أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يونس العموري - القدس تتوحد مع غزة














المزيد.....


القدس تتوحد مع غزة


يونس العموري

الحوار المتمدن-العدد: 2362 - 2008 / 8 / 3 - 10:48
المحور: القضية الفلسطينية
    


ما بين الادانة والأدانة شجب واستنكار، والكل يتبارى بالقول البليغ لفعل الوعيد، وكل يغني على ليلاه والليل حالك السواد هذه المرة، فالرئاسة تدين والحكومة تستنكر وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية تشجب وحركة المقاومة الاسلامية تتوعد واسرائيل تمارس كل ما من شأنه ان يفرض حقائقها على الأرض ويستوي ومخططاتها، وتحديدا فيما يخص القدس ....
وصراعهم اخذ شكلا تناحريا تصعيديا وكأنه فرض وجود او لا وجود (في غزة الفقر والبؤس وشقاء سنينها) في محاولة لنفي الأخر وهم يعلمون ان نفي الأخر يستحيل. كمن هم الأعداء يمارسون الفعل والفعل المضاد ....
وفي القدس حكاية اخرى ابطالها اخرون والفعل فيها مختلف وسيد الموقف فيها مدجج بالسلاح وبأعتى اشكال الحقد على عروبتها وبشرها وحجرها، عناوينها اليومية هدم وقتل لحضارتها، وطرد لسكانها وعشاقها، وبالجوار يسكن من يسكن من ابطال الكلام والزمجرة بكل عبارات التأكيد والتوكيد على الحق المطلق بعاصمة فلسطين ....
للقدس كلام، وممارسة الكلام له اصوله وله مدركاته ومنطلقاته، ولكل كلمة او نقطة وحتى التوقف عن الكلام المباح حرفية والتزام، تخدم من يريد ان يعبر الى أماكن اخرى او يحقق رغبة بأن يسود ويصبح ظاهرة من الظواهر الصوتية ومقاول من مقاولي المهرجانات الخطابية، ومن لا يعرف فليعرف ان هناك الكثير من يعلم من اين تؤكل الكتف وكيفية الأكل ...
قتل وضرب وتفجيرات بغزة واعتقال ومداهمة مؤسسات ومحاصرة منازل وارهاب للبيت الأمان بالقدس، طرد ومحاصرة منازل بخانيونس وتشريد لعائلات ببيت حنينا، واعتقالات بنابلس عند انبثاق الفجر ومطارادت لمن يصلي عند حجارة الهدم، والمعبد قد صار خالي من الرعاة والكفر قد أضحى الغالب بالمشهد العام ... والمدجج بالسلاح قد اصبح من يسيطر على حالة العشق اليوم بكل الأماكن ولم نعد نفرق كثيرا بين يهوذا في شوارع القدس وذلك الملتحي بغزة هاشم ومن يمارس الاعتقال بجزء اخر من هذا الوطن ... صار كل شيء مباح ولم يعد هناك محرمات، فبعد ان صار المشهد طبيعيا والدم المسفوك واحد والبيت المهدوم ايضا واحد وحالة التشريد واحدة فقد أضحت الخيانة وجهة نظر وفيها الكثير من البلاغة ومن الممكن مقاومة المقاوم ومن الممكن ملاقاة القاتل ما الفرق اذن ..؟؟
لقاء واستجداء من فقراء الوطن بالعودة الى العقل وممارسة الحوار وحل الخلافات ولا حياة لمن تنادي اذا ما ناديت حيا، الجنون صار صفة ملاصقة لممارسة الحكم الرشيد، والوعيد والتهديد صار الفعل المصاحب لسادة العصر الجديد .... وفي القدس من في القدس يحاول ان يمارس صموده على ارض يقال انها مقدسة وقدسية وبقداستها قد طالت كل النواحي الأخرى، وما من قداسة اليوم لشيء، فقد اسقطوا كل الرموز، واصبحت تباع وتشترى بأسواق المزادات والمزايدات بأسواق نخاسة تجارة المواقف، بدهاليز قصور حياكة المواقف والبيانات والزمجرة بمقاومة الاحتلال، وسيد المقاومة يثبت انه الاقدر على تثبيت الهدنة والتهدئة مع الأخر بمعادلة الصراع ولا يمكنه ان يقبل ان يمارس فن الهدنة مع من يفترض انه الشريك بالوطن اذا ما قبلنا بصيغة الوطن والمواطن وتعددية الفهم والقول البليغ وممارسة الفكر وحرية التعبير ....
القدس كانت على موعد وهي كل يوم لها الكثير من المواعيد بأجندة من مارس التهدئة مع الأخوة في غزة هاشم، فقد جاءوا ليلا وصرخوا واطلقوا العنان لكلاب تعرف لغة كلام الفعل وممارسة الفعل ذاته وباشروا بفعل المقاولة الفعلية لعملية الهدم الحقيقية لبيت يأوي من يأوي من جميلات ورجال كان من الممكن انهم بأحضان من يعشقون، ولطفل قد يكون حالما بفراشة تحط على شباك غرفته ويزهو بألوانها ...
وما كان من السادة الكرام الا ان عبروا عن بالغ اسفهم وغضبهم من هدم المنزل في قلب القدس معتبرين ان عمليات الهدم والاستيطان في القدس تدمر السلام، وقد تدمر التهدئة والهدنة التي نحرص عليها برموش العيون ... وتشكل مخالفة لمؤتمر أنابوليس وخطة خارطة الطريق.... ودعوا المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف هذه السياسات الاستفزازية المدانة، والتي تعيق التوصل إلى أي اتفاق تسووي سلامي وقد تعيق تمديد الهدنة والتهدئة ... وكفى الله المؤمنين شر القتال ....
وخيم الإعتصام قد اصبحت واضحت طبيعية في المشهد المقدسي فواحدة بحي الشيخ جراح واخرى بالعيسوية وثالثة ببيت حنينا وبضعا من العشرات يجلسون فيها للتعبير عن رفضهم لهذه السياسات ... وقد ينتقل فعل الاعتصام الى خانيونس ورفح ولربما ايضا بنابلس ما الفرق ...؟؟ فالضحايا يعرفون بعضهم ويمارسون افعالهم بوضح النهار ... لكن قد اختلف القاتل هذه المرة واختلفت لغته ولكنته برغم من مسار القتل والطرد ....
في كل مرة تتوحد القدس مع محيطها بالألم والقهر وأبت هذه المرة الا تكون شريكة لمدن غزة فكان ما كان من مشهد المداهمة والطرد بالعراء ... لتستوي كل مدائن فلسطين بليلة مظلمة واحدة والقدس على رأس كل تلك المدائن اوليست هي العاصمة ...؟؟



#يونس_العموري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حينما يصبح التناقض الثانوي رئيسي واساسي في الحالة الفلسطينية ...
- حينما يعود الشهداء ....
- لفقراء الوطن كلمة ايضا ...
- لماذا لم ينعقد اجتماع عباس مشعل في دمشق ..؟؟
- في حضرة دلال المغربي ....
- في ظل التهدئة...اين اصبحت حماس اليوم..؟؟
- هل تقرع اسرائيل طبول الحرب على ايران ... ؟؟؟
- الدلالات الرقمية لحرب تموز على لبنان ...
- بيان حزيران الفقراء ...
- قراءة في بيان المجلس الثوري لحركة فتح في دورته ال (35) ..
- الفيصل .... الفصل في القدس ...
- قراءة بانورمية لوقائع اتفاق الدوحة .....
- في الدورة التاسعة عشر للمؤتمر القومي العربي ....
- حماس وقوانين اللعبة السياسية ....
- النقاط فوق حروف لقاء كارتر مشعل ...
- ما بين القتل في غزة والرقص برام الله
- للفقراء فقط حق دخول جهنم ...!!!!!
- ما بعد قمة دمشق ... مرحلة الحسم والمواجهة....
- تساؤلات ما قبل القمة دمشق....
- على ابواب انعقاد المؤتمر السادس لحركة فتح....


المزيد.....




- -غير أخلاقي للغاية-.. انتقادات لمشرع استخدم ChatGPT لصياغة ق ...
- بالأسماء.. مقاضاة إيرانيين متهمين بقضية مقتل 3 جنود أمريكيين ...
- تحليل.. أمر مهم يسعى له أحمد الشرع -الجولاني- ويلاقي نجاحا ف ...
- مكافأة أمريكا لمعلومات عن أحمد الشرع -الجولاني- لا تزال موجو ...
- تفاصيل مروعة لمقابر سوريا الجماعية.. مقطورات تنقل جثث المئات ...
- يقدم المعلومات الكثيرة ولكن لا عاطفة لديه.. مدرسة ألمانية تض ...
- الجيش الإسرائيلي يستهدف مستشفيي كمال عدوان والعودة شمال قطاع ...
- قلق من تعامل ماسك مع المعلومات الحساسة والسرية
- ساعة في حوض الاستحمام الساخن تقدم فائدة صحية رائعة
- ماكرون يزور القاعدة العسكرية الفرنسية في جيبوتي ويتوجه إلى إ ...


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يونس العموري - القدس تتوحد مع غزة