براءة ممدوح اسماعيل .. فساد حكم و فساد دفاع

محمود رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 2359 - 2008 / 7 / 31 - 10:33
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    

إرتاعت مصر كلها بصدور حكم البراءه لمالك عباره الموت و نجله و جميع المتهمين ، في الوقت الذي أدانت فيه قبطان سفينة أخري ، مما يلقى بظلال من الشك حول مدى الشفافية والمصداقية عن آداء كافة مؤسسات الدولة ازاء هذا الحدث الجلل الذى هز كيان الوطن بأسره والتى انتهت الى صدور حكم قضائى قد أجهز على الامل الذى تبقى لأهالى الضحايا فى القصاص من القتلة المتسببين فى هذه الكارثة وقد جدسدت قضية عبارة الموت بهذا الختام السيئ أحد النماذج الصارخة لحلقات الفساد .

ولاشك أن التاريخ سيسجل هذه الكارثة في أسوأ الصفحات السوداء ليظهر مدى الفساد و الإنهيار الذي وصل اليه الشعب المصري ، علي مدار تاريخ مصر الحديث و القديم خاصه وأن الضحايا من الطبقات المتوسطه و العمال الذين لا ناصر لهم ولا نصير و هاهم المصريون يدفنون مرة في قاع القناة علي إيدي الإنجليز وهم يحفرونها سخره والأن يغرقون في قاع البحر مرة أخرى بأيدي زبانية الفساد و أباطره الخراب في العصر الحديث، وهم الذين خرجوا للبحث عن الرزق والعودة للوطن .



واذا كنا نسجل في هذا المقام تقاعس أجهزة الدولة عن أتخاذ الإجراءات الكفيلة بحفظ حقوق الإبرياء و صرف التعويضات المناسبة لهم و تنازلها عن دورها لبعض المتاجرين بحقوق أبناءها من الضحايا فتركت أهالي هؤلاء فريسه لعدد من الشركات الإجنبية وبعض تجار المصائب ليتقاسموا فيما بينهم غنيمه التعويضات وأدخلوها في مزاد علني و نسى البعض منهم الدور والامانة في الدفاع ولا نفهم لماذا سافر البعض هنا وهناك داخل مصر وخارجها للحصول علي تعويضات إهالي الضحايا ،وماذا جرى بين الاجانب والمصريين من اتفاقيات بهذا الشأن ،وكان يتعين أن تجرى كل هذه الاتفاقات والاتفاقيات تحت نظر الدولة فهى مسئولة عن حقوق الضحايا قبل بعض الافراد والمؤسسات التطوعية التى قد لايخلو آداءها من التطلعات والمصالح الشخصية التى قد تضر باسم ومكانة البلاد كلها قبل أن تضر بأسر الضحايا وذويهم .



و إذا كان الشعب المصري قد تعود في الآونه الأخيره علي صدور عدد من الأحكام الجائرة والظالمة فقد يفسر البعض ذلك لمصلحة النظام واستقرار البلاد ،أما وأن هذا الحكم ليس فيه أى مساس باستقرار البلاد وأمنه فلماذا يصدر على هذا النحو الخارج علي كل القواعد القانونية والوقائع والمستندات والادلة الى حوتها أوراق الدعوى ان هذا الحكم قد تجاوز كل التوقعات السيئة للأحكام القضائية.



ونحن نناشد النائب العام بعد تفضله بالطعن علي الحكم الصادرة ببراءة ممدوح إسماعيل ونجله أن يتفضل ويأمر بفتح تحقيق ملف خاص للفساد الذي لازم كارثة العبارة السلام 98 منذ بدايتها بما فيها من مسلك النيابة العامة فى قيدها جنحة بالاصل بدلا من جناية ،وذلك الوصف والقيد المقدم به المتهمون حتى وصلت الى ماوصلت اليه و حتي صدور حكم البراءه فيها



ونتعهد بملاحقة الفاسدين الذين لم يرعوا الله وباعوا ضمائرهم ونواصل كشف المؤامرات و الصفقات التي أجريت علي خلفيه هذه الدعوي و أثناء جلساتها .



ونحن أذ ندين هذ الحكم و نرفضه ، إلا أننا نطالب بسرعه أتخاذ الإجراءات القانونية الكفيله بالغاءه وفق آاليات جديدة تحفظ حقوق أهالى وأسر الضحايا و نحمد للنائب العام الطعن الذي قدمه علي هذا الحكم و نطالب بضروره إنزال أقصي العقوبات علي الجناه وحفظ كافة حقوق أهالي الضحايا .



محامون ضد الفساد
محمود رضوان

محامون نحو الأفضل
مجدي عبد الحليم

#محمود_رضوان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات