أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - إبتهال بليبل - من أنا؟! ماذا أريد أن أكون؟! وكيف؟!














المزيد.....

من أنا؟! ماذا أريد أن أكون؟! وكيف؟!


إبتهال بليبل

الحوار المتمدن-العدد: 2370 - 2008 / 8 / 11 - 10:46
المحور: كتابات ساخرة
    


هناك مقولة تقول ...
الطيور التي كانت بالأمس وديعة نرقبها في مؤانسة وملامسة أصبحت اليوم مريعة نحذرها ونخشى الاقتراب منها.. ..
هل بات يتعين علينا أن نجتر آلامنا حيناً بعد الآخر بسبب هذا العنف الذي أصبح يضرب في كل مكان وأي زمان دون أن تردعه حرمة ،حتى أضحى هاجس الخوف منه يسيطر على الكثيرين منا، لقد أصطبغت حياتنا بهذا الشرور وهذا البلاء ، حتى تغيرت ملامح وجوهنا وشوارعنا ، ليترك العنف بصماته على جميع مناحي حياتنا.....
سؤال يجول بعقلي دائماً : - هل الإنسان ينزع إلى العنف بطبعه؟! سؤال وجهته إلى نفسي مراراً ، فعلى الرغم من استنكاري لمشاهد العنف والوحشية في أفلام الرعب من الوجهة النظرية، إلاّ أنني أنجذب إليها تلقائياً في مشاهدة غريبة . أي مرشح لانتخابات ، مثلاً يحاول من خلال الورقة الانتخابية الرابحة أن يُخاطب ناخبيه محدداً أبعاد سياسته الاجتماعية والاقتصادية، ملوحاً بشعارات القضاء على الأمية، البطالة، الفساد كسباً لأكبر عدد ممكن من الأصوات. هذا ما يدركه كل عاقل أمام أي حملة انتخابية تجري على اتساع هذا الكون، إلا أن ورقة انتخابية (رابحة!!) على مقربة منا برزت على السطح شعارها: العكس ، ومثلها ورقة الاخرين . في دواخل كل واحد منا شخوص تتصارع وتتقارع أيها يأخذ الواجهة، ويحتل جبهة المواجهة. الجمال، القبح، الصدق، الكذب، البأس، اليأس، الشك، اليقين.
الإرادة وحدها تحدد المنتصر. لعلها قصة الذين يشيرون من بُعدٍ وعلى استحياء إلى أعدائهم دون مباشرة، رغم أنهم لا يحتاجون إلى كشف. بقدر حرصنا الشديد على حَسْبِ أموالنا ، يجب أن يكون حرصنا أكثر على محاسبة نفوسنا. لابد من طرح هذا السؤال، أو التساؤل. من أنا؟! ماذا أريد أن أكون؟! وكيف؟!
، أن يفجر فينا بؤرة التناسي، أوالنسيان كي نبحث عن جواب لاتنقصه الصراحة حتى ولو جاءت مُرَّة المذاق، إلا أنها دون شك حلوة المحصلة، والنتيجة. الصراحة والوضوح صفتان تقفان على رأس الفضائل في كل العصور، تسعد بهما النفس، ويغضب بسببها الناس. فشلك في مسعى ما لا يعني نهاية المطاف، ولا آخر الدنيا، كثيرون فشلوا في أولى خطواتهم، ومع هذا نجحوا وخلدهم التاريخ كعباقرة يشار إلى نبوغهم بالبنان، والسبب بسيط، ذلك أن أمام الإنسان أكثر من مجال واحد، وأكثر من خيار واحد لتحقيق الذات، قد يفشل في مجال، إلا أنه ينجح في آخر. تزكية النفس مرض نفسي تعاني منه بعض المجتمعات حتى على مستوى الطبقة المتعلمة، ما أصدق أن ندع لغيرنا الحكم علينا من خلال المعطيات إن كانت هناك معطيات تستحق التزكية. الفارق بين خصمين متصارعين. - الذكي الذي لا يكشف أوراقه أمام خصمه، لا يتحدث عن خططه، عن حركاته، وإنما يضعها في الكتمان يفاجئه ويواجهه بها على حين غرة. - الغبي.. إنه ذلك الذي ينزع إلى الجعجعة، دق الطبول، التهديد بالويل والثبور، وعظائم الأمور، وجميعها تؤدي إلى نتائج عكسية يستفيد منها خصمه، فلا يمنحه فرصة السبق في اتخاذ قرار اللحظة الحاسمة. في تبادل غير متكافئ للهدايا ، مازالوا يقدمون لنا بين وجبة وأخرى عناقيد غضب، بينما نحن نقدم لهم عناقيد عتب وشجب، ولكن بشيء من الحياء والأدب. سرقوا منا سلال التمر ليهدونا في سخاء قناطير من الغضب المحرقة ، هدية زكية بهدية (ذكية!)، سلوا عن هديتهم أطفال وعجائز (بغداد) و(البصرة )، والحبل على الجرار.



#إبتهال_بليبل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هموم أمراة ( الليلة الثانية )
- العدالة المطلقة
- أرهاب سحري ...
- من المسؤول .....عن جرائم القتل والخطف
- هموم أمراة ..( اليوم الاول )
- عبث أمراة ...
- حذار من أحتراق أوراقنا مرة أخرى
- الديمقراطية سمكة غربية استحالت حوتاً
- عربة مجهولة الملامح
- أتغوص في بحور ،،، جنيةُ نصفُها يشبُهكَ
- مقابر الغدر
- تحرير المرأة بطريقة الأحزمة الناسفة
- نكبة أعيادنا وأحزاننا
- خليخ خراف نومكَ
- تجارالموت المجاني
- الاختراق المر للحزن العراقي
- قرارات إيجابية وتطبيقها سلبي
- مسلسل سنوات الضياع وتأثيره على الديمقراطية
- الجات مكان لا سقف لهُ
- شبح غلاء الاسعار .....يُعمق ثلاثية ( الفقر والمرض والجهل )


المزيد.....




- قبل إيطاليا بقرون.. الفوكاتشا تقليد خبز قديم يعود لبلاد الهل ...
- ميركل: بوتين يجيد اللغة الألمانية أكثر مما أجيد أنا الروسية ...
- حفل توقيع جماعي لكتاب بصريين
- عبجي : ألبوم -كارنيه دي فوياج- رحلة موسيقية مستوحاة من أسفار ...
- قصص البطولة والمقاومة: شعراء ومحاربون من برقة في مواجهة الاح ...
- الخبز في كشمير.. إرث طهوي يُعيد صياغة هوية منطقة متنازع عليه ...
- تعرف على مصطلحات السينما المختلفة في -مراجعات ريتا-
- مكتبة متنقلة تجوب شوارع الموصل العراقية للتشجيع على القراءة ...
- دونيتسك تحتضن مسابقة -جمال دونباس-2024- (صور)
- وفاة الروائية البريطانية باربرا تايلور برادفورد عن 91 عاما


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - إبتهال بليبل - من أنا؟! ماذا أريد أن أكون؟! وكيف؟!