حميد أبو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 2369 - 2008 / 8 / 10 - 08:39
المحور:
الادب والفن
إلى متى قد ْ يستمر ُّ العيش ُ في جحر ِ الذئاب ِ؟!
إنّا سئمنا من خطى التوهان ِفي دربِ السراب ِ
ونوينا أن ْ نحمي الكنوز َدون َسيف ٍأو حراب ِ
لنعـيد َ للتأريـخ ِ أسـماء ً تسـامت ْ في الرحاب ِ:
آشور َأو سرجون َأو عبدَ الكريم ِمع الصحاب ِ
كل َّ الذين تعلَّموا حب َّ العراق ِ على الصواب ِ!
وتشامخوا حـد َّ النجـوم ِ بيارقا ً لغـد ِ الشـباب ِ
هل ْسوف نبقى نعصرُالغيمَ دموعا ًفي الشتاءِ
كي تنموَ البغضاءُ درعا ً في حصون ِالسفهاءِ؟!
أم ْ أنـَّـها الأمطارُ تاهت ْ في مجاهيل ِ الفضاءِ
لكي يجف َّ الرافدان ِ وينجلي لطف ُ القضاءِ؟!
لا،لا ولا، ليس القضاءُ ولا العداءُ من َ السماءِ
بل ْمن ْوحوش ِالأرض ِما دامتْ تكرِّسُ للفناءِ
طاقاتِها و" جهادَها " من أجل ِ كنس ِ الشرفاءِ
آن َ الأوان ُ لكي نحقِّق َ كل َّ أحلام ِالرفاق ِ
ونعيدَ للنهرين ِمجدا ًبات يبكي في الرواق ِ
لأنـَّـنا كنـّـا زفـيرا ً فـي رئـات ِ الإنشـقاق ِ
ومشتْ بأرجلنا سهامُ الحقد ِنحو الإحتراق ِ
حتى غدا الإملاق ُ فينا يرتدي وجه َ النفاق ِ
وتبخـَّـرت ْ سبل ُ المحبَّة ِ والتفاهم ِ للوفاق ِ
لكنـَّـنا نبقـى نكافـح ُ في سـبيل ِ الإنعـتاق ِ
من كلِّ باغضة ٍ تغني قبح َ مزّاق ِ العراق ِ
أوكَستا في 2008 – 06 - 08
#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟