربي وجميع أحرار العالم الذين جعلوا من أشعارك وسيرتك العطرة قدوتهم و نشيدهم وأغانيهم ألف تحية وقبلة ومعاً على الطريق حتى العودة والنصر....



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القاضي الحلاّق , وحلاّق دمشق على قوس محكمة جنايات بدمشق .؟؟؟
- ذكرى صغيرة من حياة الشهيد رفيق الحريري ..؟
- هل ينقذ اللوبي الصهيوني و مسرحية ساركوزي نظام القتلة من قفص ...
- تهنئة خاصة للرئيس ساركوزي من باستيلات سورية الأسيرة ..
- جريمة سجن الأسد في صيدنايا .. صفعة في وجه ساركوزي ..؟
- سنديانة عربية سورية في الأرجنتين
- 1948 عام النكبة أو خيانة الأنظمة الأولى ؟؟
- خيانة حزيران .. وحصاد الإستسلام !؟
- تهنئة وتحية لشعوب : نيبال , لبنان , وإيران , المناضلة
- دعوة للتضامن مع الشعب اللبناني ضد الإنقلاب العسكري
- قبائل الجنجويد تجتاح لبنان وتطرد وتروَع أهلها بقيادة حزب ( و ...
- العمال المناضلون مؤهلون لقيادة التغييرالديمقراطي في مصر ؟
- جريمة جديدة في سجن الأسد ( منطقة صيدنايا ) ؟؟
- الرسالة الأولى إلى بشَار الأسد ...؟
- شقائق النوروز .. وشقائق النعمان ؟
- القمة العربية بين زمن القتل دون عقاب : والمحكمة الدولية ؟؟
- دور ماوتسيتونغ في تطوير الماركسية اللينينية - الفصل الرابع - ...
- رقصة الموت يؤديها مستر بوش بجدارة وفرح !؟
- لمن تقرع الأجراس .. في زمن الردة والسقوط المريع ؟
- دور أفكار ماو تسيتونغ في تطوير الماركسية اللينينية - الفصل ا ...


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جريس الهامس - لا أقول وداعاً يا محمود ما دمت تعيش نشيدنا الوطني في ضمائر المناضلين ..