أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي رشيد - ناصر مؤنس.... توق يتخطى السائد














المزيد.....

ناصر مؤنس.... توق يتخطى السائد


علي رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 729 - 2004 / 1 / 30 - 04:55
المحور: الادب والفن
    


( لنفتح الأوفاق ونقرأ نقوش الزنك )

يستدرج ناصر مؤنس (1963 بغداد )   الحرف حتى يتحول الى شكل بصري , ربما ليحفز المتلقي على أن يصوغ منطوقه الخاص , ويقرأ قابلية الحرف على أن يتحول إلى أنموذج يستحث رؤية الكامن , وربما ليعيد إلى الحرف بعضا من هيبته , بعدما أفقده المنطوق دلالاته , وأفرغه الكتبة الكسالى ( بنصوصهم البدائية ) من محتواه .
الحرف لدى ناصر ليس مفردة ،بل دلالة تنقش مفاتنها في عيوننا , أنه توق يتخطى السائد . وكآثاري ينقب عن مدن ضائعة  , يلتمس صداها في نقوش وإشارات ومخلوقات أولية لم تنقرض بعد , بل يبتكر مخلوقاته لتحيا داخل أختام وطلاسم ... ومتخيل أثري .
وبيقين الشاعر وتكتم الفنان يفرد خصائص أشكاله الموشومة بأقلام الكتابة الاولى على مساحة الزنك أو القماش ( الحرير ) ، ليحرّر الكلام من هذيانه وليطيح بأشكال الكتابة ، فيولج أحباره قيامة الحامض مختزلا المعنى ومرشحا أشكالا تتلبس النص فتحيل المسموع إلى بصري ينطق حكمته الاولى . نص يكتب ببيان يتشظى , ليبتكر علاماته،  وأبجدية تتسع لتتمخض عن مرجعية شكلية ،  وبصمة تقود إلى ملامح منفردة  أنها أبجدية مغايرة لاتمنح إلا ذاتها المبتكرة .
انه يكاشف إيقاع العمل ليوّطن أسراره وبتقنيات الغرافيك ( طباعة على الخشب أو المعدن وطباعة على الحرير ) يمازج في أحيان بين هذه الخصائص والتقنيات , ربما في محاولة للخروج من قوالب الحفر ونتائجها ،  ففي كثير من أعمال الفنان التي تطبع كحفر على المعدن نشاهد ملمس طباعة على الحرير أو حفر على الخشب ،  اي لايمكن أن تحدد للعمل تقنية أو مسمى ما , فهو يعتقد أن فن الحفر يوفر حرية كبيرة إزاء تقنيات التشكيل الاخرى ( إن الخطاط العربي انتبه إلى أن الفرق بالشكل يسبق الفرق باللفظ , وهو بذلك يسبق الشاعر - على سبيل المثال -  لكن ماذا يحدث لو أن الشاعر استخدم أدوات غير الحبر , الورق , الكتابة . أدوات يمكن معاملتها  باللصق أو التعشيق أو الضغط
ألا يؤسس هذا لتدوين جديد لم تعرفه سياقات الكتابة أو الرسم ) ؟ .
وللشاعر والفنان ناصر مؤنس تجربة خاصة ومميزة مع الكتاب اليدوي ، حيث أنتج العديد من الكتب اليدوية , وبمهارة الصانع وخيال الفنان تمكن من أن يحول الكتاب من مجرد مرجع معلوماتي إلى كيان فني , وبقدر ماينص على معنى فهو نتاج تشكيلي , يمكن اقتناؤه على أساس بصري , دون الاخلال بالقيمة المعرفية , وهو بذلك يستفز القاريء على أن يصوغ عملية التلقي من جديد .
وبصمت يؤرق الآخرين , صمت لايرتكب أخطاءه  بل  يرتب السكون , ينحت تشخيصه بروية ليبسط ألواحه , ويرسخ النص حتى يعلن أن النص كائن يستلب أبصارنا ويعكس خصوبة الخيال , انه يقطر عزلته ليفصح عن معطى , يبحر بروحانية المفردة ونكهتها ,فتجلت بصماته في العديد من المعارض التي أقامها أو اشترك بها ومنها معهد العالم العربي باريس 98  ومتحف الثقافات الدولي  النرويج  99-2000 وكاليري ارتي شوك هولندا 2000  ومتحف درامن  النرويج 2000 ومعرض مشاهدات   روتردام 2001 والعديد من المعارض المشتركة .حاز على الجائزة الاولى للكرافيك من متحف رايزفيج عام 2000. صدرت له:   تعاويذ للأرواح الخربة ,هزائم , التعاويذي , حيل ميكانيكية , الملك , عزيزي فليني تعال لرؤية الكرادلة .
 



#علي_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حسن عبود الكائن عالم يؤرق المخيلة
- هامش الصورة
- زمن الوأد وجاهلية المرأة العورة
- تركي عبد الامير قراءة لقيم جمالية تتلمسها الرؤيا
- محمد مهر الدين دلالة الأغتراب وفاعليته
- محمد صبري أجندة لذهالة الوجوه
- حسني أبو المعالي ترنم يكسر حدة الأشكال
- جان دمو والصائغ حياة باسلة ... أم بسالة التزويق وتبييض السوا ...
- الحوار المتمدن ... قدسية المفردة ونصاعة البوح
- الى جان دمو في زمن الفجيعة
- أي زمن رديء هذا ...
- العهر الأخلاقي والثقافي 6
- العهر الأخلاقي والثقافي 5
- سلاما لسعدي يوسف وهو يستعير صوت العراق
- العراق الذي نريد
- العهر الأخلاقي والثقافي 4
- الليل بلاغة عمياء
- العهر الأخلاقي والثقافي 3
- هل هو طهر حقا ؟
- العهر الأخلاقي والثقافي 2


المزيد.....




- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي رشيد - ناصر مؤنس.... توق يتخطى السائد