غريب عسقلاني
الحوار المتمدن-العدد: 2361 - 2008 / 8 / 2 - 10:26
المحور:
الادب والفن
1- عصفورها..
ألقت البصارة على الرمل حصوات الودع..
قلّبت البصارة الحصوات..راحت تدندن..
" .. يفصل بينهما رمل وماء..
تفصل بينهما بوابات موصدة.. "
حدثت المرأة نفسها
" ما الذي في جعبة البصار..؟
ما الذي أخبرت به الحصوات.."
ضمت المرأة كفها على حصوة..أغمضت عينيها تقطع المسافات إليه...قالت البصارة:
-افتحي عينيكِ..افتحي كفكِ يا عاشقة.. لا تغلقي عليه ضوء عينيكِ..
صارت الحصوة عصفور يزقزق.. قفز إلى صدرها, وابتنى عشاً بين مفرق النهدين..
رقصت المرأة..
تهادت, على إيقاع نغم تحمله الريح..آتٍ من بعيد..
--------
2 - رجل يطير
بلهفة طلبت:
- أعطنيها..
طبعت على اللوح المضيء, خمس قبلات.. صرن على شفتي خمس قبرات ناعسات.. صرن في صدري سرب عصافير..
لو تعلم سيدتي كيف حولتني في غمضة عين.. إلى رجل يطير
لو تعلم...
أنني احملها تحت إبطي, على بساط غيمة من عصافير
--------
3– الرقص
.. وجاءت راقصة تتدلل:
-هل تأخذني الليلة إلى الرقص؟
- أين؟!!
- هنا, إني قد تهيأتُ
خاصرها..لف خصرها بذراع واحدة..غابا في الرقص حتى اللهاث..كانت رشيقة.. ومان راقص يتجلى..
فجأة اختفت..
وفجأة صحا على لهاث..حدث نفسه
"هل ينال الرقص مني.. "
وتسلل إليه شيء كالغياب..
فجأة عادت تتدلل
- هل غبت طويلا؟
- أين كنتِ
- أغير ملابسي وأتزين للرقصة الثانية..
قفز إلى لوح المضيء يرقص مع امرأة عارية إلا منه..
----------
4 – لِمَنْ...؟
- ضبطني اليوم متلبسة بكَ..!!
- كيف..!؟
- سأني لِمَنْ تتفتح الوردة؟
- وماذا قلتِ له!!
- لا شيء, فقط أسرعتُ إلى البحر وتخلصتُ من بقاياه..
شعر بثقة لم تسكنه من قبل, قال:
- الآن تأكدت لمن تتقتح الوردة..
--------
5– شهيق
- كيف وصلتكِ رائحتي اليوم؟
- نعناع تحمله ريح الصباح..
- وهل تذوقتني؟
- لبن ممزوج بشهد..
وتابعت:
- إذن أنتَ فرح اليوم..
ضحكت وتمتمت لنفسها " يا له من طفل مشاكس.." ولم تخبره أنها قضت ليلتها وهو على صدرها, ولم تخبره انه رضعها بشبق..
لم تخبره.. فقط شهقت قبلة.. وضحكت..
#غريب_عسقلاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟