أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي سلمان البيضاني - حرية الصحافة في المجتمع الديمقراطي














المزيد.....

حرية الصحافة في المجتمع الديمقراطي


علي سلمان البيضاني

الحوار المتمدن-العدد: 2367 - 2008 / 8 / 8 - 03:04
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الحرية الفردية حلقة مهمة في دائرة الحرية العامة

أغلبية صامتة - حرية الصحافة في المجتمع الديمقراطي - الحرية الفردية حلقة مهمة في دائرة الحرية العامة
- منذ وجدت الصحافة وهي جزء مهم من الجهاز السياسي للدولة، وهي في الوقت نفسه اداة مهمة في بناء المجتمع. ثم هي بعد هذا وذاك مقياس لحضارة الامم علي اختلافها
ومرآة صادقة لنشاطها في شتي الميادين. ومنذ وجدت الصحافة وهي تقوم بجميع هذه المهام وتضطلع بجميع هذه التبعات الجسام.
علي ان دورها في مجال الحرية والديمقراطية والنظم الدستورية وتحرر الانسانية من امراضها المعروفة التي هي الجهل والفقر والمرض لم تنته بعد.
والصحافة في العصر الذي نعيش فيه قادرة علي تحقيق هذه الامال التي مازالت تتعلق بها الشعوب والافراد والجماعات.ان اساس الديمقراطية هو حرية التعبير عن الرأي.
وحرية المناقشة، والجدل حول هذا الرأي، ولا معني لهذه الحرية الاّ اذا وجد الرأي ولا معني لهذه الحرية الاّ اذا وجد بالفعل ومارسه المواطنون بالفعل وذلك عن طريق الصحف وغيرها من وسائل الاعلام المعروفة في الوقت الحاضر.
وتعتبر حرية الصحافة جزء من حريات اخري يجب ان يتمتع بها المجتمع الديمقراطي الحر فليس هناك الاّ حرية واحدة وجميع الحريات في الواقع متضامنة معها، وانتهاك احدها يعتبر انتهاكا لها جميعا. فماذا سيكون مصير حرية الفكر بدون الحرية الفردية.
وحرية المواطنين في اختيار زعمائهم بدون حرية نقدهم؟ وماذا سيكون مصير جميع الحريات بدون حرية الصحافة؟ ومن هنا جاء اهتمام الشعوب والحكومات الديمقراطية بالحرية الصحفية؟ وكانت هذه الحرية ومازالت املا من امال هيئة الامم المتحدة منذ ظهورها والي يومنا هذا ونحن نعرف ان من لجان هذه الهيئة لجنة خاصة بحرية الصحافة والاعلام وهي فرع من لجنة حقوق الانسان. ولجنة حرية الاعلام هي التي دعت الي عقد مؤتمر جنيف سنة 1948 لنظر في القضية العالمية ذات الشأن الخطير وقد نصت المادة التاسعة عشرة من اعلان حقوق الانسان ما يلي:
لكل فرد الحق في حرية الرأي والتعبير. وهذا يتضمن الحق في عدم ازعاجه بسبب آرائه، كما يتضمن الحق في البحث عن الانباء والافكار وتقيها واذاعتها بشتي وسائل التعبير ايا كانت ودون أي اعتبار للحدود الاقليمية.
واتفق الباحثون قبل الان علي ان المقصود بحرية الصحافة هي حرية الفرد للتعبير عن ارائه وافكاره بطريق الطباعة وذلك في جميع الموضوعات بلا استثناء ودون اجازة او رقابة سابقة غير ان هذا الحق لا يمكن ان يكون مطلقا، كل الاطلاق، بل لابد ان يكون محدودا بحدود القانون. وتعتبر حرية الصحافة الدعامة الاساسية في المجتمع الديمقراطي وصمام الامان له.
وقد قال احد المفكرين: (خير لنا ان نكون بدون برلمان من ان نكون بلا حرية صحافة اذ الافضل ان نحرم من المسؤولية الوزارية ومن الحرية الشخصية ومن حق التصويت علي الضرائب ولا نحرم من حرية الصحافة وذلك انه بهذه الحرية الاخيرة نستطيع ان عاجلا ام آجلاِِ ان نستعيد الحريات الاخري).
ويري المواطنون في المجتمعات الديمقراطية انه لاينبغي علي الاطلاق ان تتدخل الدولة في شؤون الافراد وهم يفتحون باب الحرية الصحفية علي مصراعيه. فاذا سأل الموطن في المجتمع الديمقراطي عن الضرر الذي ينجم من الاسراف في هذه الحرية الصحفية لبعض الصحف ان تعتمد علي اموال اجنبية وتسعي لاهداف غير وطنية اجاب المواطن علي الفور بانهم يعتمدون علي ذكاء الشعب وحريته في التصرف وقدرته علي التعبير وعلي المناقشة القوية التي توجد بين الصحف حول الرأي ومن ينظرون الي حرية الصحافة علي انها اولي الحريات الاربع المعروفة: (حرية الكلام او التعبير، وحرية العبادة او العقيدة, والتحرر من العوز، والتحرر من الخوف) وهم يعتقدون ان السلام والامن العالمي لا يقوم الاّ علي الفهم الانساني (الفهم الموضوعي البعيد عن التعصب والتطرف والتشنج) والفهم الانساني لا يقوم الاّ علي حرية الصحافة بمعناها الواسع وهو المعني الذي يشمل الصحف والسينما والراديو والتلفزيون والانترنيت. بعد ان شهد التاريخ صراعا رهيبا بين الافراد والدولة المستبدة من اجل الحرية وكان اروع الشهداء واجدرهم بالتقدير والاعجاب هم شهداء الحق والحرية.



#علي_سلمان_البيضاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- سقط من الطابق الخامس في روسيا ومصدر يقول -وفاة طبيعية-.. الع ...
- مصر.. النيابة العامة تقرر رفع أسماء 716 شخصا من قوائم الإرها ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى يستخدمها -حزب الله- لنقل الأ ...
- كيف يؤثر اسمك على شخصيتك؟
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل حاخام في الإمارات
- حائزون على نوبل للآداب يطالبون بالإفراج الفوري عن الكاتب بوع ...
- البرهان يزور سنار ومنظمات دولية تحذر من خطورة الأزمة الإنسان ...
- أكسيوس: ترامب يوشك أن يصبح المفاوض الرئيسي لحرب غزة
- مقتل طفلة وإصابة 6 مدنيين بقصف قوات النظام لريف إدلب
- أصوات من غزة.. الشتاء ينذر بفصل أشد قسوة في المأساة الإنساني ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي سلمان البيضاني - حرية الصحافة في المجتمع الديمقراطي