عبد الأحد قومي
الحوار المتمدن-العدد: 2368 - 2008 / 8 / 9 - 06:57
المحور:
الادب والفن
(الشاعر الراحل عبد الأحد قومي يكتب ويؤرخ لكل زمان ٍفي مكان من العالم ليس بمجهول الهوية.في قصيدته زمان الزندقة.التي كتبها منذ الثمانينات هي استجابة لما يحدث وحدث.....فهل أقسى من أن يُنفى الشرفاء عن وطنهم إلى بلاد الله الواسعة أو أن يُدفنوا تحت التراب.قهراً من التجار والسماسرة؟!!!
لكل دم ٍ سُفك عنوة وظلما...سيبقى الشاعر الراحل يقول له...قلْ معي هذا زمان الزندقة....)
إلى الحاكم بأمر النفي من وطني.
ماذا عنكِ
أيّتها الطيور المحترقةْ ؟!!
ماذا عن رحيلُكِ الآتي ؟!
قفْ
هذا الزمن المليءُ بالقتل والمجازر
يقفلُ النافذة
يختزن الآه
ويعبر زمنَ المرايا المحطمة.
تختنقُ الكلمة
تخرج أو تدخلُ
خنجراً وزوبعة
الزمن الآتي هو زمن
الزوبعة
ما بعدُ الآتي هو زمن
الوردة والكلمة
زمن القنبلة.
فيا أيتها الوردات استعجلي
الزمن
احرقيه كما تحرق المزبلة
كيفَ قرأت أنَّ البرد يلتهمُّ
السماء؟
ولم أقاوم(الفزلكة).
ولمْ أُقاوم( القرقشة).
ولمْ أُقاوم حتى( الشوشرة).
هذا زمان المقصلة.
تقتلُ الألوان الزاهية.
تعبأ في قوارير الحاكم
تسرقُ بيادرَ الموسم
بحجّة الصعلكة.
(عروة) يختزن البنوك
يوزعُ…لا يوزعُ
على القبائل
إلاَّ القنابل وكلماتٍ
شعاراتٍ نعرفها فارغة.
(يا عروة) هذا زمانك فاسرق من عرب الأرض
اسرق
شعارك(الصعلكة).
وتُباعُ نساؤنا
زندقة.
تُباعُ ضمائرنا
مزاودة…
هذا زمان الزندقة
هذا زمان المازاودة.
هذا زمان الرايات الكاذبة.
تستهجنون تجارة(قريشٍ)
وأنتم تسرقون
باسم قريش كلَّ القافلة.
سارقون
سارقون
وتموت اليمامة
وتُصلب…يا للتفرقة.
لمْ تعدْ ترى اليمامة
غير سراويل النساء
يؤتى بها إلى حبل المشنقة.
نشنقُ سراويل النساء ونُغني
(الميجنة).
و(عل أوف يا أمَ الزلفْ، وعل عين موليا).
مُستباحٌ دمكَ
يا أخي فارمِ بكلِّ
أساليبَ الرفض إلى التهلكة.
هكذا علموك
قل: لهم أنَّ زمانهم
زمان المهزلة
أنَّ زماننا
زمان القنبلة
أنَّ زماننا
زمان القنبلة.
***
عبد الأحد قومي.
19/12/1984م.
الشاعر الراحل عبد الأحد قومي
#عبد_الأحد_قومي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟