أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رؤى البازركان - المرأة بين تغيب العقل وتكريس الجسد














المزيد.....

المرأة بين تغيب العقل وتكريس الجسد


رؤى البازركان

الحوار المتمدن-العدد: 2371 - 2008 / 8 / 12 - 07:32
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


رغم انجازات المرأة المعترف بها في كثير من مجالات الحياة على المستوى العلمي الثقافي والابداعي وكذلك اشتغالها في المصنع والحقل اضافة لدورها الكبير في رعاية الاسرة وعملها داخل البيت .. لكن ظلت المرأة عبر التاريخ مسجومة داخل مفهوم الشكل والجسد وان حواء هي الرمز الاول للغواية والخطيئة والمكر..وفي الجاهلية كانت الانثى عار تدفن وهي حية للخلاص من عارها .. اما مفهوم قصور العقل لدى المرأة في منظومة المجتمعات العربية تكرس بشكل اكبر من خلال الاحاديث النبوية التي يؤكد المتفقهين في الدين على انها احاديث ضعيفة كحديث النساء ناقصات عقل ودين, ومهما تناول تفسيرها بالمنطق فهي لا تقدم ولاتؤخر في التفكير الذكوري الذي يعزز جنسه الذكوري على جنس المرأة المتدني او المرأة العورة .. وساعد ايضا الامثلة المتداولة في المجتمعات وهي كثرة ومنها مايعزز الجمال على العقل ..عقل المرأة في جمالها وجمال الرجل في عقله.. وانحسر العقل بالرجل والجمال بالمرأة وشكل العمل للمرأة ضرورة كبيرة مع تعقد الحياة الاقتصادية لكن ظلت النظرة يسكنها الشك الا اذا عملت في التدريس او الطب فهذه الاعمال مقبولة اجتماعيا..لكن حين عملت في مجالات مختلفة كالصحافة والادب والاعلام والفن و تقدمت وانجزت ونجحت اتهمت باتهامين الاول بالاسترجال كونها زاحمت الرجل في مجالاتة وتركت وظيفتها الحقيقة البيت والانجاب والاتهام الثاني استخدام جسدها للوصول ولاينظر اليها كمبدعة او ناجحة الامن خلال الجسد الانثوي الذي يثير الشهوات لدى الرجل وغيب عقلها واتهمت بكل الاتهامات الاخلاقية التي ترسخ مفاهيم الضعف وقصور العقل .. المجتمع الذي ينتج الفكر من المفاهيم الذكورية غيب عقل المرأة وكرس الجسد مستفيدا على مستوى المافيات التي تتجار بالرقيق الابيض والدلائل تؤكد ان تجارة النساء ثالث تجارة بالعالم بعد تجارة الاسلحة والمخدرات.. فهذه المافيات تعزز الفقر والاحتياج لدى النساء حتى يسهل الاتجار بهم واليوم نشهد اكبر استخدام للمرأة كجسد من خلال الخطط النفعية والاستهلاكية التي توظف كل وسائل التكنلوجيا الحديثة ابتداء من الفضائيات والاعلانات والكلبات والسينما والصحافة الصفراء من اجل تعرية وتسليع المرأة والتي تهدف منها الربح الفاحش على حساب كرامة المرأة فضلا عن تغيب وعي المرأة والرجل .. استخدام المرأة بهذه الصور العارية تكريس لعقلها الفارغ من كل ابداع وانها تعرف بالمكر الاجتماعي الذي تربت عليه انها اداة الاثارة فوافقت على تشويه صورة المرأة الحقيقة لكن وراء استخدامها كجسد خلف الكواليس منظومة متكونة من الذكور ابتدا من اصحاب المال الى اصحاب الفرص واصحاب السلطة الى المنتج والمخرج.. وتؤكد الباحثات في شؤن المرأة وقضايا النساء ان المرأة تحتاج الى الوعي بثقافة الجسد والوعي بالمافيات والسماسرة الذين يعززون المرأة الجسد وعلى المرأة ان تؤمن بقدراتها العقلية والذهنية على العمل والانجاز وان العمل وفق قدراتها يساعدها على تجاوز محنة العوز والفقر بالاضافة الى تغير مفاهيمنا في التربية وتعزيز الثقة لدى المرأة منذ الطفولة لذلك نحتاج الى تدريب مكثف للمرأة والرجل..اما المختصون في المجال العلمي يؤكدون ان المرأة لاتختلف عن الرجل بالقدرات العقلية والعلاقة بينهما تكاملية لكن التربية لها التأثير الكبير في تعزيز قدرات لها علاقة بالقهر الذي تتربى فيه المرأة مما جعلها اتكالية وضعيفة اي بمفهوم اجتماعي وليس بمفهومه الانساني بالاضافة الى ان الانثى اقوى بايولوجيا لانها حافظت على النوع البشري ولها قدرات كبيرة لحد الان لم تستخدمها بسبب القمع المتراكم عبر التاريخ عليها.. نحن بحاجة الى رد اعتبار لعقل المرأة بتغير نظرتنا لجسد المرأة ومعاملتها على انها انسان كامل العقل وليس اداة للمتعة..



#رؤى_البازركان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقوط القناع
- الرجل الدونجوان
- مشهد من واقع المرأة العراقية لخمس سنوات من الاحتلال
- المرأة والعمل
- الرجل و كرسي السلطة
- تغيب العقل اسهل من تشغيله
- مستقبل العراق وجيل من الايتام
- اين احلام المرأة العراقية؟
- مشهد آخر للمرأة العراقية


المزيد.....




- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...
- المملكة المتحدة.. القبض على رجل مسن بتهمة قتل واغتصاب امرأة ...
- نائبة أمريكية تسعى لمنع أول امراة متحولة جنسيا في الكونغرس م ...
- نهاية مروعة لامرأة في الصين.. سحبها سلم متحرك


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رؤى البازركان - المرأة بين تغيب العقل وتكريس الجسد