إسلام يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2363 - 2008 / 8 / 4 - 03:23
المحور:
الادب والفن
عارياً
تاركاً للهواء إستباحة الجسد
يلملم بقايا قطراتٍ من عرق
تفصدت من جبينى و من بين الثنايا
يرفع عنى ثقل العتمة..يؤنس وحدتى صفيره
إنه هواءٌ طيب
أتاحه لى سقف لم يوجد بعد
أتأمل من خلاله أنجمٌ تتناثر بعشوائية
على خرقة السماء المهلهلة
بين لحظة و أخرى
تزعج دقات طبول سعالى
حيواناتى المستأنسة فى ثقوب الجدار
حيوانات أليفة سوداء
تملأ علىّ فضاء الحجرة فى الليل
يؤرجحنى صوتها المرتعب
كأهازيج مضطربة
لحياةٍ واهنة تزحف على أرضيةٍ مبتلة
هى خفافيشى الحزينة
تنقر رأسى عندما يطل من خلف الجفون
شبح نوم
أحياناً يغلبنى النوم
فيطل الشيطان من حلمٍ أتى غفلة
ألاعبه الدومينو و البليارد و الشطرنج
و أحتسى معه كأساً من البراندى
لم يكن ماهراً فى لعبة الكريات الزجاجية
و يغلق الحلم شاشته
موثَقٌ بحبالٍ حديدية
يدى خلف ظهرى
و قدمى ملصقة ببعضها
بسلاسل تتدلى منها كرة فولاذية وحيدة
أحمل صليبى وأقفز قفزات جنونية
على طريق آلامى
الملىء بأعشاب زجاجية
وعندما يطل الدم متخثراً
أهم بالجلوس فيلفظنى المقعد
لأبدأ من جديد
إلى أن يرضعنى الصمت من أثداءه
لبناً أسود
#إسلام_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟