أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - يوسف توفيق - أيها الآباء.. ماركيز أنهى تعليمه في قرية سنجانا و ليس في بوغوتا














المزيد.....

أيها الآباء.. ماركيز أنهى تعليمه في قرية سنجانا و ليس في بوغوتا


يوسف توفيق

الحوار المتمدن-العدد: 2359 - 2008 / 7 / 31 - 10:39
المحور: كتابات ساخرة
    


للآباء و الأمهات المهووسين بآخر صيحات المدارس الخاصة، أن يتريثوا قليلا٬ ويفكروا كثيرا٬ قبل أن يتخذوا القرار المناسب.
فماركيز الذي أبهر الدنيا٬ و أدهش العالم٬ أتم تعليمه في السنة السابعة٠ وأكد الرجل الذي عاش ليحكي٬ بأن ما تلقاه بعد ذلك ٬ لا يشكل أهمية بالغة ٬و أن ما يتذكره من المحاضرات٬ هو الحكايات العجيبة التي كانت جدته تحكيها له ٬عندما يخيم الظلام في سماء قرية سنجانا٠فإلى ساعة متأخرة من الليل٬ كان ماركيز الصغير يجلس أمام جدته٬ يدون في صمت٬ ما سيقرؤه أجيال من القراء بعد سنوات٠فابتداء من روايته المعجزة مائة عام من العزلة٬ صار ماركيز يسبب في سوق الأدب جلبة أشبه بضجيج لصوص أسواق بغداد.مما أدى إلى إزعاج فرنسا –بلد فولتير و روسو-فماركيز يباع أكثر من الكولواز٬ و الرأي العام الفرنسي يتابع عن كثب الواقعية السحرية أكثر مما يتابع أعمال أساتذة كوليج دو فرانس٬و آل بوينديا و آل فيكارنو أهم بكثير بالنسبة للفرنسيين من آل الاليزي.هذا بالإضافة إلى الاضطرابات المهمة التي عرفتها الأجواء الأدبية٬ مما اضطر جمهورية الآداب العالمية٬ إلى نقل عاصمتها من باريس إلى بوغوتا ٬و كل هذا يحدث ٬لان خرفا اسمه ماركيز٬أراد أن يمزح مع أصدقائه ٬فبدأ يحكي لهم عن أشباح وأحلام ورجال يقفون عند تخوم الأسطورة ٬في الحدود الفاصلة بين الواقع و الخيال٠
الرابط بين أول الكلام وآخره هو أن أبناءنا في حاجة إلى من يعطيهم جرعة أكبر من الحنان و إلى من يحكي لهم حكاية جميلة قبل أن يناموا امنين٠ وليسوا في حاجة إلى من يقتنص لهم آخر المدارس الخاصة تكفيرا عن عقدة الذنب التي يعاني منها الآباء من جراء إهمالهم لفلذات الأكباد.فقبل كل شيء علينا أن نهب إلى إنقاذ ما يمكن إنقاذه في هذا الوضع المأساوي٠ فقد تحول أطفالنا من كثرة إدمانهم على قنوات الأطفال الفضائية٬ إلى كائنات فضائية لا علاقة لها بعالم الواقع الذي يبدو لهم أشبه باللعبة الالكترونية.







#يوسف_توفيق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- و لتحيا العلوم الشريفة في المملكة الشريفة
- ‹‹يتعذر الآن الاتصال بكرامتكم٠٠ المرجو مغادرة ال ...
- المعطلون- مجاذيب العاصمة الجدد- في قبضة الحكومة الباطنية
- محازين على هامش مهرجان موازين


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - يوسف توفيق - أيها الآباء.. ماركيز أنهى تعليمه في قرية سنجانا و ليس في بوغوتا