أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - السيد قريع إن كنت تعرف قتلك مصيبة وان كنت ....














المزيد.....

السيد قريع إن كنت تعرف قتلك مصيبة وان كنت ....


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 2368 - 2008 / 8 / 9 - 10:15
المحور: القضية الفلسطينية
    


لم يأتي المفاوض الفلسطيني والقيادي البارز احمد قريع بجديد عندما أعلن أنة وكبير المفاوضين صائب عريقات محبطان من الموقف الأمريكي الجديد القديم من القضية الفلسطينية عندما قيل لهما من قبل الأمريكان أن القضية الفلسطينية لم تعد أولوية أمريكية وان الأولوية للملف الإيراني والعراقي والأفغاني، هذا الموقف كان واضحا من البداية للذي يريد أن يرى السياسة الأمريكية العدوانية على حقيقتها، تلك السياسة التي اعتمدت الوعود الكاذبة المكشوفة للسيدان قريع وعريقات وعموم الشعب الفلسطيني والشعوب العربية التي دفعت ثمنا باهظا للوعود الكاذبة والمكشوفة التي قطعها الرئيس الأمريكي جورج بوش ووزيرة خارجيته كوندليزا رايس، وقد تكون المشكلة ليس في تلك الوعود وإنما في الطبقة السياسية الفلسطينية التي وضعت كل بيضها في السلة الأمريكية ورؤية بوش الجديدة ومؤتمر انابولس الفاشل قبل انعقاده، هذا المؤتمر الذي لم يخرج عن دائرة التقاط الصور للمشاركين وإحداث اختراقات إسرائيلية في الدول العربية والمزيد من التطبيع الهادف لفك الارتباط الرسمي العربي مع القضية الفلسطينية وإقامة علاقات مع الدولة العبرية تشكل مقدمة للاختراق الاقتصادي والسياسي.

من غير المقبول أن يعلن السيد قريع أنة محبط من السياسة الأمريكية، فهو كمفاوض فلسطيني بارز يتحمل هو وعريقات وأنصار السياسة الأمريكية مسئولية كبيرة تجاه التراجع الذي تشهده القضية الفلسطينية على اعتبار أنة لا يمكن إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء، لان مراهنة أنصار الحل الأمريكي أدخلت الشعب الفلسطيني في نفق مظلم ومتاهة دفع ثمنها غاليا، فالقدس هودت وحوصرت بالجدار العنصري، والاستيطان ابتلع المزيد من أراضي الضفة الغربية ناهيك عن انفلات دولة الاحتلال الإسرائيلي بالاعتقالات والاغتيالات السياسية التي وجدت من شهر العسل الأمريكي الفلسطيني فرصة للتصعيد، والاهم من كل ذلك الانجراف وراء الوعود الأمريكية الإسرائيلية التي عكست مواقف متطرفة لدى أنصار الحل الأمريكي ما بعد الانقلاب غزة ، هؤلاء الذين استقوا على الشعب وأشبعوه وعودا كانوا يعرفون تماما أنها مضللة، وان السيدة كوندليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية كانت خالية الوفاض ولا تملك من أمرها شيئا ، وما زياراتها المكوكية سوى عملية ترويض للفلسطيني الذي كان يدرك تماما أنة وقع في الخطيئة لكنة لا يقوى على قول كلمة لا لصناع السياسة الأمريكية الذين استغلوه حتى الرمق الأخير.

لا يكفي أن يغترف قريع بإحباطه، علية أن يتحمل مسئولية رهانه على السياسة الأمريكية العقيمة، ولم يعد مقبولا ان يتقبل الشعب الفلسطيني تكرار الفشل للمفاوض الفلسطيني ويبقى هذا المفاوض في مكانة دون تحمل تبعات فشلة، فالوطن ليس مزرعة مملوكة للطبقة السياسية المتنفذه، هذه الطبقة التي قادتنا من فشل إلى فشل وهي تعلم تماما تداعيات سياستها على القضية الفلسطينية التي باتت مهددة بالانقراض، لذلك عيهم أن يرحلوا ويخلوا الطريق للذين قد يعيدوا الاعتبار للقضية الفلسطينية التي مرغوا انفها التراب لسواد عيون كوندليزا رايس المعروفة بانحيازها الكامل للإسرائيليين الذين تلاعبوا بنا ونحن نعرف تمام المعرفة أنهم لا يلتزمون بوعودهم وإنهم يحرقون المراحل لنصل إلى ما وصلنا إلية.

كما يقال وقعت الفأس في الرأس، والإعلان عن الإحباط من السياسة الأمريكية لن يكون إلا عذرا أقبح من ذنب، لان المطلوب من القيادة السياسية الفلسطينية اتخاذ ما من شأنه تحقيق المصالح العليا للشعب الفلسطيني، ومن الواضح أن الذين راهنوا على الولايات المتحدة الأمريكية فشلوا، ونحن ندفع ثمن فشلهم دما وفقرا وموتا وحصارا وموتا، وللخروج من هذا المأزق الخطير لا بد من إجراء جراحة داخلية تنقذ ما يمكن إنقاذه، لا بد من الإسراع بالحوار الداخلي وبدون شروط، والإعلان عن حكومة وحدة وطنية تشارك فيها كافة الفصائل الفلسطينية بعيدا عن التكنوقراط الذي اتخمنا وهما وزج بنا في بحر من الوهم بالرهان على الغرب الذي أتوقع أنة سيوقف حنفية الدعم المالي للسلطة الفلسطينية التي لم يعد لديها ما تتنازل عنة.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من دخل دولة الاحتلال فهو آمن !!!
- نحيا وتموت فلسطين
- يا دعاة التجرد من العاطفة الوطنية تريثوا
- لا يكفي استنكار جريمة بحر غزة
- السيد حسن : لن يبقى في الوادي إلا حجارته الكبيرة
- أولادنا يتعاطون المخدرات.. من المسئول؟؟؟
- غسان كنفاني رفيق الفقراء
- عطش وجوع وموت على نار هادئة
- احذروا فئران السفينة وامبرطورية الفساد
- الاعتداء على مؤسسة إبداع...كيف ولماذا!
- حول السياسي والوطني والتعصب الاعمى
- المحترم رفيق النتشة: القانون يحمي الفاسدين
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بطن الحوت
- البعد الأخلاقي لاستخدام الضحية كقطع غيار للقاتل
- متى ينزل اليسار الفلسطيني عن الشجرة
- المشهد الفلسطيني وثقافة الطابور
- حوار في الوقت الضائع
- مات المفتاح
- المبادرات في زمن الدكتاتوريات
- كاشف العورات


المزيد.....




- -الحرّيفة- عائدون بـ -الريمونتادا-
- صحفي أمريكي -يضحي- بيده اليسرى لأطفال غزة (فيديو)
- قصة الرئيس المصري الذي اغتيل في ذكرى انتصاره
- مراجعة عام من الحرب: أهداف نتنياهو بين النجاح والفشل
- توتر يسبق ذكرى 7 أكتوبر.. زعماء غربيون ينددون بـ -الكراهية- ...
- روسيا تعتزم إطلاق الصاروخ رقم 2000 من طراز R-7 بحلول نهاية ا ...
- أسباب الأكزيما وطرق علاجها
- مصر.. بدء تركيب مصيدة قلب المفاعل النووي بالضبعة في ذكرى نصر ...
- الكويت.. إحالة كل من روّج أخبار منع دخول المويزري للبلاد إلى ...
- مستشار أوكرني سابق يحذر زيلينسكي من -تمرد مسلح- بعد الانسحاب ...


المزيد.....

- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - السيد قريع إن كنت تعرف قتلك مصيبة وان كنت ....